أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - النحس عباس














المزيد.....

النحس عباس


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 30 - 23:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


سبّ يزيد ولا تزيد، هذه المقولة استخدمها بعض المسلمين خلال حقبة الخلافة الأموية، لها ظروفها المتعلقة بفساد وفسق يزيد ابن معاوية، واتهامه بقتل الحسين بن علي، كان الغرض منها عدم التعرض لمن حكم قبله ومارس الظلم، واضفاء طابع القدسية على سوك الحاكم بأمر الله، ولها سياقات تاريخية مختلفة، والمختلف عليها.

لقد كانت تعبير عن منهج للحكم، نظام سياسي يمتلك حشد من المفتين والمنظرين والناقمين والناقدين والضحايا والمستفيدين والمفسدين، حال أي نظام آخر مستبد في هذا الكون، مع فارق الزمان والمكان، وقد أسست هذه المقولة بتدعيم من بعض الأحاديث الموضوعة لترسيخ ثقافة الإستبداد في العالمين العربي والإسلام حتى عهدنا هذا.

فالويل والثبور وعظائم الأمور من معصية الخليفة والخروج عن طاعته تأصلت في وعينا حتى لا تصبح ميتتنا جاهلية، عبر كل هذا التاريخ، يجب ان نموت فقرا وجهلا وقصفا وحرقا وقهرا، افضل من الميتة الجاهلية!

في الحالة الفلسطينية، يعاد انتاج هذه الثقافة الدخلية على مفاهيم التنشئة المتمردة بفعل الإشتباك الدائم مع الاحتلال، والدور الذي لعبته المنظمات السياسية والنقابية قبل تشكيل السلطة الفلسطينية واتفاق أوسلو، ليبدأ الانحراف المفاهيمي والقيمي وكوارث التضليل.

لنراقب كيف تعامل النشطاء مع تصريحات أحمد مجدلاني ،الوزير في السلطة الفلسطينية، بشأن الرواتب والعقوبات، لقد اوسعوه شتماً وسخرية ونقداً، وهو يستحق ذلك، كغيره من أدوات الرئيس، لا اعتراض.

لقد فعلوا مثل ما فعلت السيدة سهى عرفات وصبت جام غضبها على انتصار أبو عمارة، وفعل مئات الكتاب والسياسيين والمثقفين وهاجموا أو انتقدوا سلام فياض ورامي حمدالله ومحمد شتية وعدد من الوزارء وغيرهم من المسؤولين الذين أسموهم "بطانة الرئيس"، كي يعللوا أزمة النظام السياسي في بلادنا.

جميعهم يعرفون أن الأزمة الحقيقية مصدرها رئيس السلطة - السلطان- الأمير- الخليفة، وليس الفيل الذي عاث خراباً في السوق.

أساس كل المشكلات والسياسات الظالمة وحالة الإغراق المنظم لشعبنا في جحيم الإنقسام والإفقار والعقوبات وقطع الرواتب هو محمود عباس، لا أحد سواه، والبقية مجرد تنفيذيين لهذه السياسات، مجدلاني وغيره يتقرّبون الى السلطان بمثل هذه المواقف.

بفضل نخبة مشوهة تم توظيفها في مراكز نشر الوعي، يتم تجاهل الذئب واتباع الأثر، بل يسعون دائما لاقناع الناس بالحيد عن الذئب وتسليط الأضواء على متاهات الأثر.

قبل سنوات عندما دخل عباس مرحلة المرض الطويلة، ماذا بعد رحيل عباس، وأتعبونا في جدل دستوري لدرجة أن رئيس المجلس التشريعي بات يحلم في اليوم التالي لموت عباس، وهاهم الآن يرهبون تفكير الشعب بالتغيير باستخدام ساذج لتصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل، أو هجوم صحفي اسرائيلي عليه، وكأن معارضة استمراره في حكم الشعب هو تآمر ومصلحة "صهيوأمريكية" !

رحيل عباس أحد مداخل تفكيك الأزمات الفلسطينية، الأمر مفيد وطنياً وديمقراطيا، وعلى صعيد المواجهة مع الاحتلال، حتى بمنطق الغيبيات، الراجل نحس، وجلب النحاسة والويلات للشعب، هل من أحد يشك في ذلك؟



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلتباس في قرار عباس
- التحولات الفضيحة في سياسات فيسبوك
- عن الصراع بين الأخلاقي والإقتصادي في مرحلة الأزمة
- أضاليل الحكومات في جائحة الكورونا
- المرحلة الثالثة من الإحتلال الإسرائيلي
- أصابع الزمار تلعب في المكان الخطأ
- لن يقف الحد عند قرار البوندستاغ
- في أحشاء نظام سياسي فلسطيني مهترئ
- تضليل الشعب وتمكين الإحتلال
- الشبهة في مواقفكم والذكرى ستحاكمكم
- في مركزي عباس العصابة تنكشف أكثر
- إنها معركة تحرر وطني فلسطيني وليست بلاغة خطابات
- نحو حراك وطني لإسقاط عصابة روابط القرى
- نحو مصالحة قسرية قبل حرب كارثية
- بروفة عبّاس مع النائب ماجد أبو شمالة
- الأردن ما بين حكمة الملك واحتياجات المواطن والموقف من القدس
- منظمة التحرير ما بين قدسية البرنامج وقدسية الإطار والترهيب م ...
- أبو مهادي: قرار اجتماع وزراء الخارجية العرب كلاسيكي وضعيف لا ...
- لا تكفي المواجهة الأمنية مع الإرهاب
- حول جولة الحوار الفصائلي المقبلة في القاهرة


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - النحس عباس