أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - مازال مشروع فتح هو الأفضل ورحيل عباس وانهاء حكم حماس في غزة هو الحل














المزيد.....


مازال مشروع فتح هو الأفضل ورحيل عباس وانهاء حكم حماس في غزة هو الحل


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 30 - 14:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


من وجهة نظري
مازال مشروع فتح التيار الوطني المركزي في منظمة التحرير قابلا للحياة ولسنوات.

باعتقادي، الخلل ليس في برنامج حركة فتح، الذي تبنته م.ت.ف، وإن كان هناك بعض النواقص في إدارة هذا المشروع، بمعنى؛ مثلا، كان على ياسر عرفات التمسك لآخر لحظة بالانتفاضة، وكيفية إدارتها، لتكون رافدا قويا للضغط على المحتل، ولم يكن مبررا عزل الفعل الثوري عن الفعل السياسي، وهذه كانت وليدة نقص الخبرة، ونقص الذكاء السياسي، لصراع طويل باتت فيه المنظمة، والسلطة على الأرض الفلسطينية لأول مرة، وتوهم من قادها، ياسر عرفات، ولاحقا محمود عباس، بأن الإسرائيليين سيمنحوهم القليل الذي طلبوه، وهي أرض 67 ، غير منقوصة، مادام هم تنازلوا عن الباقي، وهذا خطأ كبير في فهم الاحتلال الاستيطاني، وهو ليس دولة مستعمرة تسحب عصاها وترحل ...

هناك أيضاً، خللا إداريا كبيرا شاب بناء المؤسسات، فكان فشل الموازنة بين البرنامج الوطني والإجتماعي..

أذكر قبل وصول السلطة كانت هناك دراسة للدكتور غسان الخطيب عبر مركز GMCC، طرح فيها هذا التحدي بجدية، في كيفية الموازنة بين البرنامج الوطني والبرنامج الإجتماعي، وللأسف جاء الفشل في البرنامجين، وكنا نتصور أن يكون الفشل فقط في البرنامج الإجتماعي، على خلفية حداثة السلطة، وصعوبة تحول الثوار لمسؤولين، وموظفين مدنيين رفيعين، يديرون شؤون مجتمعهم على أرضهم لأول مرة في التاريخ، ولديهم شعب في طريقه للحصول على دولة.

مازلت أقول، ومازلت مؤمنا، بأن برنامج فتح السياسي مازال أفضل المطروح، لإمكانية تحقيق السلام، ويعالج مشكلة الإحتلال، ولكن ليس كما أدارووه سياسيا، واجتماعيا، ودون أوراق ضغط على المحتل ، وكم من الذكاء أقل، ولكن أيضا والأهم، ليس برتابة عباس، وعريقات، وعزام، والرجوب والشيخ، الذين على ما يبدو، بعيدين عن روح الثورية، فكيف سيكون لهم أي إنجاز، فعملية التفاوض، وبناء السلام، لشعب، محتل، إحتلالاً استيطانياً، ومحتل دائم التوسع والشراهة للأرض، وعقدة الشعور الكامن داخله بغياب الأمن والأمان لأنه مغتصب أصلا، أقول:

لم يكن مناسبا، عباس وفريقه، لهذه المهمة، فهم انبطاحيين، وكما رأيناهم 27 عاما ، لم تكن لديهم، أي مواقف ثورية ضاغطة، وهذا ليس عدم فهم، بل هي خاصية، الشخصية السياسية القوقعية الجبانة عن العمل الثوري، التي تقودهم، والتي تخاف من كل شيء، وكان علينا دراسة هذه الشخصية في سن العشر سنوات التي تتكون فيها الصفات الأصيلة لهذه الشخصية، وأتوقع إنطوائيتها، وجبنها، فعباس لا يتمتع بأي صفة من صفات القائد الثوري الحقيقي، فهو رجل إمكانياته الثورية أقل بكثير من أن يقود ثورة شعب وإدارته للخلاص من الإحتلال، ودليل ذلك، ثورية ياسر عرفات رغم عدم توافقي على فعله الثوري الخطأ في انتفاضة الأقصى حين حوصر سياسيا، لأنه تكتك بالاستراتيجي، أي بعملية السلام مقابل تحسين شروط التفاوض وإلتزام إسرائيل ببنود أوسلو، لكنه كان فعلا ثوريا يميز شخصيته كقائد، والخطأ الأصلي أنه أوقف الإنتفاضة الإولى وكان عليه إدارتها حتى إنتهاء التفاوض حول القضابا المؤجلة الخمس الكبرى.

السبب الآخر المهم في إفشال مشروع فتح، هي المؤامرة الخارجية، وهنا أيضا كان يمكن أن يلعب الذكاء دورا كبيرا في إحباط مؤامرة استقدام واستخدام الإسلامويين لزعزة التيار الوطني ومشروعهم، ولذا لم يكن عباس أيضا ذكيا في ذلك، بل، كان، دحلان الأذكى، وبدل أن ينحاز له عباس في مواجهة المؤامرة، راح يتلاعب ضد دحلان وتركه في المعركة وحيدا، لتفرده بقرار الجبن، في عدم اتخاذ القرار بالدفاع عن غزة، فكانت المأساة التي صنعها عباس وحماس، فهبطت القضية الوطنية، وتكالبت المشاريع التصفوية ..

وها نحن كشعب وأرض نحتاج منقذ، ولازال عباس بعدم ذكائه وجبنه الثوري ، يعيق مسيرة شعبنا، ولذلك على عباس الرحيل، وعلى حماس إنهاء سيطرتها العسكرية، وحكمها، في قطاع غزة، إن أرادت لقضيتنا خيراً، وليس تقاسم السلطة، والذهاب، لمحاور كما يفعلون والتي ستقضي على ما تبقى من أرض وتهجير شعبنا.... وغير رحيل عباس وإنهاء حكم حماس لغزة فكل التوافقات والإستفرادات وحتى الإنتخابات هي مشاريع فاشلة وستطيح بقضيتنا حتماً.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسير في الطريق الخطأ فلنتوقف .. وتعالو إلى كلمة سواء
- قائمة إنتخابية مشتركة لفتح وحماس فرصة وتهديد
- نقطة نظام .. عفو عام قبل الإنتخابات أو فتح كل الدفاتر
- الإنتخابات حق مستحق للمواطنين ولا نريد قطر وتركيا -مراقبين- ...
- الكيدية السياسية وحملة الاعتقالات في الضفة الغربية لتفتيت ال ...
- مراكز القوى والنفوذ ديكتاتورية في مجتمعنا وهي فصائلية ورئاسي ...
- نرصد جديداً إيجابياً في حركة مجتمعنا الفلسطيني للخروج من الأ ...
- محمد دحلان والتفاعل عبر الأجيال
- إرحلو عن ظهرنا نريد رؤية وجه الله ووجه فلسطين الجميل الذي سر ...
- أجندات وتحالفات خارجية تلعثم الوحدة وتحبط اتفاق القيادة المو ...
- في قطاع غزة جيل التسعين تفاءل دائما بالأمل
- نقطة نظام في المقاومة الشعبية والإنتقال للعسكرة
- لهذا إستعجلت الطغمة الفاسدة في رام الله في إصدار بيان رقم (1 ...
- بيان للشعب الفلسطيني
- حقيقة الموقف الفلسطيني من علاقة جديدة للإمارات مع إسرائيل
- نحتاج لقولبة مجتمعية إجبارية بعد كل هذا الإخفاق
- مناعة القطيع لا تفيد مع السراق في الأحزاب
- هل نحن أمام ذرائع خطرة يخلقها عباس وحماس على وضع الفلسطينيين ...
- لهذا قلت رؤية حزب الشعب كانت الأفضل
- إجتماع الفصائل والرئيس


المزيد.....




- بأكثر من 53 مليون دولار.. مرسيدس تعرض سيارة سباق نادرة للبيع ...
- -مخطط لتهجير المواطنين-.. السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتو ...
- دور الصحافة بمكافحة -التضليل الإعلامي- في سوريا.. مسؤول في م ...
- مرتديا -ملابس الإحرام-.. أحمد الشرع يصل إلى جدة لأداء العمرة ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مستودعات أسلحة لـ-حزب الله- في ج ...
- هل يشهد لبنان أزمة مياه هذا العام؟
- نتنياهو في واشنطن لعقد -اجتماع بالغ الأهمية- يبحث المرحلة ال ...
- انفجار يستهدف مجمعا سكنيا فاخرا في موسكو ويوقع قتيلا وأربعة ...
- هجوم من ماسك وترامب على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: - ...
- أكثر من 200 هزة أرضية تضرب -إنستغرام-.. اليونان تغلق المدارس ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - مازال مشروع فتح هو الأفضل ورحيل عباس وانهاء حكم حماس في غزة هو الحل