أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - القيم واحترام الآخر… شكرًا يا ريّس!














المزيد.....

القيم واحترام الآخر… شكرًا يا ريّس!


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 30 - 12:34
المحور: حقوق الانسان
    


انتظروا "قَطفةً" صالحةً من شجرة أجيال الوطن القادمة على الطريق بإذن الله. مع بزوغ شمس 2030، سوف تشهدُ مصرُ طفرةً نوعية في شخصية المواطن المصري يليقُ باسمها العريق. وأخيرًا تحقّقَ الحُلمُ الذي نادينا به عقودًا طوالا، وانتقلتْ مناهجُ التعليم المصري من خانة "النقل" إلى خانة "العقل". أخيرًا بدأ الاهتمام العملي بتنشئة جيل صالح متفوّق أخلاقيًّا وأكاديميًّا. في مدارس الراهبات، كنّا نتلقي مادة "الأخلاق" و"الأتيكيت" والتهذُّب في القول والفعل، كركنٍ أساسيّ من العملية التعليمية، إلى جوار مستوى التعليم الأكاديميّ الفائق. ذاك أن فكرةَ التعليم، في أصلها، هي: خلقُ إنسان صالح يُفيد المجتمعَ بتحضّره وعلمه وإبداعه. لهذا أُطلق على المنبر المسؤول عن تلك العملية الخطِرة: “وزارةُ التربية والتعليم"، حيث التربيةُ تسبقُ التعليمَ. وفي المقابل، للأسف، في معظم المدارس الحكومية، كان الاهتمامُ فقط بتحصيل الدرجات، والانتقال من صفٍّ إلى صف! الآن، اختلف الأمرُ في وثبةٍ حضارية مشهودة. منذ ثلاثة أعوام بدأ غرسُ البذور الطيبة في حقل التعليم المصري، فانتظروا معي بفرح أن نحصدَ ثمارَها المشرقة خلال سنوات؛ مع جيل راق تربّى على مناهج واعية، وأيادي مُعلمين محترفين؛ يدركون خطورةَ الخدمة التي يقدمونها للوطن.
تحقَّق الحُلمُ وأُدخلت في مناهج الصف الثالث الابتدائي مادة: “القِيَم واحترامُ الآخر". فشكرًا للرئيس المستنير "عبد الفتاح السيسي"؛ الذي قرّر، منذ يومه الأول في الحكم، أن يعملَ على "إعادة بناء المواطن المصري" وأرفقَ القرارَ بالتنفيذ، وشكرًا للوزير المثقف "طارق شوقي" الذي ينتقلُ بالتعليم من خانة التلقين الببغائي إلى براح إعمال العقل والضمير، وبناء الشخصية الصالحة؛ ويواجه جرّاءَ ذلك كثيرًا من الانتقاد غير الموضوعي؛ يتحمّله في صبر وحكمة، لأنه يدرك أن "جراحة الجسد المعتلّ" مؤلمةٌ، ولا يُشكر الجرّاحُ إلا بعد التئام الجُرح وتعافي الجسد. ولا شكّ أن جسدَ منظومة التعليم مُعتلٌّ ومتهالكٌ منذ عقود، وعلاجه عصيٌّ وشاقٌّ وطويل المدى، يستلزمُ مِبضعَ جراحٍ عبقريّ وصبور، يطاله الانتقادُ اللاذع، فيصمُّ أذنيه عن كلّ ما يُعرقلُ سيرَ العملية حتى نجاحها. فـ تحيةَ احترامٍ لهذا الوزير المحترم الذي انتظرته مصرُ آمادًا ليُصلِحَ ما أفسدته الحِقبُ. ولم تكتفِ الوزارةُ بتنقية المناهج الدراسية من سمات العنف والطائفية والعنصرية والتلقين، ثمّ ضخِّ قيمِ الأخلاق واحترام الآخر وإعمال العقل والقدرة على التحليل من أجل بناء "العقلية النقدية" التي تبني المجتمع؛ بل أضاف إلى كلّ ذلك كتابَ: "دليل المعلم"، مقرونًا بكل كتاب يتسلّمه التلميذ، من أجل تدريب المعلّم على كيفية شرح هذه المادة أو تلك. هذا هو ال "Know-How” لشرح الأساليب التي أقرّتها منظماتُ التعليم العالمية لخلق كوادر من المعلمين تنهج الأسلوبَ العلمي والتربوي الرصين لتنشئة أجيال فائقة متحضرة ذات علم وذات أخلاق.
بالأصالة عن نفسي، بصفتي: "الأمين العام للثقافة" في "منظمة التنوير العربية التابعة للأمم المتحدة"، وبالنيابة عن جميع زملائي في المنظمة، ورئيسها الباحث في الشأن الإسلامي: د. مصطفى راشد، مُفتي أستراليا ونيوزيلاندا، أنقلُ لكم نصَّ التحية التي نُقدمها لتلك الوثبة التنويرية المحترمة التي سنحصد ثمارها مع الأيام: (منظمةُ التنوير العربية التابعة للأمم المتحدة، وأعضاءُ مكاتبها الرئيسية والفرعية البالغ عددُها ستةً وأربعين مكتبًا في جميع أنحاء العالم، يتقدمون بالشكر والامتنان للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير التعليم المصرى د. طارق شوقي، على تطبيق تدريس كتاب "القيم واحترام الآخر" بالمدارس المصرية في الصفوف الابتدائية، كخطوة مهمة وأساسية على طريق التنوير والتحضّر. ونتشوّفُ بشغف أن تكون تلك الوثبةُ التنويرية إرهاصةً لتدريس مبادئ البيان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تنادي المنظمةُ به أُسوةً بالدول المتقدمة التي قطعت شوطًا واسعًا على مضمار الحضارة والتنوير والنهضة التعليمية، لما فيه من قيم إنسانية عليا؛ تدعو للمساواة والعدل واحترام الآخر، وحماية كرامة الإنسان والحق في الحياة في سلام وأمان.)
مصرُ هي الدولةُ التي غرستْ بذرةَ الأخلاق الأولى في تُربة هذا العالم، قبل نزول الرسالات السماوية والأديان بآلاف السنين. مصرُ هي الدولة العظمى التي سنّت في "قانون ماعت"، ربّة العدالة والضمير عند سلفنا المصري الصالح، مانيفستو الأخلاق في المحاكمة الأوزورية حيث يُقرُّ المرءُ باعترافات سلبية تضمن له الخلود في الفردوس، قائلا: “لم أكذب، لم أقتل، لم أسرق، لم أعذّب حيوانًا، لم أتسبّب في شقاء نبات بأن نسيت أن أسقيَه، لم أتسبّب في دموع إنسان...” هكذا وصلت رقّةُ المشاعر وعمق الخُلق عند "المصريّ القديم"، وها نحن الآن نبني "المصريَّ الجديد" على ذات القيم الرفيعة. فشكرًا لمن حقّقَ لنا الحُلم الذي خِلنا أن دونَه المُحال. "الدينُ لله، والوطنُ لمن يرتقي بأبناء الوطن”.



***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن نسيَ ما يفعله الرئيس السيسي!
- إن شالله ينجّيك يا ولدي… تقولُ مصرُ للرئيس
- (سيد درويش)… المسرحُ في تمامِه
- خيري شلبي …. شيخُ الحكّائين!
- ماذا قال تحوت عن -الشرّ- …. رأس السنة المصرية 6262
- ماذا قال تحوت عن الشرّ …. رأس السنة المصرية 6262
- أمّي … التي تموتُ كلَّ يوم!
- آية … إبراهيم … عظماءُ على مُنحنَى المعادلة الرباعية
- علاء الدين… المسرح في أوجِ الإبهار
- سمير اللإسكندراني … خالدٌ كما تعاويذ الفراعنة
- القلمُ الباركر …. الذي علّمني نُصرةَ المظلوم
- روشتة النجاح: -الصَّمَم الجميل- !!!
- وفاءُ النيل … عند السلف الصالح
- بابٌ من صفيح
- إطلاقُ اسم سمير الإسكندراني … على أحد شوارع القاهرة
- أبي …. وعنصريةُ يدي اليسرى!
- لماذا تأخّر التنويرُ في بلادنا؟
- صاحبُ المقام… التجارةُ الحسنةُ مع الله
- بيروت الجميلة … سلاما
- محمد مشالي … شجرةٌ بمئة مليون ثمرة


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - القيم واحترام الآخر… شكرًا يا ريّس!