أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الأستخدام السياسي للقرآن














المزيد.....

الأستخدام السياسي للقرآن


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 23:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


* القرآن منذ بواكيره لم ينحسر فعله على الشأن العقائدي ، بل أنجر الى الفعل والأستخدام السياسي ، وأصبح قناعا تتخفى من ورائه الحكام والأمراء في صراعاتهم ! ، وأكبر حدث مؤرخ على ذلك ، هي واقعة صفين 37 للهجرة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان ( حين أحس معاوية أن السيوف وحدها لن تنجيه من قبضة علي ، وباعتباره أحد دهاة العرب المشهورين ، فقد لجأ إلى استخدام " خدعة الحرب " ، معتمدًا على مشورة عمرو بن العاص ، الذى لم يكن بأقل منه دهاء ، فقد دعا جيش معاوية إلى رفع المصاحف على أسنّة الرماح ، ومعنى ذلك أنّ القرآن حكم بينهم ، ليدعوا جيش علي إلى التوقف عن القتال ويدعون علياً إلى حكم القرآن .. / نقل بتصرف من موقعي بحوث وبوابة الأهرام ) ، وهذا يعتبر أول أستخدام سياسي للقرآن بعيدا عن فعله الدعوي ! .

* هذا الفعل يؤشر الى جرجرة القرآن من موقعه العقائدي الى الفضاء السياسي ، وهو يعتبر ربطا جديدا جاء عن طريق صحابة رسول الأسلام ، معاوية بن أبي سفيان وأعوانه ، وذلك حينما أحسوا أن بساط السلطة سوف يسحب من تحتهم ، فتيقنوا أن أكبر حل هو الخدعة عن طريق رفع القرآن على أسنة الرماح ، والصحابة بهذا الفعل أنهوا عهد الدعوة المحمدية وبدأوا عهدا جديدا هو زمن السلطة والسياسة ، غير مراعين للهدف والغاية من القرآن .

* أني أرى عملية " رفع المصاحف " ، أكبر ترجمة فعلية ماضوية للمبدأ الميكافيلي " الغاية تبرر الوسيلة " ، لذا فأن الأسلام السياسي دوما يستخدم أقنعة في حروبه وشعاراته ، وليس من أقنعة يتخفون خلفها أكثر وقعا على الجانب الأخر كالقرآن ! .

* هذا الأمر يتمثل في التأريخ المعاصر على أفضل شكل ، من قبل الأسلام السياسي ، حيث أتخذه الأخوان المسلمون شعارا لهم ، ولكن شعارهم قرن بسيفين أضافة للقرآن ! ، وهو أمرا ذو دلالات أعمق ! ، حيث يشير الى أن القرآن هو وسيلة للأخضاع بواسطة السيف ! ، وهو تكرارا لواقعة صفين 37 هجرية ، أي التأريخ يعيد نفسه ! .

* أذن قرآن محمد الدعوي أنتهى ، أي الدعوة المحمدية أنتهت بموت محمد 11 هجرية ، وأنبثق منذ " سقيفة بني ساعدة " ، عهدا جديدا أوجده ومهد و روج له أصحاب رسول الأسلام نفسه ! بدءا من أبي بكر فعمر فعثمان أنتهاءا بعلي والى الأخرين .. وكلما تعمقنا في التأريخ بعد موت محمد ، نشعر بالفعل السياسي للقرأن أكثر قوة وظهورا من باق دلالات القرآن ، الى أن أصبح القرآن قناع يحاربون الأخرين به وشاهرين سيوفهم بسلطة القرآن ذاته !! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنفصال الأسلام عن العقل الأنساني
- أضاءة لحديث - من بدل دينه فأقتلوه -
- قراءة لعملية التطبيع بين الأمارات وأسرائيل
- في الشخصية المحمدية - الجزء الرابع / الأخير - محمد .. الشخصي ...
- في الشخصية المحمدية – الجزء الثالث
- في الشخصية المحمدية – الجزء الثاني
- في الشخصية المحمدية / الجزء الأول
- قراءة نقدية في الموروث الأسلامي و تحريف التوراة والأنجيل
- قراءة في لغة كتابة القرآن .. مع تساؤلات أخرى !!
- أضاءة في النقد الديني ..
- قراءة حداثوية ل - سورة الفاتحة - وثقافة الكره والحقد
- تساؤلات في الوجود
- قراءة عقلانية لآية - ق والقرآن المجيد -
- الأعتراف
- القضم
- النهوض ..
- الأنقلاب الداخلي في الأسلام المبكر
- قراءة في أستنساخ الخلافة الأسلامية / ...
- غزوة كنيسة آيا صوفيا والخذلان العالمي والكنسي
- قراءة في أستنساخ الخلافة الأسلامية / ...


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الأستخدام السياسي للقرآن