عادل عبد الزهرة شبيب
الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 09:07
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في السابع والعشرين من ايلول من كل عام , يحتفل العالم باليوم العالمي للسياحة , والغرض من الاحتفال زيادة وعي المجتمع الدولي لأهمية السياحة وقيمتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية, كما يهدف الاحتفال بهذا اليوم الى تسليط الضوء على المساهمة التي يمكن ان تقدمها صناعة السياحة لبلوغ هذه الأهداف .
سبق وان قررت منظمة السياحة العالمية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة المنعقدة في ( طرموليتوس ) في اسبانيا ايلول 1979 اختيار هذا التاريخ للاحتفال باليوم العالمي للسياحة . وفي الثاني والعشرين من كانون الاول 2015 عينت الجمعية العامة في دورتها السبعين بموجب قرارها (70/193 ) عام 2017 بوصفه السنة الدولية للسياحة المستدامة لأجل التنمية , وشجعت الجمعية العامة في ذلك القرار جميع الدول ومنظومة الأمم المتحدة وجميع العناصر الفاعلة الاخرى على الاستفادة من السنة الدولية لتشجيع اتخاذ الاجراءات على جميع المستويات للتعاون الدولي وللنهوض بدور السياحة المستدامة كوسيلة للنهوض بالتنمية المستدامة .
اما عن مفهوم السياحة , فيرى الباحث الالماني ( جويير فرويلر ) ان السياحة ظاهرة من ظواهر العصر انبثقت من الحاجة المتزايدة الى الراحة وتغيير الهواء والاحساس بجمال الطبيعة والشعور بالبهجة والمتعة من الاقامة في مناطق لها طبيعتها الخاصة . والسياحة صناعة تعتمد على حركة السكان السياحية ولمدة معينة من منطقة الى اخرى داخل الدولة او من دولة الى اخرى . وتعتبر السياحة اليوم احد اهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في العالم ولها دورا بارزا في تنمية وتطوير البلدان من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. وتبرز السياحة في الدول المتطورة كرافد أساسي في التنمية الاقتصادية ولذلك نجد ضخامة الاستثمارات المختلفة في القطاع السياحي . وان كثيرا من دول العالم ( عدا العراق ) تعتمد على السياحة كمصدر مهم من مصادر الدخل الوطني والذي يعزز ميزان المدفوعات ويوفر فرص العمل للمواطنين مما يدعم مستواهم المعاشي والاجتماعي .
لقد اصبحت السياحة لأهميتها ترتبط ارتباطا وثيقا بالتنمية الاقتصادية , وتعتبر احد العناصر الأساسية للنشاط الاقتصادي في البلدان السياحية . ووفقا لتقارير المجلس العالمي للسياحة والسفر ( WTTC ) فإن صناعة السياحة والسفر ساهمت في ايجاد اكثر من مليون فرصة عمل شهريا بشكل مباشر او غير مباشر في جميع انحاء العالم خلال عام 1977 , وتضاعفت فرص العمل في السنوات الأخيرة والتي توفرها صناعة السياحة والسفر في جميع انحاء العالم .
ومن اهمية السياحة الاقتصادية انها تعتبر مصدرا مهما من مصادر الحصول على العملات الأجنبية من خلال ما ينفقه السائح على السلع والخدمات ورسوم تأشيرة الدخول الى العراق ( الفيزا ) . وللعملات الصعبة اهمية كبيرة للبلدان حيث تتمكن من خلالها من استيراد السلع والخدمات اضافة الى اسنادها لاقتصاد البلاد . كما يتجه العالم وبخطى سريعة اليوم نحو توظيف التقنيات الحديثة في كل جزيئات العمل السياحي . وللسياحة دور في التنمية المستدامة التي هي التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتجددة والقابلة للاستمرار دون الحاق الضرر بنوعية الموارد الطبيعية المستخدمة في الأنشطة البشرية وتعتمد عليها التنمية , وبذلك يعتبر القطاع السياحي احد القطاعات الاضافية الناشطة الى جانب القطاعات الاقتصادية الاخرى حيث يساعد على نمو البلد اقتصاديا واجتماعيا .
ان الاهتمام بالسياحة كباعث على التنمية المستدامة يعتبر مطلبا اقتصاديا مهما لتحفيز الاستثمار في الأماكن السياحية الطبيعية والبيئية والثقافية وتعد التوعية بأهمية تنمية السياحة وادارتها على نحو كفوء احد اهداف منظمة السياحة العالمية .
اما التنمية السياحية فيقصد بها استخدام مختلف البرامج والخطط لتحقيق الزيادة المستمرة والمتوازنة في الموارد السياحية وتعميق وترشيد الانتاجية في القطاع السياحي والاستغلال الأمثل لعناصر الانتاج السياحي , كما انها تعني التطور والاضافات وتجميل المناطق او المدن التي تصلح للتنمية السياحية من خلال تزويدها بالمرافق السياحية العامة والمنشآت والخدمات والحفاظ المستمر على البيئة وانشاء المحميات الطبيعية البرية والبحرية وتوفير الرقابة المستمر للمقومات الطبيعية والسياحية .
كما يقصد بالتنمية السياحية تنمية مكونات المنتج السياحي بوجه خاص في اطاره الحضاري والطبيعي . كما يمكن للجغرافية ان تلعب دورا مهما في التنمية السياحية , حيث ان دراسة الموقع الأمثل لأي مشروع سياحي واختياره يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار كونه يعطي اكبر قدر من العائد وبأقل التكاليف . وتساعد التنمية السياحية على خلق فرص اكثر للعمالة وبالتالي تعمل على رفع مستوى المعيشة .
ومن اهداف التنمية السياحية , تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل وتوفير العمل اللائق للجميع وتعزيز الثقافة والمنتجات المحلية .
وفيما يتعلق بالعراق فيمكن ان نعتبر السياحة احد روافد الاقتصاد العراقي ولكنها غير مفعلة بالشكل الأمثل . فالعراق يمتلك مقومات السياحة البيئية والتاريخية الأثرية والسياحة الدينية والعلاجية والثقافية , ويمتلك العراق الأراضي الخصبة ومصادر للمياه العذبة ويمتلك انهار دجلة والفرات وشط العرب اضافة الى مناطق الاهوار وتكثر فيه العيون والينابيع والشلالات والمناطق الجبلية والغابات الى جانب توفر مقومات السياحة الدينية من مساجد اثرية وتاريخية وتوفر الأضرحة والمراقد الدينية. الا ان السياحة في العراق لا تشكل مصدرا مهما ورئيسيا من مصادر الدخل القومي بسبب تهميشها وعدم الاهتمام بها . وقد مرت السياحة في العراق خلال تطورها التاريخي بثلاث مراحل تتمثل بـ :-
1. المرحلة الاولى قبل عام 1956 , حيث اختير في عام 1940 موقع على جبل بيرمان ليكون اول مصيف في العراق , ثم صدر قانون رقم (54) لسنة 1940 لتشجيع الحركة السياحية في العراق
2. المرحلة الثانية قبل عام 1977 حيث تشكلت مصلحة المصايف والسياحة بموجب قانون رقم ( 73) لسنة 1956 حيث ارتبطت في حينها بوزارة الاعمار , وفي هذا العام تم انجاز مصيفي زاويته وسواره توكا .
3. اما المرحلة الثالثة فتتمثل بعام 1977 وما بعده , وفيها صدر قانون رقم (49) لسنة 1977 والذي نص على انشاء المؤسسة العامة للسياحة لغرض تنشيط الحركة السياحية ورفع مستواها وتطوير المناطق السياحية وتوفير الامكانيات المادية والبشرية لتحقيق ذلك . اعقبها تشريع آخر لتحفيز النشاط السياحي وهو قرار رقم (353 ) لسنة 1980 والذي تضمن تقديم تسهيلات مصرفية للحصول على قرض بما لا يزيد عن 65 % من كلفة المشروع لمنطقة الحكم الذاتي و 50% لبقية مناطق العراق . كما تضمن اعفاءات ضريبية عن الارباح لمدة خمس سنوات والاعفاء من ضريبة العقار لمدة عشر سنوات والسماح للمستثمرين العرب بالعمل في المجال السياحي .
تشير الاحصائيات الى انه في عام 1977 بلغ عدد السياح في العراق بحدود 500 ألف سائح اجنبي يشكلون ما نسبته 25 % من السياحة الداخلية من بلدان مختلفة كاليابان وفرنسا والمانيا وبريطانيا وغيرها . وفي تسعينيات القرن الماضي سجلت السياحة في العراق انخفاضا كبيرا بسبب الحروب والحصار الاقتصادي على العراق .وبعد عام 2003 انتعشت السياحة الدينية في العراق حيث دخل العراق في عام 2010 اكثر من (1,5) مليون سائح , شكل الايرانيون ما نسبته 88% منهم اقتصرت زياراتهم بشكل رئيسي على مدن النجف وكربلاء وبغداد وسامراء , وبعد عام 2014 انخفض عدد السياح الوافدين الى العراق اضافة الى السياحة الداخلية بسبب سيطرة داعش على بعض المحافظات وعدم الاستقرار الأمني .
ولكن على الرغم مما يزخر به العراق من مقومات السياحة الدينية والبيئية والأثرية والبحرية والعلاجية والتنوع الجغرافي والبيئي , الا ان السياحة لا تسهم في رفد ميزانية الدولة بأموال تذكر ولم تهتم الحكومات المتعاقبة منذ 2003 والى اليوم بهذا القطاع الحيوي الذي عانى الاهمال والتهميش وتفشي الفساد . وماتزال البنى التحتية السياحية في العراق متخلفة وتتميز بالضعف في الوقت الراهن وهي غير صالحة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من السياح , ومن شأن تطويرها ان يوفر فرص عمل جديدة لآلاف الشباب العاطلين عن العمل في انحاء العراق المختلفة اضافة الى دورها في تنشيط وتفعيل الصناعات الحرفية الشعبية والتراثية .
ومنذ 2003 والى اليوم لم تهتم الاحزاب المتنفذة الحاكمة ضمن برامجها وسياستها بهذا القطاع الحيوي مما زاد من تخلف القطاع السياحي وعدم تطويره ليكون مصدرا مهما من مصادر الدخل القومي في العراق الى جانب النفط والقطاعات الاقتصادية الاخرى . في حين نجد ان الحزب الشيوعي العراقي قد اهتم في برنامجه وفي وثائقه بقطاع السياحة حيث اكد على دعم نشاط القطاعات الخاص والحكومي والمختلط في هذا المجال من اجل : ((
1. انشاء وتطوير وتوسيع البنى التحتية والمرافق السياحية والارتقاء بمستوى خدماتها وتشجيع السياحة الداخلية واستكمال المنظومة القانونية الخاصة بها والنهوض بآليات وانشطة الترويج .
2. حماية الآثار وتشجيع السياحة الإثارية , لا سيما وان في بلادنا مواقع اثرية تتمتع بسمعة عالمية لكونها ترمز الى بعض اقدم الحضارات في العالم وتغطي مراحل مختلفة من التطور الانساني .
3. تطوير السياحة الدينية وادارة مرافقها من قبل الدولة نظرا الى اسهامها في خلق فرص عمل تساعد في الحد من البطالة وتحسين مستويات المعيشة وتوفير مصادر مالية اضافية للدولة.
4. الاهتمام بتربة وتأهيل كوادر سياحية عن طريق تطوير معاهد الفندقة والسياحة وتشجيع الاقبال عليها .
الاهتمام بالسياحة الطبيعية ومنها الاهوار والمصايف والمحميات وادارة مرافقها من قبل الدولة بالاستفادة من خبرات القطاع الخاص. )). مردودها في جانبها السيكولوجي على السائح عظيمة.
أنواع السياحة في العراق : يضم العراق اراضي خصبة ومصادر للمياه العذبة والينابيع والواحات ,كذلك يحوي العراق عددا من الاضرحة والمراقد الدينية لمختلف الديانات والطوائف المتعددة فيه, ومن هذه الانواع :
1. السياحة الدينية: يزدهر هذا النوع من السياحة نظرا لوجود مراقد عدد من أئمة المسلمين منتشرة في العديد من مناطق العراق خاصة في كربلاء والنجف والموصل وسامراء وبغداد وبابل وغيرها, ويمكن للعراق ان يحصل على موارد مالية كبيرة وبالنقد الاجنبي من هذا النوع من السياحة من خلال فرض رسوم الفيزا على الزوار الاجانب. ولغرض الارتقاء بالسياحة الدينية لابد من الاهتمام بإنشاء الفنادق المناسبة للسياح او القرى السياحية وبأسعار مناسبة مع توفير كافة المستلزمات اللازمة لخدمة السياح وخاصة في مدن النجف وكربلاء التي تستقطب الملايين من الزوار من داخل وخارج العراق في بعض المناسبات الدينية وهي كثيرة في العراق وعلى مدى السنة.
2. السياحة البيئية: وتنتشر على ضفاف نهري دجلة والفرات وشط العرب ومناطق الجبال والشلالات والمصايف وكذلك في أهوار العراق التي تنحصر السياحة فيها على فصل الشتاء بسبب ارتفاع الحرارة صيفا, ومن أهم اهوار العراق هور الحمار والحويزة . كما توجد ايضا البحيرات التي تشكل مناطق سياحية جميلة مثل بحيرة الحبانية والرزازة ومازالت هذه المناطق غيرة متطورة وغير مستثمرة سياحيا .
3. السياحة البحرية: حيث يطل العراق بساحل قدره (60 كم )على الخليج العربي ضمن محافظة البصرة منفذ العراق الوحيد الى العالم الخارجي والساحل غير مستثمر سياحيا, كما توجد بحيرة (ساوة) في محافظة المثنى وتعتبر من أهم المناطق السياحية في جنوب العراق حيث أن مياهها معدنية مفيدة لبعض الامراض فهي بحيرة سياحية طبية ,ولكن هل تم استثمارها سياحيا؟؟. اضافة الى ذلك هناك بحيرة الثرثار ودوكان والتي يمكن الارتقاء بها سياحيا لو اريد ذلك من قبل اصحاب القرار.
4. السياحة الرياضية : وتعتبر في العراق من أقل صنوف السياحة جذبا للزوار لقلة المرافق الرياضية وهي أصلا غير كافية لأنديتنا الرياضية واتحاداتنا فكيف الحال بالسياح ؟؟؟؟.
5. السياحة الترفيهية: يفتقر الى هذا النوع من السياحة المتمثل بالمنتزهات وحدائق الحيوانات ومدن الالعاب وغيرها...
6. السياحة العلاجية : حيث توجد بعض العيون والبحيرات التي لها خصائص علاجية لبعض الامراض مثل (عين التمر) الواقعة الى الجنوب الغربي من كربلاء بمسافة (67 كم) التي تتميز بكثرة العيون المعدنية فيها والمفيدة لعلاج الامراض الجلدية, وسميت بعين التمر لكثرة التمر الموجود فيها . كما تشتهر الموصل بحمام العليل الذي يتميز ايضا بمياهه المعدنية الكيمياوية الصالحة لمعالجة امراض متعددة كالروماتزم والتهاب الفقرات والمفاصل والامراض الجلدية والالتهابات وغيرها.
7. السياحة الثقافية : العراق مهد الحضارات السومرية والبابلية والاشورية وغيرها وفيه الكثير من الاثار والمواقع الاثرية المختلفة في بابل والنجف وسامراء وذي قار والموصل ...الخ يمكن أن تكون عامل جذب للسياح وهي ايضا بعيدة عن الاستثمار السياحي .
8. السياحة الصحراوية : تشغل الصحراء الواسعة المنطقة الغربية من العراق حيث تتوفر فيها المقومات لإقامة سياحة ومن هذه المكونات وجود عدد من الواحات وكذلك وجود ( سفن الصحراء) ,الإبل , التي تثير حب الفضول لدى السائح الغربي لرؤيتها أو ركوبها ويستلزم هذا النوع من السياحة توفر النقل البري والجوي وضرورة تخصيص استثمارات كافية لترقية المرافق الضرورية كشق الطرق وتخصيص طائرات للرحلات الداخلية بين المناطق التي يتوافد عليها السياح وفتح خطوط دولية مباشرة لتسهيل نقل المسافرين. متطلبات تطوير القطاع السياحي والارتقاء به :
1. الدعاية والاعلان للتعريف بالمواقع السياحية والاثار التاريخية واماكن الاقامة السياحية والاسعار وكل ما يتعلق بتشويق السائح وجذبه الى العراق .
2. الحفاظ على نظافة المناطق السياحية وبث الوعي بواسطة النشريات المختصرة والواضحة وبلغات متعددة.
3. انشاء مساكن سياحية منفردة قليلة الكلفة مع توفير وسائل الراحة والترفيه كافة.
4. انشاء ملاعب للرياضات الاكثر جذبا للسائح وتوفير القوارب الفردية والجماعية للتجوال في مناطق الانهار والبحيرات والاهوار ,كما يمكن تحويل شط العرب الى منطقة سياحية مهمة عند توفير مستلزمات ذلك.
5. توفير وجبات غذائية خفيفة خاضعة لشروط الصحة ووفقا للمقاييس المعمول بها دوليا وذلك بالتنسيق مع منظمة السياحة العالمية والمنظمات القارية والجهوية المتخصصة.
6. توفير محلات تجارية تعرض كل ما قد يحتاجه السائح خاصة الصناعات التقليدية.
7. دعوة الشركات الاجنبية المتخصصة للاستثمار السياحي في العراق وتطوير المواقع السياحية.
8. انشاء المزيد من المطارات والفنادق المناسبة.
وبهذا الصدد فقد اهتم الحزب الشيوعي العراقي من خلال وثائقه وبرنامجه بقطاع السياحة مؤكدا على دعمه نشاط القطاعين الخاص والحكومي في هذا المجال من اجل :
1. ((انشاء وتطوير وتوسيع البنى التحتية والمرافق السياحية والارتقاء بمستوى خدماتها وتشجيع السياحة الداخلية والنهوض بآليات وانشطة الترويج.
2. تشجيع السياحة الاثارية حيث توجد مراكز أثرية تتمتع بسمعة عالمية تمثل عددا من اقدم الحضارات في العالم وتغطي كل مراحل التطور الانساني .
3. تطوير السياحة الدينية وادارة مرافقها من قبل الدولة نظرا لما تسهم فيه من خلق فرص عمل كبيرة تساعد في القضاء على البطالة وتحسين مستويات المعيشة.
4. الاهتمام بإيجاد وتأهيل كوادر سياحية والعناية بتطوير المعاهد الخاصة بذلك.)).
ان النهوض بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة ومكافحة الفساد واجتثاثه أصبح ضرورة ملحة اليوم في الوقت الذي تتزايد فيه هبوب رياح العولمة والاندماج السريع لاقتصاديات العالم وتستوجب تجنيد الامكانات المادية والبشرية المتاحة لضمان موقع على هذا الكوكب وتوفير البدائل عن الذهب الاسود المتدهور سعره في السوق العالمية والعمل على تنويع مصادر الدخل القومي وضرورة الالتفات الى قطاع السياحة واعطائه الاهمية التي يستحقها وتوفير سبل النجاح من ارادة صادقة واستقرار سياسي وثقافة سياحية وامن مستتب.
فلنعمل معاً على جعل العراق وجهة سياحية تستقطب السياح من مختلف انحاء العالم ولتكون السياحة مصدرا مهما من مصادر الدخل القومي .
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟