أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سمير محمود ناصر - إرهاب الشرطي القابع بإرادتنا في رؤؤسنا














المزيد.....

إرهاب الشرطي القابع بإرادتنا في رؤؤسنا


سمير محمود ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 04:31
المحور: المجتمع المدني
    


إن الحديث عن الإرهاب اليوم أصبح شيء مألوف ومكرر، كونه يشكل الآن أحد أبرز عناصر التفاعل السياسي القائم في العلاقات الدولية، لذلك لن أتطرق للإرهاب كمفهوم أكاديمي لأدرسه إنما سوف ألتقط جانباً منه لفت انتباهي خلال تجربتي الحياتية القصيرة داخل مجتمعنا في علاقته مع نفسه وفي علاقته مع الآخرين في الداخل والخارج.
" إن هناك شرطي قابع في رأس كل إنسان" هذا الشرطي على الرغم من أنه بدأ يتحول الآن من فاسد استبدادي وجاهل إلى شرطي قانوني إلى حد ما، إلا أن ذلك الإرث التاريخي الطويل الذي ترسخ في تربيتنا المجتمعية لم ولن نتخلص منه، مادام هناك خوف من قول الواقع ، وهنا يبرز السؤال التالي لماذا نتخفى وراء انتماءات وكينونات سياسية ودينية مبررين هذا الخوف داخل أنفسنا متحججين بأن الأمر لم ينتهي بعد ! كمن يختبئ وراء أصبعه وذلك تبريراً لفشلنا الذاتي عبر رميه على المؤسسات المختلفة في الدولة، صحيح أنني قد لا أكون دقيق في هذا الكلام إلى النهاية لكن ما هو صحيح أن رؤية مؤسسات الدولة للفرد كمواطن له حقوق وواجبات بدأت تتغير وإن كان ذلك ببطء شديد لكنها تتغير وعلينا مساعدتها لأن الكيان الحضاري هو الكيان الذي تتآلف فيه العلاقة بين الدولة ومؤسساتها من جهة والمجتمع بكافة أفراده من جهة أخرى حيث يصبح كل منها خادماً للأخر.
لقد شاركت مؤخراً كباحث شاب في إحدى المؤتمرات العلمية، انطلاقاً من إيماني بما سبق وقلته، وفعلاً تحدثت وتناولت بحثي بمنطلق أنه لدي شيء أقدمه؟ وحاولت الظهور قدر المستطاع بمظهر الواثق القوي المتفائل العلمي – كوننا في مؤتمر علمي – لكن الذي حدث أنني هوجمت من عقليات متحجرة ترفض الاعتراف بنا كباحثين إنما يتعاملون معنا كقصّر ضعيفين. إن المشكلة لم تعد في المؤسسات السياسية إنما بذلك الشرطي القابع الآن بإرادتنا في رؤوسنا متذرعاً بالقومية حيناً والوطنية حيناً آخر والحفاظ على التقاليد العلمية حيناً آخر إنهم لا يريدون أن يروا أن هناك آخرون قادمون لديهم شيء غير الذي لديهم- قد يكون جديد- إنهم خائفون من ضعفهم خائفون على مراكزهم لذلك يمارسون الترهيب الفكري على البراعم الصغيرة الناشئة التي تشق طريقها إلى الأمام بهدف اجتثاثها،إنهم ينتفضون غاضبون! من هو الذي يجرؤ على أن يتحدى قوتنا ؟ من الذي يجرؤ على أن يظهر بأنه أفهم منا ؟ من الذي يجرؤ أن يساوي نفسه بنا ؟ إننا الوارثون للتاريخ ولن نسمح للمتمردين على ارثنا أن يظهروا ، ويكبروا.هكذا هي حال الأمر الآن، ليس القضية بمؤسسات الدولة إنما بإرثنا الاجتماعي الذي لا نستطيع أن نتخلص منه. لذلك لا بدّ من إعادة بناء الإنسان على أساس الوطنية الخالصة على أساس دولة القانون دولة المواطنة لا أكثر ولا أقل.



#سمير_محمود_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخلف الإداري في القطاع العام
- الطبقة العاملة والتحزب
- مدلولات وأبعاد مفهوم جماعات المصالح الاقتصادية الدولية
- نظرية الفوضى البناءة


المزيد.....




- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام مواطن -قصاصًا- وتكشف اسمه وجر ...
- خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين ...
- عراقجي يصل لشبونة للمشاركة في منتدى تحالف الامم المتحدة للحض ...
- -رد إسرائيل يجب أن يتوافق مع سلوكيات المحكمة الجنائية الدولي ...
- مياه البحر تجرف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس ...
- مصرع عشرات المهاجرين بانقلاب قواربهم قبالة اليونان ومدغشقر
- الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياه ...
- رايتس ووتش: تواطؤ أميركي بجريمة حرب إسرائيلية في لبنان
- الشتاء يهدد خيام النازحين في غزة بالغرق بمياه الصرف الصحي
- اعتقالات واسعة بالضفة وكتيبة طولكرم تهاجم تجمعات لقوات الاحت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سمير محمود ناصر - إرهاب الشرطي القابع بإرادتنا في رؤؤسنا