فهد ناصر
الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 11:08
المحور:
الصحافة والاعلام
ببالغ الحزن تنعى اسرة تحرير وادارة الحوار المتمدن وفاة الزميلة العزيزة الصحفية سلوى الاسطواني ، بعد ان كانت احد الصحفيات اللواتي عملن من اجل توصيل الحقيقة مهما كانت الاثار التي يمكن ان تتركها لدى السلطات او لدى من يسعون الى اخفاء الحقائق وطمس معالمها,كانت معنا قلبا وفكرا وموقفا طوال الفترة الماضية وساندتنا حين كان الحوار المتمدن يواجه اشرس حملات التخريب من قبل جماعات الارهاب الفكري والسياسي او من يسعون الى اسكات الاصوات الحرة او التي تكشف حجم البشاعات التي يعملون على ادامتها لتفرض واقعا بائسا ومريرا على الانسان في العالم العربي،لم نعرفها شخصيا او اي من اسرة الحوار المتمدن لكنها كانت المبادرة للوقوف معنا،قالت انتم بقعة ضوء وسط عالمنا العربي المظلم.قالت انتم تغايرون وتختلفون عن كل ما هو سائد وسط عالم الانترنيت.
نعم نحن نتمى ان نكون كذلك لكننا بفقدان من احبونا سنحتاج لمن يقف معنا او لمن يعطينا من خبراته كما كانت سلوى الاسطواني.
ترى اي مرض بشع هذا الذي ينسى كل من يصادفه من كارهين للبشرية اوحاقدين على كل ما هو انساني أوطلاب ظلام وجهل ،ليختطف سلوى الاسطواني بدلا عنهم ،ايهم احق بالبقاء وايهم كان يحمل لهذه البشرية بارقة امل او حب او دعاء أمل على الاقل؟.
لم نعرفها جيدا لكن من كتبوا عنها , نزار وحيان وشمس الدين العجلاني ، كنا نحس دموعهم دموعنا وألمهم ألمنا،بما يجعلنا لانشك لحظة في صدقية واخلاص وتفاني سلوى الاسطواني وحبها لعملها الصحفي ولكل من تشعر انهم يحملون بذرة عطاء مغايرة لكل ما يسود في هذا الزمن الرديء .ستكون خالدة وسيكون أسمها مثار أعجاب وحب كل من عمل في مجالات الاعلام والصحافة او حمل أمل او أحساس ما من أجل كرامة الانسان.
المجد لك ياسلوى وللكلمة الحرة
#فهد_ناصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟