أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الإستخذاء امام تهديد الخارج وقمع تطلعات الداخل














المزيد.....

الإستخذاء امام تهديد الخارج وقمع تطلعات الداخل


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6688 - 2020 / 9 / 26 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأنقلاب الدراماتيكي, بين ليلة وضحاها, في مواقف قادة ميليشيات احزاب السلطة من مجمل قضايا الوطن بعد التهديد الأمريكي بالتعامل بشدة مع مطلقي الكاتيوشا على محيط سفارتهم في المنطقة الخضراء, بعد ان ضاقوا ذرعاً منها, كان مدعاة للتهكم في الأوساط الشعبية, التي رأت فيه إنكفاءاً يفتقر الى ادنى صور اللياقة والشجاعة التي كان هؤلاء القادة لأيام سابقة يتنافخون ويتنافحون ويتنافجون في مقاومتهم للمحتل ووجوب طرده ويهددون الحكومة ورئيسها الى ان " يغلس " يغض النظر عما يفعلون.

الأكثر مضاضة ان هذا التراجع حدث بسرعة سنة ضوئية, ونتيجة إكراه خارجي, وليس استجابة لأستحقاقات ومطالب شعبية مشروعة مضى عليها سبعة عشر عاماً, ولا هي صحوة ضمير, لذا فأن ابناء شعبنا لا يقيمون لهذا الموقف وزناً, وليسوا معنيين به. وكل ما جاء في بياناتهم من عبارات مثل : هيبة الدولة والأمان وسيادة القانون ومحاسبة قتلة المتظاهرين, لا يقنع بعوضة, ومثلهم عاجز عن توفيرها...فهي بالنهاية ثمرة استخذاء وانبطاح امام شيطانهم الأكبر, وليس نتيجة مراجعة نقدية لجرائمهم ضد البلاد وشعبها وابداء ندم, والتخلي عن السلاح, او استعداد منهم للوقوف امام القضاء واحقاق الحق.

في حقيقة الأمر ان موقفهم الهزيل هذا كان تحصيل حاصل وانجاز من انجازات انتفاضة تشرين - اكتوبر التي ستمر بعد ايام ذكرى سنويتها الأولى, بعد ان هزمتهم بسلميتها وبدماء ضحاياها من شهداء وجرحى ومفقودين ومختطفين, وجردتهم من أسمال قدسيتهم وأهانت تجبرهم وطغيانهم وفضحت رجعية قيمهم وظلامية افكارهم وكشفت مديات تخريبهم لمقدرات البلاد خدمة لأيران.

لابد وانهم بهذا الأنصياع المذل للاعب الأمريكي سيعملون على ترتيب أوضاعهم معه, ولو بتغيير جلودهم الطائفية الى ( ليبرالية ), والتلون كالحرباء لنيل بركته...ويدخلون بعدها حضيرة المطبعين آمنين !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أولها قضم الأظافر... آخرها عض الأصابع
- هذيان المهزومين !
- قراءة اولية لسياسات ومواقف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي !
- في عيد الصحافة الشيوعية في العراق / تجربة البيع المباشر لجري ...
- هل افتتحت ثورة 14 تموز 1958 حقاً عهد الأنقلابات العسكرية ؟
- الأول من تشرين الأول / اكتوبر عيداً وطنياً للعراق !
- صواريخ الكاتيوشا... إستجداء ميليشياوي للصدام المسلح !
- طيور السايلو وجلد الفاسدين فكاهياً
- الأهم من ادعاء الفضيلة, العمل بها !
- تدمير ابراج نقل الطاقة الكهربائية - المستفيدون كُثر والخاسر ...
- ما أحوجنا الى شخص كالأيطالي -جيوفاني فالكوني - !
- الأجماع على مصطفى الكاظمي... لغز !
- غرانيقنا العُلى*... لا تمرض !
- رئيس الجمهورية برهم صالح على المحك !
- في ذكرى 8 شباط الأسود - وميض النار تحت رماد انقلاب العار
- هوليودية حاكم الزاملي شيطنة للانتفاضة الشعبية
- شهداء القائم... دمائهم في رقابكم !
- هل من أحد يتمنى ان يكون بجلد عادل عبد المهدي ؟
- سلميتكم أفزعتهم !
- اليوم, الشعب يُملي شروطه عليهم !


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الإستخذاء امام تهديد الخارج وقمع تطلعات الداخل