أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - عبقرية وزارتي النقل والصحة العراقيتين !














المزيد.....

عبقرية وزارتي النقل والصحة العراقيتين !


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 6687 - 2020 / 9 / 25 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( المتوافق عليه ان جميع وزارات العراق تفيض عبقرية , لكن الصدد هنا عن حدث ما يخص الوزارتين المذكورتين )
…………………………………..
ما هو هذا الحدث , الحدث يعكسه الخبر التالي : العراق يُوقف الطيران مع إيران .. لماذا العراق يُوقف الطيران مع إيران ؟ التبرير هو للحد من تفشي فيروس كورونا .. جيد جداً , من منطلق أن الفيروس يسري مثل أعاصير الأرض في الدولة الجارة , وهي كما يقول رئيسها " روحاني " من المحتمل أن يتفش الفيروس فيها ليتجاوز ال 35 مليون شخص ! هذا الكلام قد قاله رئيس إيران ولست أنا , ويبدو ان ملالي إيران مسترخين ومستمتعين لهكذا وضع , فما القيمة النفعية لـ 80 مليون إيراني , ليصبحوا 40 مليون , حتى تكون السيطرة على البشر أكثر إحتواءا .. ونحن لا شأن لنا , لا شأن لنا أن فضلة السكان سوف تكون 40 مليون أو عشرة ملايين , فهذا الشأن يخص الشعب الإيراني الذي أسقط إمبراطورية الشاه , فلا تدري ما هو التراخي إزاء تلك العمائم المسمومة التي تطمح للخلاص منكم بأية وسيلة : بالإعدامات أو بالطاعون , طاعون القرن الحادي والعشرين " كورونا " , يعني أنتم أولا وأخيرا سوف تلقون حتفكم , إذن الثورة الجماهيرية هي الحل , مثلما أسقطتم الشاه , فالملالي اليوم أشد جورا من الشاه القديم , فما الذي تنتظروه من فواقع ترغب لحرقكم في أفران الطاعون المُستجد !..

لكن خلينا بالوزارتين العراقيتين العبقريتين :

يُضيف الخبر القول التالي : وأعلنت الخطوط الجوية العراقية الخميس وقف جميع الرحلات الجوية من إيران وإليها لغاية الثامن من الشهر المقبل، الذي يصادف احياء مراسيم اربعينية الامام الحسين في مدينة كربلاء العراقية ويشارك فيها ملايين الايرانيين .. ويضيف أيضا : وكانت الحكومة العراقية قررت في 19 من الشهر الحالي عدم استقبال الزائرين من أي دولة في العالم وذلك مع اقتراب إحياء الزيارة ألاربعينية حيث يتضرر من القرار الايرانيون الذين يشارك حوالي المليونين شخص منهم في احياء هذه المناسبة في المدينة كل عام . وقد حاول المئات منهم اختراق حدود بلادهم مع العراق الاسبوع الماضي الا ان قوات حماية الحدود تصدت لهم ومنعتهم من الدخول وشددت رقابتها على الحدود !
طبعاً أنت هنا لست مسؤولا عن المطبات التي تثير السخرية في الخبر : فما معنى ان الحكومة تقرر عدم إستقبال الوافدين من أية دولة في العالم مع إقتراب الزيارة الأربعينية , يعني المطب هل في زيارة وافد من أية دولة , أم الكارثة في زيارة مليوني إيراني والفايروس يستشري فيهم ههه .. وبعدين ما هو الضرر الذي يُصيب الإيرانيين من عدم الزيارة كما يقول الخبر , يعني هل الزيارة مهمة لتلك الدرجة بحيث يُعرضون أنفسهم لفيروس قاتل وفي ذات الوقت يُعرضون أبناء البلد الذي يزورونه لخطر الفيروس ؟
الفسخ هنا لا يخص مطبات الخبر , الرصد هو : كيف ان وزارتي النقل والصحة تثرم بتلك الآلية الغبية في التعامل مع كورونا ؟..

أعتقد هنا أن المدلولة السياسية محضة إلى درجة الزواع في هذا المحور .. ملالي إيران مثلما يفرضون أجنداتهم على ساسة العراق بواسطة ميليشياتهم على تأسيس مذهبي طائفي .. كذلك زيارة مليوني إيراني مبنية على ذات التأسيس .. وأطن أن الحكومة العراقية الموقرة سوف تقول : نحن لا نستطيع منع الناس من أداء طقوسهم حتى في زمن كورونا .. حسن إذن : بالنسبة للناس حين ينتابهم الكوفيد ويضيق عليهم التنفس وتنتابهم حالة القيء والحُمى وغيرها من العوارض .. حينها سوف يكفرون بكل المُقدسات التي يعتقدون انها سوف تنجيهم من الكارثة .. أما بالنسبة للسياسي الذي لا يُشارك في تلك الطقوس خوفاً على أفخاذه من التراخي في أداء الواجبات الشهوانية المُوكلة إليه فسوف يطلق الضحكات على الـ riffraff القطيع , الرعاع .. لكن رُويدا : ثورة تشرين سلخت هذا المفهوم الغبي الجائر لتقول المستقبل سوف تُحدده الوقائع , فالحذر الحذر مما يضمره هذا المستقبل يا نضح السموم المميتة , يا أزلام العراق الجُدد .. أزلام ولستم بأزلام !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم يغتالون ال - مُلايات-
- عملية الوعد الصادق لم تجمع إلا 16 بندقية ومسدس !
- صراع تجار - خامنئي - ترامب
- بيجامات ملالي إيران والإعدام المُستشري !
- رُؤى سينمائية
- البرلمان العراقي والتواجد الأجنبي
- بعض الأشياء عن الأوديسا ولينين وساحة التحرير
- الكاظمي ومبدأ السلاح الثقيل
- دبابة
- خامنئي يقول للكاظمي : الأميركان قتلوا ضيفك هههه
- هل السيسي يُصلي
- هل مبدأ القوة قانون حياتي ؟
- رسالة إلى مصطفى الكاظمي
- سوف أقول شيئا عن محمود درويش
- صراع الفيروسات
- الإسلامي يُمارس كل الفواحش
- مهزلة السياسة
- عن شخصية عادل عبد المهدي
- قادة الميليشيات مُبرطمين
- دلال الشمالي في الذاكرة


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - عبقرية وزارتي النقل والصحة العراقيتين !