شمس الدين العجلاني
الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 09:57
المحور:
الصحافة والاعلام
يحزنني يا أحلى الصبايا أن اقف ارثي من احب ، وهي بقامة قاسيون وقداستة ، وبعراقة الوردة الدمشقية التي فاح أريجها في أصقاع العالم 0
يحزنني يا أروع امرأة دخلت علم الصحافة ممتطية جواد الحب والسيف الدمشقي ، لتدخل أولى معاركها منذ 40 عاما ولم تخرج منها إلا عندما امتدت لها يد القدر 0
يحزنني أيتها الأميرة التي توجت نفسها على مملكة الصحافة بحد الحب والسيف 0
يحزنني أن ارثي سلوى الأسطواني ، التي أضحت بين ليلة وضحاها بين يدي الحق 00
اقسم أيتها الدمشقية من رأسك لاسفل قدميك ، اقسم أيتها المرأة التي لم اعرف اعتق واعرق منها 0
اقسم بالله والأنبياء 0
اقسم بالربيع والشتاء 0
اقسم بالحب والطهارة 0
اقسم بالظاهر والباطن ، بأسماء الله الحسنى ، وبنبينا محمد ، و بالأول والآخر 0
اقسم بالأربعين ولي حماة دمشق المحروسة ، انك أدميت قلبي ، ولم اصدق أن هذه الوردة الدمشقية النضرة التي فاح أريجها في فضاءات الحب، قد فارقتنا إلى أعالي السماء ، ونحن أحوج ما نكون لها في زماننا هذا 0
سلوى الأسطواني من منكم لا يعرفها ،من منكم لم يقرأ لها ، من منكم لم يسمع صوتها0
منذ عشرات السنين وصوتها المميز محفور في ذاكرتنا : سلوى الأسطواني بي بي سي دمشق ، لن ننسى هذا الصوت الملائكي الذي كان يأتينا في الصباح الباكر ، ناقلا لنا أخبار سورية في وقت لم نكن قد دخلنا فيه عالم الفضائيات 0
كنت اتصل معها بين الفينة والأخرى اسأل خاطرها ، وكيف الأيام معها ، فتغيب في صمت مريع لتقول انهم يحاربونني في لقمة عيشي ولكنني سأظل صامدة 00 ؟ قصص وحكايا تقبع في الذاكرة عن هذه الظاهرة المسماة سلوى الأسطواني ، والكثيرين من مختلف الأطياف يحتفظون بالكثير عنها ، وأنها امرأة دخلت عالم الإعلام من بابه العريض تكتب إلياذتها الخالدة بماء الذهب ، وأنها مرت على صفحات التاريخ وكتبت كيف توجت على مملكة الصحافة 000
يحزنني أن اقف متباكيا ،على امرأة دمشقية طافت في الحارات والأزقة تلملم الياسمين والفل لتنثره على مساحات المعقول وغير المعقول 0
يحزنني يا سيدة الصحافة ، يا أحلى الصبايا أن اقف ارثي من احب ، وهي بقامة قاسيون وقداسته ، وبعراقة الوردة الدمشقية التي فاح أريجها في أصقاع العالم 0
#شمس_الدين_العجلاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟