أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد بن جبل - شباب ضد الفساد...هل يكون بديلا للأحزاب














المزيد.....


شباب ضد الفساد...هل يكون بديلا للأحزاب


سعيد بن جبل

الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 04:40
المحور: المجتمع المدني
    


أكثر ما ميز الانتخابات الكويتية الأخيرة، ومن بين ما اشتهرت به، تلك الفئة من الشباب التي جعلت هدفها الأول الدفع برواد الإصلاح ومحاربة المفسدين وفضحهم مهما كانت انتماءاتهم القبلية ومشاربهم الفكرية وتوجهاتهم السياسية.
وترأس رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت تجمع شباب ضد الفساد حيث يبدو أن الطلبة كان لهم السبق والريادة في هذا العمل حيث حددوا أهداف التجمع في بيانهم الأول: "نعتبر أنفسنا حلقة في سلسلة العمل الوطني الشبابي لا ننفصل عنه ولا ننفرد به ، وعليه نحن جزء من كل حملة وطنية هدفها دعم المصلحين ورد المفسدين عن بيت الشعب ، فنحن جزء لا يتجزأ من حملة - إرادة - المباركة التي رأيتم إعلانها اليوم وقرأتم بيانها ، ونفخر بوجود هذه الحملة ونتشرف بأن نكون يدا لها في تحقيق أهدافها التي نؤمن بها جميعا"
"شباب ضد الفساد" تعهدوا بتنظيم ندوات خاصة والمشاركة في الندوات الانتخابية والضغط على مرشحي مجلس الأمة لمحاربة ما أسموه بفساد المال السياسي المنتشر في الكويت، تحت يافطة "نحن سيف في يد كل مصلح" ، رافعين شعار"لنكن يدا واحدة في إسقاط رموز الفساد" و" الكويت ما هي للبيع".
نجاح مبادرة شباب ضد الفساد الذي جعل هدفه محاربة الفساد، والرشوة الانتخابية، جعل بعض الكتاب الشباب يعممون الفكرة في الوطن العربي حيث ساهم أكثر من خمسين شابا عربيا برعاية اتحاد الشباب الليبي في تأسيس منظمة "كتاب شباب ضد الفساد"، وأقتصر التجمع على فئة الكتاب فقط، بينما مدد أهدافه ليحارب الفساد بمظاهره العديدة والمتنوعة عكس حصر جماعة شباب ضد الفساد بالكويت نشاطها في محاربة الرشوة الانتخابية ، بدورهم بعض شباب مصر وقعوا بيانا يقدمون أنفسهم على أنهم " يعتقدون في أخطبوطية هذا الوباء المسمى ب (الفساد) ويرونه مجتمعا منظما اجتمعت عناصره على غاية واحدة وهدف واحد هو نهب هذا الوطن وظلم شعبه ، يرون الفساد في شخص الوزير الخالي من السرطان وفى كرش الوزير المؤبد فقيه المنوفية الشهير وفى أساسيات القيم التي تربى وعلا عليها مهندس أسكان المحروسة الفاسد المطارد لصاحب كل قلم حر ، وفى إعلام وزراء الريادة في التعتيم ، وفى ممارسات زبانية رائد المعتقلات الأول في الشرق الأوسط ، وفى فتاوى أصحاب الذقون الخفيفة والثقيلة داخل وخارج مؤسسات التحليل والتحريم الرسمية والشعبية ، وفى ( فكر جديد ) يجر البلاد إلى فخ التوريث الباطل"ويتعهدون بأنهم" لا يمنعهم شيء عن الوصول إلى قلب الحارة المصرية لكشف صغار الفاسدين المؤثرين بشكل مباشر في يوميات المواطن البسيط ، لذا تراهم يدحضون تارة مزاعم خطباء المساجد حول ضرورة الدعوة لحاكم غير مرغوب فيه أو نظام عفن أو محتال صغير يستولى على أموال اليتامى وأموال زكاة المسلمين ، ويقفون في وجه كنيسة تتجاوز حدودها في حق أي إنسان يختار طريقه بعيدا عنها ، وتجدهم يطاردون دون استحياء أهل مهن ينتمون إليها فيشهرون بالفاسد والمرتشي ومروج الكلمة الكاذبة ، يتتبعون خطوات الصعود الاجتماعي والسياسي لأشخاص أدنى بكثير من مناصب مسئولة تتطلب أمانة لا تتوافر في أمثالهم ، ولا يستحون نقد ذاتهم غير المنزهة عن الهوى بالطبع ، أنهم يقدمون محاولتهم المتواضعة لتوعية الشعب المصري بحقه الضائع في زمن الجباية والسخرة " ورغم أن الأمر لم يتعد بالكويت حملة قصيرة الأمد رافقت الحملة الانتخابية،ولم يتعد خارج الكويت بيانات على الأوراق والمدونات ومواقع الانترنت،فإنني أتساءل ألا يمكن تعميم الفكرة لتشمل الشباب والكبار على حد السواء، والكتاب وغيرهم والمثقفين والطلبة والعمال على حد السواء .
وهل يفلح التجمع ضد الفساد في جمع صفوف ولم شتات الاديوليجيات المتعددة والتوجهات المختلفة، هل يطور المجتمعون ضد الفساد من وسائلهم لمحاربة الداء العضال الذي نخر جسم الأمة، أظن أن المبادرة بحاجة للتطوير والتشجيع ومزيد من العمل.
وهل ينكفئ الشباب المصلحون على العمل الفعلي بدلا اجترار الأطروحات والنظريات المتناقضة،هل يكون الاجتماع ضد الفساد بديلا عن التكتل الحزبي الذي تحكمه المصالح ويعيقه تباين الأفكار واختلاف الرؤى.



#سعيد_بن_جبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى
- الشروق داخل معسكرات النازحين فى السودان.. حكايات الفرار من ا ...
- استشهد زوجتي وإصابتي أفقدتني عيني
- مصدر فلسطيني: عودة النازحين قضية رئيسية في المفاوضات وتوجد ع ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
- مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتفعيل الفصل السابع من مي ...
- عبد الرحمن: استقبال عناصر النظام البائد وتسوية أوضاعهم ممن ل ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
- في رسالة لذوي الأسرى.. القسام تنشر صورة نجل نتنياهو على شواط ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد بن جبل - شباب ضد الفساد...هل يكون بديلا للأحزاب