أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أنفصال الأسلام عن العقل الأنساني














المزيد.....


أنفصال الأسلام عن العقل الأنساني


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6686 - 2020 / 9 / 24 - 10:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالرغم من أن العقل عضو مولود مع الفرد ، بينما العقلية تتطور ، ولكن يبقى العقل هو الأساس للعقلية .. كاتب المقال
أستهلال :
قال الإمام أحمد : ( إذا رأيت النصراني أغمض عيني ، كراهة أن أرى بعيني عدو الله ) نقل من موقع / مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين - الموسوعة الشاملة .
* هل لا زال عقل في العصر الراهن يفكر بعقلية قائل الحديث المذكور أعلاه ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى : هل من فرد على المعمورة ألا وأن يكون مخلوقا من قبل الله عز وجل ، وعلى صورته ..

القراءة :
أولا - عند أكتمال القرآن ، أو وفق المعتقد الأسلامي حين موت الرسول – وتوقف الوحي ، أصبح شيوخ ومفسري وفقهاء الأسلام هم المحرك الرئيسي للأسلام تفسيرا وتوضيحا ونهجا ، حيث أصبحوا هم كهنة المعتقد ، وأخذوا بالأسلام طولا وعرضا ، وفق عقليتهم ، هذا العقل الذي بقى في قوقعة مغلقة ! ، بل هم الذين سجنوه وأغلقوا عليه منذ أنتهاء حقبة الدعوة المحمدية .

ثانيا - لم يقتنعوا رجال الأسلام ، بأن التراث الأسلامي / نصا وحديثا وسننا و.. ، بمجمله هو نتاج عصره وبيئته ، لم يقتنعوا أن هذا التراث ، الذي وجد قبل 14 قرنا كان منتجا للمجتمع القبلي الجاهلي ، الذي لا يمكن أن يتلائم ويتجانس مع مجتمع اليوم ! ، مجتمع المكننة والحداثة ، رجال الأسلام بقوا على فكرهم ، الأمر الذي أدى الى أنفصال الفكر الأسلامي عن الفكر الأنساني ككل .

ثالثا - رجال الأسلام ، لا يستخدمون النهج العقلي الحداثوي في قراءة التراث الأسلامي الماضوي – الذي بين أيديهم ، لأنهم لا زالوا يجملون هذا التراث ، بكل خرافاته وغيبياته التي لا يتقبلها العقل المتنور الحديث ، رجال الأسلام بدل تحديث وتنوير الصنم المقبور ، أخذوا يزرعون الورود حول القبور ، ناسين أن زراعة الورود لا تحيي الميت ! .

رابعا - العقل البشري المتنور ، هو عقلا يحوي فكرا كونيا تراكميا ، ليس له حدود وليس له صفات زمنية تكبله عن الأبداع والخلق الفكري ! ، أما عقلية رجال الأسلام ، فهي عقلية قد توقفت عند حدود الماضي السحيق ، عقلية حقبة رسول الأسلام والصحابة والسلف الصالح ، لذا أصبحت خارج نطاق الزمن والمكان ! ، بل أنفصلت عنه .

أضاءة :
آن الآوان لأعادة بناء العقل الأسلامي وفق التطور الأنساني ، وبما يتفق ومبادئ التحضر والتقدم البشري ، وبالأخص عقول رجال الأسلام ، التي لا زالت تغط في سبات فكري سحيق ، والتي دوما تنظر للأخرين نظرة دونية ! ، أن العقل المتحجر لرجال الأسلام سيجر المعتقد الى زوايا مظلمة أكثر مما هو عليه ، وسيجعل من المسلمين منغلقين عن مسايرة التطور والتمدن ! . أن البناء الفكري للمجتمعات لا يبنى بعقول مؤسسة معتقديا على معطيات الحقبة المحمدية ، بل بعقول مستنيرة حداثوية تواكب ما يحصل من تقدم فكري وتكنولوجي في العالم أجمع .. وأختتم مقالي بمقولة شهيد الفكر د . فرج فودة : إن المستقبل يصنعه القلم لا السواك ، والعمل لا الاعتزال ، والعقل لا الدروشة ، والمنطق لا الرصاص .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاءة لحديث - من بدل دينه فأقتلوه -
- قراءة لعملية التطبيع بين الأمارات وأسرائيل
- في الشخصية المحمدية - الجزء الرابع / الأخير - محمد .. الشخصي ...
- في الشخصية المحمدية – الجزء الثالث
- في الشخصية المحمدية – الجزء الثاني
- في الشخصية المحمدية / الجزء الأول
- قراءة نقدية في الموروث الأسلامي و تحريف التوراة والأنجيل
- قراءة في لغة كتابة القرآن .. مع تساؤلات أخرى !!
- أضاءة في النقد الديني ..
- قراءة حداثوية ل - سورة الفاتحة - وثقافة الكره والحقد
- تساؤلات في الوجود
- قراءة عقلانية لآية - ق والقرآن المجيد -
- الأعتراف
- القضم
- النهوض ..
- الأنقلاب الداخلي في الأسلام المبكر
- قراءة في أستنساخ الخلافة الأسلامية / ...
- غزوة كنيسة آيا صوفيا والخذلان العالمي والكنسي
- قراءة في أستنساخ الخلافة الأسلامية / ...
- قراءة في أستنساخ الخلافة الأسلامية - ...


المزيد.....




- خديعة جديدة.. ما وراء سماح إسرائيل بالصلاة في المسجد الأقصى ...
- وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية .. تكشف عن موعد عيد الفطر 20 ...
- أحصل على ثواب مضاعف “موقع تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 20 ...
- قرار إسرائيلي بإبعاد مقدسية مرابطة في المسجد الأقصى منذ أكثر ...
- 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى وسط تش ...
- مقتل مئات المدنيين من الطائفة العلوية في الساحل السوري
- تمرد -فلول الأسد- في معقل العلويين يفتح جحيم الفتنة الطائفية ...
- قوات الاحتلال تعتقل صحفيا من باحات المسجد الأقصى
- عالم دين من اهل السنة: أخطاء معاوية لا تُغتفر
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة على النايل سات والعرب سات 2025


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أنفصال الأسلام عن العقل الأنساني