أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان أبازيد - الديمقراطية في مفهوم النظام العربي السائد














المزيد.....

الديمقراطية في مفهوم النظام العربي السائد


سلطان أبازيد

الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 04:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مجريات الاستقراء لأنظمة الاستبداد والفساد العربية والمحافظة على القائد الفرد وتقديسه بترفعه عن الخطايا والأخطاء، تحت يافطة لا وجود للبديل، أثلج صدورنا تصريح الرئيس اليمني ( عبد الله صالح)، بأنه لن يترشح لاستمرار رئاسته منذ عام 1978، ولن يخضع لضغوطات يمكن أن تجعله يتراجع عن هذا القرار، الذي لو تم لدخل التاريخ من بابه العريض مع عبد الرحمن سوار الذهب، الذي سلم الحكم لحكومة مدنية، ثم عقب هذا التصريح عندما دار الجدل حوله بأن القرار الذي اتخذ لم يكن مجرد مسرحية.
لم يمض وقت طويل، حتى انبرى حزبه بالضغط عليه من أجل التراجع عن التصريح والإصرار على ترشيحه لولاية جديدة، معلناً هذا الحزب وبكافة أعضائه، بأن أمهاتهم لم تلد بعد البديل للقائد الفذ والوحيد في اليمن.
سيرت التظاهرات الجماهيرية معلنة تمسكها بالقائد كمرشح وحيد للرئاسة، وبأن الشعب لا يملك بديلاً من أبنائه يستطيع قيادة اليمن كالرئيس عبد الله صالح.
واستجاب الرئيس لهذه الضغوطات الشعبية، بتراجعه عن تصريحه بعدم الترشيح، معلناً أن الديمقراطية في اليمن تسمح بالتنافس على الرئاسة بشكل ديمقراطي، وانكشفت المسرحية التي نفاها مسبقاً.
هذا النظام العربي الفاسد، الذي ربط السياسة بقرار القائد الفذ والفرد المقدس، معبئاً الجماهير الشعبية بأيديولوجيا الحزب الحاكم، وشعاراته الرنانة، التي لم تر النور في الواقع العملي، وتجييشها خلف النظام الذي يقاوم التهديدات الخارجية والمؤامرات، ويناضل من أجل القضية الفلسطينية والمقاومة ضد الصهيونية والإمبريالية...إلى ما هنالك من أضاليل أخرى أشد وأعمق من قمع وفساد معمم، ومصادرة الرأي الآخر وحرية التعبير، وزج في السجون لكل من يبدي رأياً مخالفاً لرأي السلطة كما هي الحال في " سورية الأسد "، تحت شعار ( الله.. سورية.. بشار.. وبس )، و( بالدم والروح نفديك يا بشار).
هذا الوضع الكارثي ، الذي أوصلنا للمأزق الحالي، التي غاب فيها وزن النظام العربي في ميزان العلاقات الدولية ولتحل إيران مكانه للتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية بالشأن العراقي، والتخاذل في مساندة الشعب الفلسطيني ضد جرائم الصهيونية المنفلتة من عقالها، فبين من هو صامت على الحصار والتجويع ووحشية الغزو الجديد لغزة، وقتل الأبرياء من نساء وأطفال، وبين من يدخل وسيطاً بين إرهاب الدولة الواضح والقيادة الفلسطينية، وبين مزاود بالشعارات الطنانة من أجل الخروج من أزماته الداخلية، من تهميش للجماهير ومصادرة الحق في إبداء الرأي في تقرير مصيرها، ودوام حالة الطواريء طوال أربعة عقود ونيف، وتعيين أزلامه وتابعيه لقيادة المنظمات الجماهيرية والنقابية والهروب إلى الأمام على الدوام.
وفي الصورة المقابلة لهذا المشهد الكارثي، الذي جعل النظام العربي الفاسد من هزائمنا انتصارات وصدقها بالفعل، نرى مشهداً مغايراً على ضفة الأطلسي في موريتانيا، حيث أجاد الرئيس الموريتاني
" أعلي ولد فال "، في تصميمه على تعديل الدستور ، واعتماد ذلك التعديل باستفتاء شعبي يحدد ولاية الرئيس بخمس سنوات تجدد لمرة واحدة فقط. هذا الرئيس الموريتاني ، الذي قدم من الثكنات العسكرية وأطاح بنظام حكم معاوية ولد الطايع، وحظي انقلابه بتأييد شعبي واسع، التزم بوعد تسليم السلطة للمدنيين في غضون سنة.
إن خطوة التعديلات الدستورية الموريتانية، التي تنص على التناوب السياسي وتقطع الطريق على الاستبداد وتحظر على من هو فوق عمر ال 75 الترشح للرئاسة، هي خطوة مفصلية ومهمة.
هذه النقطة المضيئة في عالم الظلام العربي السائد، موضع تقدير وتفاؤل عسى أن تكون مثلاً وتجربة في عالمنا العربي الواسع.



#سلطان_أبازيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع البيئي في 18 بلداً عربياً: وتفوق سورية بالتلوث!
- عقليتنا العربية لاتقبل بحكم أكثرية 8 10 نواب في البرلمان: ا ...
- صراع حماس على السلطة، ومأزق حماس
- تضامن المؤتمر القومي العربي مع الاسنبداد: سورية مثلاَ
- الضحية وعقابيل التعذيب


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان أبازيد - الديمقراطية في مفهوم النظام العربي السائد