سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6685 - 2020 / 9 / 23 - 10:22
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
فى عام 2008 قرات عن دراسة حول ما يسمى بخارطة السعادة فى العالم حيث وجد ان الدانمارك تحتل المرتبة الاولى للسعادة فى العالم.يومها دار نقاش حول هذه الدراسة المثيرة مع صديق امريكى عمل لسنوات طويلة باحثا فى مجال التنمية البشريه خصوصا فى شرقى افريقيا .السؤال الاساس الذى وجه للمستطلعين فى هذا الموضوع هو الى اى حد انت سعيد فى حياتك .النسبة الاعلى من المستطلعين الدانماركيين اجابوا انهم سعداء فى الحياة.الاسئلة شملت ما هو المقصود بالسعاده سواء على المستوى الشخصى و العائلى و الوظيفى و الاستقرار السياسى و الاقتصادى الخ من العوامل التى لها دور فى الموضوع . كان لصديقى تساؤلات حول ان كان من الممكن اعتبار كل هذه الامور من مقومات السعادة.و اعطى امثلة من خلال معرفته بافريقيا ان هناك الكثير من الاشخاص سعداء بدون ان يكون عندهم بالضرورة ذات الميزات الاقتصادية, و حتى السياسية المتوفرة فى بلد مثل الدانمارك.
طبعا قادت هذه التساؤلات الى نقاش فرعى و ان كان متصلا بالموضوع الاصل حول مسالة نسبية الثقافة و عالميتها , بمعنى اخر هل من الممكن وضع مقاييس عالمية للسعادة تنطبق على كافة الثقافات؟
طبعا نحن نستثنى هنا الجانب الفردى فى هذالنقاش لانه يبقى متصلا بتجربة الفرد الذى مهما كان سعيدا فانه سيفقدها ان حصلت له كارثة على المستوى الشخصى على سبيل المثال .بقدر ما نحن معنيين بفهم الامر على ضوء اعطاء تعريف موضوعى الى حد ما لمفهوم السعادة .فقاموس وبستر مثلا يعرف السعادة بانها حالة من الشعور بالرضا عن الذات و عن كل ما يتصل بهذا .و الشعور بالرضا لا بد ان يكون له مقومات تدعمه .و الا سنجد صعوبة فى اعطاء تعريف معقول لللامر.و حتى لو كان هذا الامر يختلف من ثقافة الى ثقافة و من شخص الى اخر اعتقد ان الشعور بالامان و الطمانينة ايا كان تعريفه وفق الثقافة يمنح المرء قدرا كبيرا من الشعور الطيب الذى يمكن ان يوصف
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟