أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - قبل ان يصبح طائفيا














المزيد.....


قبل ان يصبح طائفيا


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 6683 - 2020 / 9 / 21 - 11:43
المحور: المجتمع المدني
    


قضى النظام السابق ما يقارب نصف قرن من الالفية الماضية ثلثها كان في محاولات التغلغل و العمل السري في العراق حتى آل اليه الحكم في تموز 1968 وكان نشاطه قويا مرتكزا على استثمار حركة نهضة الشباب الثورية وقد استغلها خير استغلال وسخر لها امكانات كبيرة من جهد الدولة ولن نتناول ما يخص الحكومة فقد كانت وريثة نظام ملكي ثم جمهوري مبني على وفق اسس الادارة الحديثة من قبل خبراء انكليز وكانت تتميز بالانضباط و الالتزام القانوني في ادارة شؤون الوزارات كافة وامتدت حتى التسعينات حين لوثتها مخططات واثار الحصار الاقتصادي حيث بدأت ملامح الفساد تظهر جليا من خلال المخالفات و العقوبات وسقوط العديد من المسؤلين وخضوعهم لطائلة القانون ومعاقبتهم بالسجن حتى حلت 2003 وهذه مواضيع ذات تفاصيل كثيرة لا نريد الخوض فيها ، لكن ما يهمنا هو التأثير الاجتماعي الكبير الذي زرعه النظام السابق في حياة الناس بشكل عام و الشباب بشكل خاص فقد ترعرع الصبيان و الفتيان و الشباب في ضل نظام اجتماعي يدعم حركة الشباب وأنشيء العديد من مراكز الشباب ذات نشاطات رياضية و ثقافية وعلمية ، والذي نريد التركيز عليه هو ان ابناء المسؤلين والحكام الجدد الذين هم قادة الان في النظام العراقي الجديد كانو منخرطين تحت هذه التأثيرات في تربية و توجيه الشباب في النظام السابق لهذا تجد ان نهجهم و اسلوب عملهم اعتمد على عقدة من شيئين :
الاول : مناقضة و تخريب كل ما ابتدعه النظام السابق حتى لو كان لخدمة الوطن .
الثاني : انهم مهما ابتدعو من سبل للتعبير عن خصوصياتهم في ايجاد نهج جديد لعملهم السياسي او الاجتماعي او الثقافي تجده مبني في جوهره على رواسب النظام السابق في نفوسهم و سلوكهم ، الا السيرة و السلوك ، فهم بعيدين عنها لأنها واضحة للعيان . لذلك كان التركيز على ما لم يحاكيه النظام السابق ، لا بل منعه ، الا و هو الطقوس المذهبية .
ولا زالت هذه المظاهر تبدو واضحة من خلال النشاطات و المارسات السياسية التي تتبعها الكتل و الاحزاب السياسية الحاكمة في العراق اليوم. وها نحن نجد مثالا واضحا في ابتداع حركة سياسية جديدة منبعها تيار الحكمة ويسمى (حركة وعي) تركز جل اهتمامها على الشباب و تحاول استقطابهم لكنها لا تستطيع فرضها على مستوى الحكومة لزيادة واتساع مساحة تأثيرها في الشارع العراقي ، لوجود منافسين من احزاب و كتل اخرى ، ومثل هذه المحاولات كثيرة ومتنوعة جدا . في النهاية كلها تهدف الى الاستحواذ على الشارع العراقي و خنق السياسات الثورية المعارضة و محاولة ؤدها قبل ان تولد ، من اجل الحفاظ على دكتاتورية السلطة كما كان النظام السابق يفعل ، وهذا امر صعب بل وقد يكون مستحيل في ضل التنوع السياسي المتعدد في مصادر الارتباط و التمويل والتبعية . لذلك سنخلص الى حقيقة ان النشاط السياسي في العراقي يعمل بدكتاتورية النظام السابق الذي توزع ارثة على حركات سياسية مختلفة التوجهات و الاهداف ناهيك عن الاكراد وسعيهم الى الانفصال اضافة الى مافيات السرقة و النهب التي تحاول السيطرة على ثروات البلاد لتمويل الحركات و النشاطات السياسية المؤثرة صاحبة المليشيات .
واذا كانت الصورة الان اصبحت واضحة المعالم فأن مغادرة او اصلاح هذه الكارثة السياسية في العراق تعني ان العراق بحاجة الى تعاقب اجيال تتغير نظرتها في اسلوب سياسة و ادارة البلاد و لا احد يعلم متى و لا الى اي مدى من الزمان سيحصل ذلك الفرج.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مذكرات حمار الغابة
- بلا قشور ... ما فوق وتحت الطاولة
- واقع الوطنية عند السياسين
- الاختيار الصعب
- اتفاق الامارات و اسرائيل - غريب امور عجيب قضية
- حوار بين جيلين
- (الدين و المذهب) أم (الأنتماء و الأعتناق)
- حال العرب في اوطان العرب !
- مطلوب .. اجتثاث جديد
- كيف تنهار الدول
- النفط . ملامح الخطر في انخفاض السعر
- كيف صار الزمن الجميل جميلا ... ؟
- ماذا تحمل 2020 للعراقيين
- تركيا .. النجاة في الحكمة
- لا عراق بلا شباب العراق
- فايروس كوكب الارض
- هل اردنا الحياة و لم يستجيب القدر ؟
- أنا لم أفهم ... هل فهمت انت
- العرب .. الدين .. التطور
- ماذا بعد التظاهرات


المزيد.....




- الأمم المتحدة: النازحون السوريون يواجهون ظروف شتاء قاسية
- الأمم المتحدة: الضربات الإسرائيلية في اليمن تثير المزيد من ا ...
- -قيصر الحدود- الأمريكي يتحدث عما سيفعله ترامب مع عائلات المه ...
- عاجل | أسوشيتد برس: منظمة عالمية سحبت تقريرا يحذر من المجاعة ...
- وزيرالخارجية اليمني:ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات لتجريم م ...
- قطف مطار صنعاء استخفاف إسرائيلي بالأمم المتحدة
- الاحتلال يُمعن في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بزيادة وتيرة تدم ...
- مراسل RT: ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم توا ...
- في جريمة هي الأكبر ضد الصحفيين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة ...
- من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - قبل ان يصبح طائفيا