أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصادق عبد الله - امريكا و الحسابات الخاطئة في العراق














المزيد.....

امريكا و الحسابات الخاطئة في العراق


الصادق عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 470 - 2003 / 4 / 27 - 06:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 
بعد سقوط طالبان بداء الأفغان في حلق لحيتهم ولكن بعد سقوط صدام حسين العراقيّون بدءوا باٍطلاقها .
القوة الواضحة و المفاجئة للاغلبيّة الشيعية ذات الهوية الدينية و السياسيّة كانت نتيجة غير متوقعة للمحتل الامريكي قبل الحرب , و الاحتفال بالذكري الاربعينية للامام الحسين وحضور حوالي مليون مؤمن و مؤمنة إلى المدن المقدّسة النجف و كربلاء كان هو الرمز الحقيقيّ الأوّل للعراق ما بعد صدام , وخطفت الاضواء عالميا اكثر من اسقاط تمثال صدام في بغداد لما حملته من شعارات معادية للوجود الامريكي .

و الرسالة الموجهه لم تكن تختلف بكثير عن تلك التي اطلقت في باقي المدن العراقية الاخري : شكرًا لتحريرنا من صدام ولكنّ الآن من فضلكم عودوا إلى دياركم .

بالتّأكيد هناك من الجماعات ذات الافكار المناهضة للامركيين والاخري التي تتنافس علي السلطة و الحركات التي لها انطلاقات ايديولوجية ولكن هذا لا ينفي الحقيقة من وجود قلق عام وسط عامة الشعب العراقي للوجود الاجنبي علي ارض العراق . ويدرك الشعب العراقي قبل سقوط القنابل بكل اشكالها علي رؤوسهم ان بلادهم لن تستهدف اذا كانت تنتج سلعة اخري غير البترول , هذا بالاضافة لعلمهم المسبق لكل اجنده المحتل الامريكي .

شاهدوا قوّات و دبّابات كافية تحمي حقول بترول الجنوب و الشّمال حتي وزارة النفط في بغداد ولا دبابة واحدة لا أحد المتاحف القومية او المكتبات النّادرة , يرون البنتاجون ينقل جويا احمد شلبي من منفاه ليحكمهم في المستقبل , ويرون قوات امريكية تحرسه وتدرب قواته المقدرة ب600 فرد بينما هناك تجاهل تام لحماية المنشأت المدنية و الحيوية , يرون الرّئيس جورج دبليو. بوش يستبعد الأمم المتحدة كقوة حياديةّ لإيصال فجر الديمقراطيّة الموعودة

تدخّلت مختلف الفئات لتقديم الطّعام و الدّواء و لاستعادة القانون و النّظام . و الموقف الاقوي الذي تبنته المساجد في حث الناس لاستعادة السّلع المنهوبة و التّصرّف بطريقة لائقة مع كل الناس بمختلف طوائفهم و معتقداتهم مما يثبت صلابه الموقف الداخلي العراقي , و الصلاة التي اقيمت يوم الجمعة الماضي ببغداد كانت اعظم مثال للتوحد بين السنة و الشيعة وان دلت علي شئ انما تدل علي وحدة القدر و المصير , وكل الشعارات التي رفعت كانت تنادي بخروج المستعمر .

و وزير الدّفاع الامريكي دونالد رامسفلد لم تروق له وحدة الشعب العراقي , فاطلق تهديدات الي ايران بعدم التدخل في شئون العراق الداخلية , متجاهلا الحقيقة الثابتة للتركيبة العراقية و التمثيل الشيعي الكبير فيها ولم يقف عند هذا الحد بل اعلنها علي واضحة بانه لن يقبل بأي حكومة مشابهه لايران في العراق , متخطيا رغبات الشعب العراقي .

اذا وضعت الولايات المتحدة الامريكية الشيعة بعيدا عن المسرح السياسي العراقي , ستنشأ مقاومة نشطة قد تقود البلاد الي متاهات مظلمة واذا سمحت لهم بالمشاركة في الانتخابات فان العمليّة الدّيمقراطيّة الموعودة خدعة . ولم يبقي من الوقت للشعب العراقي لارتكاب اخطاء تاريخية مرة اخري .

 

الصادق عبد الله

كوبنهاجن - الدنمارك

 



#الصادق_عبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الي السيد / جورج دبليو بوش
- إنها السياسة الأمريكية الغير منطقية
- نتائج تغيير الانظمة الحاكمة امريكيا


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصادق عبد الله - امريكا و الحسابات الخاطئة في العراق