أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود الزهيري - الشأن المسيحي : شنودة / مكسيموس / أقباط المهجر : لماذا جهاد عودة ؟















المزيد.....


الشأن المسيحي : شنودة / مكسيموس / أقباط المهجر : لماذا جهاد عودة ؟


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 03:42
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الشأن المسيحي : شنودة / مكسيموس / أقباط المهجر : لماذا جهاد عودة ؟
مشكلة جديدة من أخطر المشاكل تواجه الأقباط في مصر , وليتها مشكلة من المشاكل التي تستلزم النقاش أو الحوار أو الجدال , أو التنازل عن شق معين وقبول آخر, أو إرجاء موضوع من الموضوعات إلي مرحلة زمنية لها ظروفها ومتطلباتها , لا , إنها تمثل أزمة في الصميم , في صلب الديانة المسيحية , عقيدة الأقباط الأرثوذكس التابعين لكنيسة البابا شنودة .
وجاءت المشكلة , وإن شئنا الدقة , نقول الأزمة , جاءت مع مجئ الأنبا مكسيموس يوحنا , بإنشاء وإفتتاح المجمع المقدس للمسيحيين الأرثوذكس والذي يعتبر مجمعاً مستقلاً عن الكنيسة القبطية المصرية , برعاية نيافة الأنبا شنودة , واللافت للنظر أن هذا المجمع المقدس الذي يعتبر مخالفاً ومغايراُ تمام المخالفة والمغايرة , للمجمع المقدس الذي راعيه نيافة الأنبا شنودة !!
فبماذا أتي هذا المجمع المقدس الجديد برعاية الأنبا مكسيموس يوحنا ؟
هل أتي بجديد في الديانة المسيحية ؟
بل : هل ستحل مشاكل الأقباط جميعها في مصر بمجئ الأنبا مكسيموس من أمريكا إلي مصر ؟
وهل سوف تبارك الحكومة المصرية خطوات هذا المجمع المقدس الجديد في بناء الكنائس , ودور العبادة , وإلغاء الخط الهمايوني , حتي يتمكن المجمع المقدس من التبشير بمجمعه المقدس والعقيدة الجديدة التي أتي بها للأقباط في مصر ؟ وإلا فما الغرض من هذا المجمع المقدس إن لم يكن سوف يكون بشارة تتحول إلي حقيقة علي أرض الواقع , بالرغم من وجود مجمع مقدس للأقباط الأرثوذكس في مصر ؟
الملاحظ أن هذا المجمع المقدس الجديد والذي خرج للحياة مستقلاً عن المجمع المقدس للأنبا شنودة . يمثل ثلاث علامات إستفهام كبيرة , أولاً: أن هذا المجمع المقدس تم إنشاؤة , وإفتتاحه برعاية أمريكية ,وهذا أمراً ليس مخفياً علي أحد , إذن أن الأنبا مكسيموس نفسه قدأقر بأنه تم تنصيبه في الولايات المتحدة الأمريكية بناء علي قرارالمجمع المقدس للمسيحيين الأرثوذكس في أمريكا وتم ترقيته إلي رتبة رئيس أساقفة , وهذه تحوي العديد من المضامين والتساؤلات بالنسبة للأقباط المصريين المنتمين للمجمع المقدس رئاسة الأنبا شنودة , وأن الترخيص الصادر لهذا المجمع المقدس تم بموافقة وزارة الخارجية الأمريكية , مما يثير الشكوك حول الأنبا مكسيموس ومجمعه المقدس .
ثانيا: أن هذا المجمع المقدس الجديد وكأنه جاء لكي يفعل العمل بلائحة قانةن الأحوال الشخصية الصادر سنة1938 والذي ترفض الكنيسة المصرية العمل به , والكنيسة الأرثوذكسية المصرية لها بعض الإعتراضات علي هذا القانون لأنه يخالف أصل العقيدة والديانة المسيحية , ولها في ذلك مبرراتها الدينية والعقائدية التي لايمكن بأي حال مناقشتها فيها , وهي مسائل خاصة بالزواج والطلاق وغير ذلك من الأمور , وحينما يأتي مكسيموس ويخالف تلك العقيدة حسب مايعتقد به المجمع المقدس رئاسة الأنبا شنودة فتلك أزمة خطيرة تجعل المجمعين علي مفترق طرق , ولايمكن أن يلتقيان بأي حال من الأحوال , فالخلاف جلاف عقيدي يمس أصل من أصول الديانة المسيحية , وهذا قد يكون مجلبه للنزاع والشقاق الدائم والمستمر , بين المنتسبين للمجمعين , شنودة / مكسيموس , ةعلي هذه الخلفية كانت وزارة الخارجية الأمريكية صاحبة إصدار الترخيص للمجمع المقدس / مكسيموس , وكان وجود جهاد عودة عضو لجنه سياسات الحزب الوطني الذي أعطي للنزاعات المحتمله بين المجمعين بعداً سياسيا ً مصلحياً
ثالثاً : وهذه هي علامة الإستفهام الخطيرة في الموضوع , وهي لماذا جهاد عودة ؟ ففي الشهر الفائت 18 , 19 من شهر يونية عقد مؤتمر أقباط المهجر الرابع في الولايات المتحدة الأمريكية , وكان جهاد عودة من ضمن الحضور في هذا المؤتمر , وسأله نبيل عبد الفتاح : هل أتيت ممثلاً للحكومة المصرية ؟ أجاب : لا , هل أتيت من قبل أمانه لجنة سياسات الحزب الوطني ؟ أجاب : لا ... أنا أتيت من نفسي , هذه كانت إجابة جهاد عودة , التي لم تنطلي علي أحد , وهو في الحقيقة مبعوث من قبل جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني , الذي يأمل في وراثه حكم مصر , خلفا ً لوالده , أو الوصول بلعبة سياسية مدروسة علي مقررات الولايات المتحدة الأمريكية , التي لها شروط قبل تدريس المقرر وإعلان نتيجة النجاح , والمقرر الدراسي الأمريكي يتمثل في حكم مصر بالوراثة , أو بأصول اللعبة الأمريكية , والنتيجة متمثله في الجلوس علي كرسي الحكم في مصر , والضمانات , متمثله في الوطن المسمي مصر .
فلماذا كان جهاد عودة موجوداً في الإحتفالية الكبيرة للمجمع المقدس / مكسيموس , علي الرغم من ان مكسيموس لم يوجه الدعوة إلي جهاد عودة ’ وهذا ماقرربه في جريدة المصري اليوم الصادرة يوم 3 7 2006 , وقد حضر جهاد عودة لمؤتمر أقباط المهجر في أمريكا 17 , 18 6 2006 , بدون دعوة من المؤتمر !!!!!!!!!!!!!!!!!!
فلماذا حضر جهاد عودة في هذين الحدثين ؟
أعتقد أن المسأله تخص مسأله توريث جمال مبارك حكم مصر , أو إستخدام طريقة من الطرق لوصول جمال مبارك لحكم مصر , ومن هذه الطرق , الطريق القبطي المسيحي المصري , عن طريق خلق أزمة من الأزمات للأقباط في مصر , وتكون في الخلفية الولايات المتحدة الأمريكية , التي أعطت الترخيص للمجمع المقدس لمكسيموس , في مواجهة المجمع المقدس / شنودة , صانعة حاله من حالات الصراع العقيدي الديني المزمن بين الأقباط في مصر , ومن ثم تتدخل لجنة السياسات وقيادات الحكومة والحزب الوطني بلغة الناصح الأمين وهم من خلقوا الأزمة , وهم صانعوها , ليلعبوا بورقة الأقباط علي أساس أن من يبايع جمال مبارك علي حكم مصر فإننا معه , ونسانده في إعطاؤه أكبيرقدر من الحقوق و الإمتيازات الدينية , ومنها حرية بناء الكنائس ودور العبادة , وتلبية بعض مطالب الأقباط الجزئية , وتتدخل اللعبة السياسية القذرة في المسألة الدينية خالقة حالة مصلحية لفرد يمثل مصالح مجموعة من الأفراد يرغبون في الحفاظ غلي مصالحهم ومكتسباتهم من بيع الوطن أو رهنه , مخافة إستبداله بوطن آخر في حالة حدوث مكروه لهم , وهذا المكروه هو ثورة الشعب المصري الكامنه في الصدور .
جها د عودة : أظن إنكشفت أوراق اللعبة
فمت هكذا تمارس السياسة !! وماهكذا يتم النظر إلي الوطن وتقييمه !!! وماهكذا ينظر إلي المواطنين , فالكارثة حينما تحدث لن تفرق بين الأقباط والمسلمين , وساعتها ستجد مكسيموس أول الهاربين , وستجد أمريكا من أوائل المتفرجين , وقد تفرض حلولاُ لن ترضي المصريين أقباطاً قبل المسلمين , وماهكذا يتم تقييم الأقباط علي إعتبارهم ورقة من ضمن أوراق اللعبة !!!!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلي حسني مبارك : ماذا تفعل لوكان موتك غداً ؟
- الوطن : بين المستعمر الأجنبي والمحتل الوطني
- حماس : بين الجنة الآنية والجنة المؤجلة
- إلي عدلي أبادير : لماذا لم تفعلها ؟
- آلااء : فاضحة فساد
- النقاب : الخلفية الدينيه المرعبة
- التغيير السياسي والأمن القومي : جهاد عودة مرة أخري
- خيانة النص
- في ظل سلطة الفساد : ماذا تبقي منك ياوطن ؟
- في مؤتمر الأقباط : من وجه الدعوة لجحا المصري؟
- كلمات مأسورة
- إحتكارالنص:حصار العقل
- !! أريد أن أنتمي لتنظيم الإخوان المسلمين : ماهي الشروط ؟
- الواقع وسجن المألوف
- رجال الدين :قطيعتكم الإجتماعية فريضة وطنية وضرورة دينية
- إلي كمال خليل : المناضل الثوري
- فخامة الرئيس جمال مبارك : ماذا لديك ستقدمه لمصر؟
- الزرقاوي: هل هو شهيد ؟
- هل الحجاب هو الحل ؟
- مصر: سيناريو مابعد مبارك


المزيد.....




- بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
- لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس ...
- اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو ...
- بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية ...
- متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
- الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية ...
- البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
- اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
- أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي ...
- لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمود الزهيري - الشأن المسيحي : شنودة / مكسيموس / أقباط المهجر : لماذا جهاد عودة ؟