أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - في العراق .. أيهما السائد الولاءات الوطنية أم الولاءات الطائفية ؟














المزيد.....

في العراق .. أيهما السائد الولاءات الوطنية أم الولاءات الطائفية ؟


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6682 - 2020 / 9 / 20 - 14:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السائد في العراق منذ 2003 والى اليوم هو الولاءات الطائفية بدلا من الولاءات الوطنية , فهناك العديد من مقومات المواطنة غير معتمدة في العراق .
ولتحقيق مبدأ المواطنة يجب التزام المقومات الآتية :-
1) المساواة وتكافؤ الفرص: لا يتحقق مفهوم المواطنة ومقوماتها الا بتساوي الجميع في اكتساب الحقوق واداء الواجبات تحت القانون الذي هو المرجع الوحيد في تحديد تلك الحقوق والواجبات .
2) المشاركة في الحياة العامة : لا يكفي تكافؤ الفرص لتحقيق مبدأ المواطنة , لتتجلى المواطنة يجب على الحكومات توفير كامل الحرية للأفراد بممارساتهم الجماعية فيلاحظ في الدول القمعية انزواء الأفراد نحو الفردانية والابتعاد عن العمل الجماعي خوفا من بطش تلك الحكومات القمعية. ولا يتأتى استعداد المواطنين والمواطنات للمشاركة في الحياة العامة الا في ظل حرية الفكر والتعبير وحرية الانتماء السياسي والنقابي ...
3) الولاء للوطن: ويعني ذلك ان الرابطة التي تجمع الوطن والفرد تسمو عن العلاقات الحزبية والعشائرية والقبلية ولا خضوع فيها الا لسيادة القانون, فعندما يرتبط المواطن بالوطن وجدانيا سيدرك المسؤولية التي على عاتقه وقيمة الواجبات التي عليه اداؤها والحقوق التي له حق اكتسابها .
فالمواطنة تعني الفرد الذي يتمتع بعضوية بلد ما ويستحق بذلك ما ترتبه تللك العضوية من التزامات, وفي معناها السياسي تشير المواطنة الى الحقوق التي تكفلها الدولة لمن يحمل جنسيتها والالتزامات التي تفرضها عليه , او قد تعني مشاركة الفرد في امور وطنه وما يشعره بالانتماء اليه . ومن المنظور الاقتصادي الاجتماعي , يقصد بالمواطنة اشباع الحاجات الأساسية للأفراد بحيث لا تشغلهم هموم الذات عن امور الصالح العام .
تعتبر ( المواطنة) احد مبادئ الدولة المدنية الديمقراطية, والمقصود بذلك ان الأفراد في المجتمع لا يعرفون بدينهم او مهنتهم او مالهم او اقليمهم او سلطتهم وانما يعرفون بشكل قانوني اجتماعي على انهم مواطنون أي اعضاء داخل المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات ويتساوون مع بعضهم فيها , فالدولة المدنية وحدها من يحافظ ويحمي كل اعضاء المجتمع بغض النظر عن طائفتهم ودينهم وانتماءهم القومي او الفكري .
وتعرف المواطنة حسب دائرة المعارف البريطانية بأنها علاقة بين الفرد والدولة كما يحددها قانون تلك الدولة وبما تتضمنه تلك العلاقة من واجبات وحقوق في تلك الدولة ويتمثل دور المواطنة في التساوي بين الأفراد بغض النظر عن اللون او التوجه الديني.
العناصر الأساسية للمواطنة :
تتكون المواطنة من ثلاثة عناصر اساسية هي :
1) العنصر المدني: ويتضمن الحرية الفردية وحرية التعبير والاعتقاد والايمان وحق التملك والحق في العدالة وتحقيق العنصر المدني في المواطنة في المؤسسات القضائية.
2) العنصر السياسي : ويعني الحق في المشاركة في الحياة السياسية بوصف المواطن عنصرا فاعلا في السلطة السياسية من خلال البرلمان .
3) العنصر الاجتماعي: ويعني تمتع المواطن بخدمات الرفاهية الاجتماعية واشباع حقوقه الاقتصادية والتي تتضمن التعليم وحسن الرعاية الصحية على سبيل المثال لا الحصر. ولهذا يقال عن كل كائن بشري انه يتمتع بالمواطنة اذا كان يتمتع بخصائص اجتماعية معينة لها معناها السياسي المعتد به قانونا مثل الحقوق والواجبات والالتزامات والحرية في اتخاذ القرارات التي تمثل شأنا يتصل بمصلحته الخاصة وفي المشاركة في المصالح العامة وكذلك المشاركة في المجتمع المدني ويصطلح على تسمية هذه المواطنة ( بالمواطنة الأساسية او الفعلية ) . وحينما نتحدث عن المواطنة كنظام حقوق وواجبات فهذا يعني في الوقت ذاته حقوق المواطن وواجباته في الدولة , وواجباتها للمواطنين فحقوق المواطنين هي واجبات على الدولة وحقوق الدولة هي واجبات على المواطنين . وتشمل الحقوق المدنية : حرية التعبير والمساواة امام القانون والحقوق السياسية التي تشمل الحق في التصويت والحق في الانضمام الى أي تنظيمات سياسية مشروعة, والحقوق الاجتماعية والاقتصادية التي تحتوي على الرفاهية الاقتصادية والأمان الاجتماعي .
اما في الدول الطائفية والمحاصصية فتتحول الولاءات الوطنية الى ولاءات اقل منها مستوى كالولاء للطائفة او القومية مما يضعف روح المواطنة والشعور بالمسؤولية تجاه قضايا الوطن الأساسية الهامة .
ان الطائفية داخل الدولة هي انعكاس للطائفية داخل المجتمع . والدولة الطائفية بعيدة كل البعد عن المواطنة ومفهوم الحق والقانون واصبح دورها محصورا في تقاسم السلطة بين نخب الطوائف وارباب الكراسي والعشائر القائمة.
فالدولة المدنية الديمقراطية وحدها من يحمي المواطنة ويعطيها حقها بغض النظر عن الانتماءات القومية او الدينية او الفكرية . وهي تعمل على تحقيق المساواة بين المواطنين بغض النظر عن اللون او التوجه الديني والطائفي, وتعتبر القانون هو المرجع الوحيد في تحديد الحقوق والواجبات للمواطنين.



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة اليوم العالمي للسياحة في 27 ايلول / سبتمبر ..( اهمال ...
- صراع القوى السياسية المتنفذة في العراق حول قانون الانتخابات ...
- هل يحتاج التعليم في العراق الى اصلاح جذري ؟
- الى متى يظل الاقتصاد العراقي اقتصادا ريعيا استيراديا استهلاك ...
- اليوم الدولي للديمقراطية في 15 أيلول / سبتمبر والموقف العراق ...
- نتائج سوء توزيع الثروة الوطنية والدخل القومي في العراق
- ماهي نتائج سوء الادارة والتخطيط وغياب الرؤى الاقتصادية على ا ...
- هل توجد صناعة في العراق ؟
- هل تفتقر موازنات العراق الاتحادية للشفافية ؟
- هل حقق العراق منذ 2003 والى اليوم النمو الاقتصادي المطلوب ؟
- العراق ولبنان والسودان ... هموم مشتركة دعت للهبة الجماهيرية
- هل تغيب العدالة الاجتماعية عن العراق ؟
- من المسؤول عن اغتيال انهار البصرة؟
- هل تخطى العراق التحديات التي تواجهه منذ 2003 وحتى اليوم ؟
- الا يوجد غاز طبيعي في العراق حتى يتم استيراده من ايران ؟!
- هل الشعب العراقي آمن غذائيا ؟
- بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية في 8 أيلول / سبتمبر ( محو ...
- المشاركة السياسية للمرأة العراقية
- كيف يمكن للعراق ان يخرج من أزمته الاقتصادية ؟
- ماذا يعني اختيار العاصمة العراقية كأسوأ مدينة في العالم في ج ...


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - في العراق .. أيهما السائد الولاءات الوطنية أم الولاءات الطائفية ؟