كل..على..ليلاه..يرقص

شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1602 - 2006 / 7 / 5 - 06:25
المحور: المجتمع المدني
    

إنطلق مهرجان الرقص الشرقى (الأصيل)..من القاهرة مدينة الألف مئذنة..

وبرغم كل ما كتب وما قيل حول الإعتراض على إقامة مثل هذه المهرجانات المسيئة للمرأة وللشعب المصرى إلا أن
الموافقة كانت صريحة من وزارتى الثقافة والداخلية..

وللأسف جاء الإنطلاق من إدارة المهرجان بوقت يتزامن مع وجود مهرجان آخر ولكن من العيار الثقيل..ومهرجان أشد آصالة ..

من عدة أيام فى شوارع العراق وآراضى غزة بفلسطين ..يقام بها مهرجان من نوع خاص ورقصات خاصة ..

رقصات الموت تملأ الشوارع والميادين.. و قنابل وأعيرة رصاص تزغرد ..آناس بالشوارع يسقطون من الرقص موتاًً ..

إنه الرقص مع الشيطان ..مع آليات لا تعرف سوى العزف على أوتار الأطفال الأبرياء وإغتصاب النساء ووأد حلم المستقبل شباب الأمة..رقصات يتلوى فيها الراقصون من شدة الألم والجراح..

راقصون بأحزمة مفخخة يقدمون أنفسهم فداء للوطن..أرداف تهتز طرباً للموت فى سبيل الله..

وببلدى هناك مهرجان دائم وعلى مدار العام ففيه كل شىء يرقص على أنغام القهر وغياب الحرية..

طفلة تشكل بحروفها البريئة ما تحسه بداخلها وما تشعر به من ظلم واقع على من حولها..

تتراقص ورقة إجابتها بين يدى المسئولين ينتفضوا ..يرتجفوا خوفاً..ولم تخف الطفلة..يحاورونها بالآسئلة والطفلة بدموع متراقصة على وجنتيها تردد أنا لا أعرف شىء..

حرمت الطفلة ( آلاء ) حقها فى نطق كلمة (لا)....

تتراقص الحرية ويتهاوى مفهومها ويسقط أرضاً..ومعه يسقط الأمل مغشياً عليه فى خلق جيل وفى خلق مستقبل يعرف كيفية الرقص مع النظام..وإعلاء كلمة (لا)..

ببلدى رقص شرقى نادر الوجود تراه فى أكوام اللحم المتراص بوسائل المواصلات البدائية بين القرى والمحافظات وإنسف من الوجود النجوع..

بداخل كل مواطن ترقص الرغبة فى جموح شديد فى أن يعامل كأنسان فى بلد ضاع فيها معنى الإنسان..

ببلدى أيضاً .. راقصة كانت يشار لها بالبنان وبارعة ..يدللونها..ويطلقون عليها (ديمو) يقال أنها من نسل السيد (قراط)..راقصة كانت تجيد فنون الرقص يوماً بمختلف الوسائل..

والحقيقة أنها الآن أصبحت راقصة مبتذلة ولا ترقى لراقصة درجة عاشرة..

والحقيقة أنه بحياتنا العديد من الراقصات والرقصات والكثير الكثير من المهرجانات..

ولكن هناك فرق بين رقص الشعوب المطحونة..ورقص النظام .. والرقص على ( آه ونص )

فأى الرقصات تفيد وأى الرقصات تجيد وأى الرقصات عنها لا تحيد وأى عنها تحيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وبالنهاية...........

كل على ليلاه يرقص..

#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات