أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - الدفاع عن إله عزرا بقرون من طين !














المزيد.....

الدفاع عن إله عزرا بقرون من طين !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 6679 - 2020 / 9 / 17 - 02:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شاهينيات 1451
أحد المدافعين عن الله كما صوره الكاهن عزرا ، وظف قرونه الطينية ليتصدى لي بالقول : إن منع الله آدم من أن يأكل من ثمار شجرة معرفة الخير والشرفي الجنة ، ليس منعا للمعرفة عن الانسان ، بل منعا لمعرفة الخير والشر فقط ، وكأن معرفة الخير والشر لا علاقة لها بالمعرفة ، ولا يدرك المدافع ، أن المعرفة برمتها يمكن أن تندرج تحت يافطة الخير والشر. الطريف أن أول (شر) اكتشفه آدم وحواء بعد الأكل من ثمر الشجرة هو عريهما، فاعتبراه شرا ، مع أنه لم يخلق من البشر غيرهما حتى حينه:
تك 3/7 فانفتحت اعينهما و علما انهما عريانان فخاطا اوراق تين و صنعا لانفسهما مازر
أما عن الخلود فيرى المدافع أن الله لم يمنع آدم وحواء من أن يأكلا من ثمار شجرة الحياة ، ولم يسر حين لم يأكلا ، كما رأيت أنا ، متجاهلا بذلك قول عزرا المنسوب إلى الله ، والذي يبدو واضحا فيه أن الطرد من الجنة يشمل أيضا الخوف من أن يأكل آدم وحواء من شجرة الحياة ، فيصبحا خالدين مثل الآلهة .. وليلاحظ القارئ أن الحديث عن آلهة أيضا وليس إلها واحدا ( كواحد منا ) :
تك 3/22 و قال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير و الشر والآن لعله يمد يده و ياخذ من شجرة الحياة أيضا و يأكل و يحيا إلى الابد.
أما عن النور فيرى المدافع أنه ليس في حاجة إلى شمس وقمر لكي يحدث .. أما أن يطلق آدم أسماء على الحيوانات والطيور قبل أن يأكل من ثمر الشجرة ، فهذا ما ليس في حاجة إلى معرفة كما يرى المدافع !
ولم أرد على باقي ردود المدافع لأنها لا تستحق عناء الرد . ويهمني أن أؤكد ما أقوله دائما وأبدا بعيدا عن كل مقولات مشوهي الألوهة وملفقي وجودها ورؤاها وغاياتها :
الله محبة مطلقة وخير مطلق وعدل مطلق وجمال مطلق . لا يعذب ولا ينتقم ويسمو على كل شر مهما كان، ولم يخلق جنة وجهنما في السماء . ولم يضع أسرار المعرفة والخلود في أشجار. وأن غايته من الخلق أن يرى ذاته مجسدة فيه ، وأن يعمل معه على إقامة حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال، لتبلغ عملية الخلق أقصى غاياتها. فمن آمن ب إلهي فأهلا به ومن لم يؤمن ليبق على ضلاله . فلن يضير اهخي شيئا .



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (26) نهاية البداية !
- ألم الكتابة في تقلبات الزمن ؟
- لماذا العداء لي ولخالق يسعى لتحقيق قيم الخير والعدل والمحبة ...
- قصة خلق بلا آدم وحواء وبلا خالق مطلق القدرة !
- (25) حبيب الله!
- (24) سهرة في السماء !!
- العبد سعيد !
- قصة ( العبد سعيد) إلى الانكليزية والويلزية
- لا خمر لا دخان لا نساء لا سهر
- (23) حب ومحبة وحزن!
- (22) عن الحب والموت والحياة مرة أخرى !-
- (21) في حضرة ربّة الجمال.. ربّة الكون!
- متى يكتشف أحد ما أنني مت ويعلن نبأ موتي !
- (20) محاولة اغواء أسيلية !!
- (19) ام بشير تتبتل إلى الله !
- (18) عن سبينوزا وابن عربي ووحدة الوجود مرة أخرى.
- (17) حفل زفاف محمود أبو الجدايل ولمى !
- (16) النّبلاء وحدهم سيتحدون بالألوهة في تجسدها الأرقى!
- متى يتجاوز المتعلم العربي الموروث الديني؟
- الجهل بين الإنسان الأمي والإنسان المتعلم .


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - الدفاع عن إله عزرا بقرون من طين !