أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - احمد نصار - اسامه ابوطالب - نحو ادارة حزبية بديلة 1/2















المزيد.....


نحو ادارة حزبية بديلة 1/2


احمد نصار - اسامه ابوطالب

الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 09:51
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لابد أن نعترف أن النتائج الهزيلة للتجمع في الانتخابات البرلمانية 2005 هي نتائج منطقية !!
و هي بلا شك ناشئة عن أسباب مختلفة و متعددة خارجية و أخري داخلية تتقاطر فيها المقالات و تعددها الندوات و تسهب في سردها التحقيقات لكن ما يعنينا هو النظر إلى ما في أنفسنا أولا دون أن نتجاهل العالم الخارجي – بالنسبة لتنظيم الحزب - و تأثيراته علي الداخل و هذه هي الموضوعية التي ننشدها و نرتجيها من الذين يعنيهم الأمر أما من هم سواهم – أي الذين لا يعنيهم الأمر - فلا يجب أن ننشد منهم شيئا هم أول من يشكون في صدقيته ، و إذا كنا نفكر في أننا بحاجة إلى إدارة حزبية بديلة فهذا لا يعني بالضرورة أننا نطلب تبديل أشخاص الإدارة بل نفكر في تبديل :
• الفلسفة التي تقوم عليها الإدارة الحزبية القائمة ،
• و الأشخاص الذين لا يدركون أهمية تبديل تلك الفلسفة ، والذين يفشلون في التكيف مع الفلسفة البديلة0
و ننطلق لذلك بتحليل الوضع القائم للتنظيم و ما به من عيوب و ما به من أسباب ضعف :
تنظيم قوي 00 لأعلي : بمراجعة أوضاعنا التنظيمية يتضح قوة التنظيم كلما اتجهت لأعلي السلم القيادي و جميع الهيئات القيادية من المؤتمر العام صعودا للجنة المركزية للأمانة العامة و المركزية و المكتب السياسي مكتملة العضوية تضم من القيادات و الكوادر ما توجبه لائحة النظام الأساسي و لها دورات اجتماعات تكاد تكون منتظمة و مسئوليات نوعية تكاد تكون منضبطة و لكن يظهر الضعف في الهيكل التنظيمي في قواعده 00 فمؤتمرات الوحدات الأساسية و لجانها شبه منعدمة و قد تكون هناك وحدات أساسية تقوم علي عضو واحد فقط و أحيانا تكون قائمة علي الورق و صعودا لمؤتمرات الأقسام و المراكز و لجانها و أماناتها فتكاد تكون موجودة و صولا لمؤتمرات المحافظات و لجانها و أماناتها الموجودة بحكم عضوية المؤتمر العام و اللجنة المركزية 00 و هذا البناء مخالف لأهم مبادئ التنظيم الحزبي التي تحرص علي تقوية التنظيم لأسفل ( ليضمن الوجود و العمل بين الجماهير ) أما تقوية التنظيم لأعلي فهذا لا يضمن إلا العمل بين النخب فقط و هذا شأن جماعات الضغط و المراكز البحثية التي لا تسعي للحكم و إنما تسعي للتأثير فيه رغبة في تحقيق مصالح بعينها و أغراض بعينها ، كما يتلاحظ أنه كلما نما التنظيم لأعلي كلما قلت رغبة القائمين علي ذلك في النظر لأسفل التنظيم و يقل اهتمامهم به لاكتفائهم بانتظام وتيرة العمل الذي يشاركون فيه ، ليتحول عدم الاهتمام إلى عدم قدرة علي تقييم التنظيم من أسفل و تقويمه0
السياسة تدير التنظيم : و ذلك ناتج عن خلط بين ما هو سياسي و ما هو تنظيمي ، فالبديهي أن التنظيم وجد لإدارة العمل السياسي و ليس العكس ، و السياسة و ما تتضمنه من أفكار و معتقدات بين مد و جذر و الخلاف بين ما أراه و ما تراه يجب ألا تؤثر في إدارة ماكينة العمل التنظيمي و إلا أصاب الأخيرة ما يصيب الأولي ، و المفروض أن التنظيم هو الذي يدير و يقود العمل السياسي ليحول الأفكار و المعتقدات و الخلافات حولها إلى قوة دفع و انتشار 0
العشوائية و الارتجال : و هي سمة سلبية خطيرة ناشئة عن غياب الرؤية المستقبلية و افتقاد الحلم و النظرة الاستراتيجية ، فالملاحظ أنه و علي مدار سنوات سابقة علي أهم معركة جماهيرية و سياسية لأي حزب سياسي و هي الانتخابات البرلمانية – الطريق الديمقراطي – أن إدارتنا الحزبية تعاطت معها بعشوائية شديدة ، فلم يكن هناك تخطيط مدروس مبني علي رؤية واضحة ، فماذا كنا نريد من تلك الانتخابات ؟ و ما هي قدراتنا و مواردنا المادية و البشرية المتاحة و كيف خططنا لاستغلالها الاستغلال الأمثل ؟ و هل راجعنا خطابنا السياسي و الإعلامي ؟ ألف هل 00 كانت تحتاج للإجابة عليها قبل خوض معركة انتخابية بهذا الشكل الهزيل ، مع العلم أن أهم مسئوليات أي إدارة هي التخطيط ..
إدارة حزبية غير مؤهلة : ما يجب الإيمان به هو أن التنظيم الحزبي لا يدار بفنون السياسة و إنما يدار بفنون التخطيط و التنفيذ و وضع البرامج و الميزانيات و توظيف الموارد و تنميتها و مهارات التحليل و استنباط النتائج .. الخ و هي فنون و مهارات لا يكتسبها أحد لمجرد أنه انتخب لمسئولية قيادية ، فقد يمتلك مواهب طبيعية تؤهله ليكون قائدا سياسيا أو جماهيريا بارعا أما أن يبرع في إدارة التنظيم فذلك يكون صدفة قدرية !! يندر وقوعها و هذا هو الحال الذي نحن عليه 0
و من التحليل السابق يمكن تكوين جملة واحدة :
الوضع القائم " تنظيم قوي لأعلي تديره السياسة بعشوائية و ارتجال و يقوم علي شأن إدارته إدارة غير مؤهلة "
و إذا كانت قراءتنا للوضع القائم كذلك ، فالوضع التنظيمي الذي ننشده عموما و إدارة بديلة للتنظيم خصوصا هو بعكس تلك القراءة .. فنحن ننشد " تنظيم قوي في أعلاه يزداد قوة كلما اتجهنا لأسفله تقوم علي شأن إدارته هيئات و أشخاص مؤهلة "
و هذا ما يفرض علي الجميع إدراك أننا بحاجة إلى إعادة البناء و إعادة التأهيل و ليكن ذلك هدفا استراتيجيا نسعى إلى تحقيقه خلال ثلاث سنوات من الآن يجب ألا يعطلنا خلالها معارك جماهيرية أو سياسية إلا بشكل مقصود و مدبر يخدم سعينا لإعادة بناء الحزب تنظيميا و تأهيل كوادره و هيئاته و قياداته0
إذن فلدينا مهمتان أساسيتان : 1) إعادة تأهيل القيادات و الهيئات الحزبية القائمة ، 2) إعادة البناء 0
و العمل علي إنجاز المهمتين لابد أن يسير بالتتابع و الترتيب ، فالتأهيل يسبق إعادة البناء وفق رؤية حاكمة ، مدبرة ، و مقصودة و يمكن تقسيم التخطيط علي مرحلتين :
المرحلة الأولي : أ ) تأهيل بعض القيادات و الكوادر ، ب ) و تأهيل الهيئات الحزبية القائمة0
المرحلة الثانية : إعادة بناء التنظيم الحزبي 0
المرحلة الأولي : إعادة التأهيل
أ ) تأهيل بعض القيادات و الكوادر :
الهدف من إعادة التأهيل : إعداد كوادر مؤهلة و مدربة علي فنون الإدارة 0
الرؤية المستقبلية : تنظيم قوي تحكمه إدارة مؤهلة 0
موضوع التأهيل : أي المهارات و الخبرات التي يكسب إكسابها للمتدربين و هي فنون الإدارة .. و بالجملة كل علم أو فن يحقق هدف المرحلة ، مع بذل اهتمام شديد بمناهج التدريب و واضعيها و المدربين و المحاضرين مع الاستعانة بخبرات خارجية إذا اقتضي الأمر ذلك – و عدم التحرج من ذلك – 0
و الهدف الحاكم للتأهيل هو رفع مهارات المتدربين و إكسابهم خبرات تجعل من إدارتهم للتنظيم الحزبي أقرب ما يكون لإدارة الإنتاج الساعية لتحقيق أرباح !! فلا يشغلهم عن بناء الحزب و انتشاره شاغل من سياسة أو اختلافات أيديولوجية و لا يوقفنهم خطاب أثبتت التجربة عدم قدرته علي فتح قنوات اتصال جماهيرية ، و يتعلمون أن أي فعل أو امتناع عن فعل لا بد أن يكون مقصودا و مدبرا ،فلم يعد مقبولا أن يصدر أحدهم نشرةَ إعلامية أو تثقيفية أو يصدر بيانا و هو لا يعي ماذا يقصد من و رائها و لم يخطط لجني أرباح من إصدارها أو لم يخطط لمنع الخصوم من تحقيق أرباح .. و لم يضع البرامج و الآليات المناسبة لقياس أثار ما أصدره و مدي تحقيقه لمقاصده ، و لم يعد مقبولا أن يكون نضال الأعضاء الحزبيين قاصرا علي حضور الاجتماعات التنظيمية للتحول إلي " مكلمة " و بدلا من أن يكون الاجتماع التنظيمي مقررا لإدارة عمل حزبي يكون هو نفسه العمل الحزبي ، و من ثم تتحول بنود جداول أعماله إلي ما يشبع رغبة المجتمعين في النضال علي الترابيزة بدلا من أن تكون متابعة و تقييم للتنظيم المسئولين عن إدارته ، و لم يعد مقبولا اتخاذ قرارات ارتجالية بالاشتباك مع قضايا جماهيرية دون دراستها و التخطيط للتدخل فيها و الهدف من التدخل و إدارة التدخل و قياس نتائجه
و هكذا ... ، و المهارات و الخبرات المطلوبة و المقترحة لبرامج التأهيل التي تحقق ذلك هي :

البرنامج العام 0
لائحة النظام الأساسي0
التخطيط الاستراتيجي0
إعداد البرامج التنفيذية 0
إعداد تقارير المتابعة الدورية0
إعداد قواعد البيانات و التوثيق و الأرشفة
الاتصال و العلاقات العامة 0
عمل الميزانيات و الحسابات الختامية و تنمية الموارد0
مهارات التجنيد الفردي و الجماعي 0
صياغة جداول الأعمال و إدارة الاجتماعات 0
إجراء المقابلات الفردية و الجماعية و تأمينها 0
الإعلام و الدعاية0
إدارة الحملات الانتخابية0
خبرات الحشد و التعبئة0

المستهدفين من التأهيل : لا يمكن القول بتأهيل كل القيادات و الكوادر لأن ذلك يعني إضاعة الكثير من الوقت و النفقات خاصة أن من بين القيادات و الكوادر الموجودة من فقد القدرة علي العطاء أو التعاطي مع فلسفة بديلة و منهم من فقد الاهتمام بتقييم التنظيم من أسفل و تقويمه نظرا لتسكينه في مستوي قيادي في أعلي التنظيم تسير أموره ( بالنسبة له علي ما يرام ) و هذا يفرض تجاوز الطرق التقليدية في الانتقاء و الترشيح و وضع معايير موضوعية لفرز المستهدفين من خطة التأهيل و تحييد المعايير الشخصية 0
و يقترح أن تضم الدورة الأولي خمسة كوادر من كل محافظة كحد أقصي يشترط فيهم الآتي :
ألا يزيد سن المتدرب عن 35 عام0
أن يكون من بينهم عنصر واحد نسائي علي الأقل 0
ألا يزيد المشاركين في التدريب عن اثنين من الهيئات الحزبية القائمة من كل محافظة0
أن يكون من بينهم عنصر لا يزيد عمره عن 22 عام علي الأقل0

و لا يجب أن نهتم بتكلفة هذه الدورة ماليا لما تمثله من استثمار جاد و مضمون سيدر أرباحه في المستقبل القريب إذا أحسنا الإعداد لها و إدارتها 0
مع التأكيد علي ضرورة ألا يزيد المدى الزمني للانتهاء من هذه الدورة عن ستة أشهر بدءا من وضع المناهج و المواد العلمية مرورا بتحديد توقيتاتها و المتدربين و المحاضرين و صولا لتنفيذها

ب ) تأهيل الهيئات الحزبية القائمة

و المقصود هي الهيئات الحزبية في المحافظات ، و علي الرغم من وجود كوادر و قيادات بهذه الهيئات قد تعيق محاولة التأهيل - و مرد ذلك لأنهم أسري لما يمكن أن نسميه الفكر النضالي في الإدارة الحزبية – إلا أنه من الواجب تخطي ذلك العائق و العوائق الأخرى التي يجب رصدها بدقة لتلافيها و تحييد آثارها0
و خطوة تأهيل الهيئات القائمة تبدأ من نهاية دورة تأهيل الكوادر حيث يكون تكليف المتدربين الذين أنهوا تدريبهم بنقل خبراتهم بشكل عنقودي في محافظاتهم في إطار زمني معين ( شهرين مثلا )0
و يكون ذلك بأن يتولى كل متدرب نقل خبراته التي اكتسبها في التدريب لعدد ( 2 أو 3 علي الأقل ) مماثلين له فالعنصر النسائي تكلف بنقل خبراتها إلي عنصرين نسائيين أو ثلاث ، و الكادر ذو الـ 22 عامل ينقل خبراته إلي كادرين أو ثلاث في مثل عمره و هكذا 00 كما يفترض وضع شروط إضافية كوجوب التوزيع الجغرافي للمتدربين علي الوحدات الأساسية التي تتكون منها عضوية المحافظة و ذلك يوفر من 10 إلي 15 مستفيد من التأهيل بشرط خضوع تلك الخطوة لبرنامج متابعة و تقييم جاد كأحد مخرجات دورة تدريب الكوادر0

المرحلة الثانية : إعادة البناء
يجب أن يحكم هذه المرحلة فكرة التخلص من العمل مع النخب فقط 00 فلم يعد يجدي ذلك !! و علي من يريد اللعب مع النخب سواء في المعارضة أو في الحكم فليكن مدعوما بتنظيم قوي منشر جغرافيا و جماهيريا و فئويا فذلك يعطيه قوة التفاوض و شرعية الرفض و القبول بل و المشاركة في صنع قانون اللعبة ، و من لم يدعمه من اللاعبين تنظيما قويا فلا قوة له و لا شرعية و لا حق في صنع قانون 0
كما يجب أن ندرك أن قانون أي لعبة يفرضه الأقوياء فقط ، فإذا أردنا لعبة السياسة لصالح هذا الوطن و هذا الشعب و لصالح الطبقات التي نناضل من أجلها لابد أن نكون أقوياء .. لا بالخطاب السياسي و قوة البرنامج و الزعامات فقط بل بتنظيم يعرف كيف يدافع عن خطابه و برنامجه و زعامته ، فالضعيف لا يصدقه أحد !! و لا يناصره ضعيف مثله0
كيف نعيد البناء :
* تتولي الكوادر التي تم تأهيلها بكل محافظة الإعداد للمرحلة برصد الأعداد الحقيقية للعضوية و توزيعها الجغرافي و الفئوي ( عمال – فلاحين – مهنيين – نساء – شباب – أقباط 000 ) و أعمارهم و خبراتهم و وظائفهم 000الخ و إعداد قاعدة بيانات عن ذلك بالإضافة إلي رصد المقرات الحزبية و حالتها و كافة المعلومات و البيانات اللازمة لإعداد تخطيط متكامل لثلاث سنوات 0
* يجب أن تراعي خطط المحافظات تحقيق نمو في عدد العضوية و فئاتها و انتشارها الجغرافي و الفئوي و فتح مواقع جديدة ، فيجب أن تستهدف من خطتها زيادة العضوية بنسبة مئوية واقعية في مدة 6 شهور ثم تزاد بنسبة مئوية أخري في الـ 6 شهور التالية 00 و هكذا ، و يطبق نفس المبدأ علي الانتشار الجغرافي و الفئوي 0
* يتم اعتماد الخطط من لجان المحافظات القائمة ( لإكسابها الشرعية اللائحية ) 0
* و من مجموع خطط المحافظات يتم و ضع تخطيط استراتيجي مركزي لنفس المدة الزمنية يستهدف تقوية التنظيم من أسفل و انتشاره جغرافيا و فئويا 0
نموذج : المحافظة ( س ) كانت الأوضاع التنظيمية بها كما يلي :
عدد الأعضاء 50 عضوا ،
* من بينهم 10 أعضاء دون سن الثلاثين ، و 15عضوا بين الثلاثين و الأربعين ، و 10 أعضاء بين الأربعين و الخمسين ، و 15 عضوا فوق سن الخمسين0
* من بينهم 5 محامين و 3 أطباء و مهندس واحد و 10 عمال و 7 فلاحين و 6 سيدات و قبطي واحد و 5 طلبة جامعة و 3 طلبة ثانوي و 4 موظفين بالدولة و 2 أعمال حرة و 3 بلا عمل0
* موزعين علي 9 وحدات أساسية في ثلاث أقسام إدارية 0
* بالمحافظة مقرين 0
يجب في هذه المحافظة التخطيط للآتي :
* مضاعفة عدد الأعضاء ( مرة – مرتان – ثلاث مرات 0000 ) في مدة ثلاث سنوات بحيث يزيد في الـ 6شهور الأولي بنسبة ( .. ) % و الـ 6 شهور التالية بنسبة ( .. ) % و هكذا 0
* و مراعاة التركيز علي أن تكون الزيادة في المرحلة العمرية حتى الأربعين ( مثلا ) ، مع تحقق الزيادة في الفئات أيضا و بنفس النسب المئوية 0
* كما يستهدف التخطيط تحقيق الانتشار الجغرافي بزيادة عدد الوحدات الأساسية بنفس نسب الزيادة في العضوية ، بحيث تزيد العضوية في الوحدات الأساسية القائمة و في ذات الوقت يتم فتح وحدات أساسية جديدة و من ثم زيادة الأقسام و المراكز الإدارية0
* يستهدف التخطيط تطوير المقرين الموجودين و الاستفادة القصوي منهما مع فتح مقر جديد أو أكثر خلال مدة التخطيط0
مع وضع الحلول الحاسمة للعوائق التي تحول بين المخططين و تنفيذ تخطيطهم من حيث الإمكانيات المالية و البشرية ، و وضع الميزانية المالية و البرامج التنفيذية و برامج المتابعة و التقييم الدوري 0

و السؤال الآن : من يدير ؟

وفقا للائحة النظام الأساسي القيادة في حزب التجمع جماعية و الدافع لذلك هي الديمقراطية الداخلية ، و جماعية القيادة هي تعبير سياسي تفرضه طبيعة الحزب و طبيعة التوجه السياسي و الاجتماعي له 0
و في محاولة للإجابة علي السؤال السابق فلابد من فهم طبيعة كل هيئة حزبية وفقا لاختصاصاتها اللائحية حتى نستجلي الفارق بين ما هو سياسي و بين ما هو إداري إذا وجد و وضع بطاقة توصيف للمهام الحزبية لكل هيئة و لكل مسئولية نوعية مع إزالة الخلط الواقع بين المسئولية السياسية و المسئولية الإدارية في هذا التوصيف 0
علي مستوي المحافظة :
- مؤتمرات : الوحدة ، و الأقسام و المراكز و الأحياء ، و المحافظة و طبيعة هذه الهيئات وفقا لاختصاصاتها اللائحية طبيعة سياسية في المقام الأول 0
- لجان : الوحدة ، و الأقسام و المراكز و الأحياء ، و المحافظة و طبيعة هذه الهيئات وفقا لاختصاصاتها اللائحية طبيعة مختلطة بين ما هو سياسي و ما هو إداري 0
- أمانات : الوحدة ، و الأقسام و المراكز و الأحياء ، و المحافظة و طبيعة هذه الهيئات وفقا لاختصاصاتها اللائحية طبيعة إدارية في المقام الأول 0
علي المستوي المركزي :
المؤتمر العام : ذو طبيعة سياسية في المقام الأول0
- اللجنة المركزية : ذات طبيعة مختلطة بين ما هو سياسي و بين ما هو إداري و تميل كفة الاختصاصات لما هو سياسي علي حساب الاختصاصات
- الأمانة العامة : ذات طبيعة مختلطة بين ما هو سياسي و ما هو إداري مع تعادل الكفتين فلا تغلب السياسة الإدارة و لا تغلب الإدارة السياسة0
الأمانة المركزية : ذات طبيعة إدارية في المقام الأول0
المكتب السياسي : ذو طبيعة سياسية بحتة0
فان كنا قد وصفنا طبيعة كل هيئة حزبية – حسب اختصاصاتها اللائحية – و بينا الفارق بين الهيئة السياسية البحتة و الهيئة التي تختلط فيها السياسة بالإدارة و الهيئة الإدارية البحتة فذلك لنعلم و ندرك من يدير ؟ و من يقع عليه عبء إدارة تنظيم حزبي ؟ لنعلم من يجب أن يكون موجودا بتلك الهيئات و ما هي المهارات التي يجب أن تتوافر له و ما هي الخبرات التي يجب أن يكون عليها و من ثم نعلم كيف نتعامل مع الهيئات القائمة لكي تتحمل مسئولية إعادة البناء و ما هي رؤيتنا للهيئات التي يجب أن يأتي بها المستقبل 0
و من الواضح من بيان طبيعة كل هيئة حزبية أن الهيئات التي تتحمل مسئولية الإدارة الحزبية هي "الأمانات " ، و المهارات و الخبرات التي يجب توافرها في الأمانات القائمة سواء مركزيا أو إقليميا هي بلا شك مهارات الإدارة العلمية : التخطيط و التنظيم و التوظيف و التوجيه و التحكم و هي وظائف أي إدارة تريد أن تنجح ..
و يلزمنا تأهيل أعضاء الأمانات القائمة لضمان نجاح عملية التأهيل و إعادة البناء الشاملة لنضمن أيضا أن يأتي المستقبل بإدارات واعية مؤهلة تكون هي الإدارة البديلة



#احمد_نصار_-_اسامه_ابوطالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو ادارة حزبية بديلة 1/1


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - احمد نصار - اسامه ابوطالب - نحو ادارة حزبية بديلة 1/2