|
نحو ادارة حزبية بديلة 1/2
احمد نصار - اسامه ابوطالب
الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 09:51
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
لابد أن نعترف أن النتائج الهزيلة للتجمع في الانتخابات البرلمانية 2005 هي نتائج منطقية !! و هي بلا شك ناشئة عن أسباب مختلفة و متعددة خارجية و أخري داخلية تتقاطر فيها المقالات و تعددها الندوات و تسهب في سردها التحقيقات لكن ما يعنينا هو النظر إلى ما في أنفسنا أولا دون أن نتجاهل العالم الخارجي – بالنسبة لتنظيم الحزب - و تأثيراته علي الداخل و هذه هي الموضوعية التي ننشدها و نرتجيها من الذين يعنيهم الأمر أما من هم سواهم – أي الذين لا يعنيهم الأمر - فلا يجب أن ننشد منهم شيئا هم أول من يشكون في صدقيته ، و إذا كنا نفكر في أننا بحاجة إلى إدارة حزبية بديلة فهذا لا يعني بالضرورة أننا نطلب تبديل أشخاص الإدارة بل نفكر في تبديل : • الفلسفة التي تقوم عليها الإدارة الحزبية القائمة ، • و الأشخاص الذين لا يدركون أهمية تبديل تلك الفلسفة ، والذين يفشلون في التكيف مع الفلسفة البديلة0 و ننطلق لذلك بتحليل الوضع القائم للتنظيم و ما به من عيوب و ما به من أسباب ضعف : تنظيم قوي 00 لأعلي : بمراجعة أوضاعنا التنظيمية يتضح قوة التنظيم كلما اتجهت لأعلي السلم القيادي و جميع الهيئات القيادية من المؤتمر العام صعودا للجنة المركزية للأمانة العامة و المركزية و المكتب السياسي مكتملة العضوية تضم من القيادات و الكوادر ما توجبه لائحة النظام الأساسي و لها دورات اجتماعات تكاد تكون منتظمة و مسئوليات نوعية تكاد تكون منضبطة و لكن يظهر الضعف في الهيكل التنظيمي في قواعده 00 فمؤتمرات الوحدات الأساسية و لجانها شبه منعدمة و قد تكون هناك وحدات أساسية تقوم علي عضو واحد فقط و أحيانا تكون قائمة علي الورق و صعودا لمؤتمرات الأقسام و المراكز و لجانها و أماناتها فتكاد تكون موجودة و صولا لمؤتمرات المحافظات و لجانها و أماناتها الموجودة بحكم عضوية المؤتمر العام و اللجنة المركزية 00 و هذا البناء مخالف لأهم مبادئ التنظيم الحزبي التي تحرص علي تقوية التنظيم لأسفل ( ليضمن الوجود و العمل بين الجماهير ) أما تقوية التنظيم لأعلي فهذا لا يضمن إلا العمل بين النخب فقط و هذا شأن جماعات الضغط و المراكز البحثية التي لا تسعي للحكم و إنما تسعي للتأثير فيه رغبة في تحقيق مصالح بعينها و أغراض بعينها ، كما يتلاحظ أنه كلما نما التنظيم لأعلي كلما قلت رغبة القائمين علي ذلك في النظر لأسفل التنظيم و يقل اهتمامهم به لاكتفائهم بانتظام وتيرة العمل الذي يشاركون فيه ، ليتحول عدم الاهتمام إلى عدم قدرة علي تقييم التنظيم من أسفل و تقويمه0 السياسة تدير التنظيم : و ذلك ناتج عن خلط بين ما هو سياسي و ما هو تنظيمي ، فالبديهي أن التنظيم وجد لإدارة العمل السياسي و ليس العكس ، و السياسة و ما تتضمنه من أفكار و معتقدات بين مد و جذر و الخلاف بين ما أراه و ما تراه يجب ألا تؤثر في إدارة ماكينة العمل التنظيمي و إلا أصاب الأخيرة ما يصيب الأولي ، و المفروض أن التنظيم هو الذي يدير و يقود العمل السياسي ليحول الأفكار و المعتقدات و الخلافات حولها إلى قوة دفع و انتشار 0 العشوائية و الارتجال : و هي سمة سلبية خطيرة ناشئة عن غياب الرؤية المستقبلية و افتقاد الحلم و النظرة الاستراتيجية ، فالملاحظ أنه و علي مدار سنوات سابقة علي أهم معركة جماهيرية و سياسية لأي حزب سياسي و هي الانتخابات البرلمانية – الطريق الديمقراطي – أن إدارتنا الحزبية تعاطت معها بعشوائية شديدة ، فلم يكن هناك تخطيط مدروس مبني علي رؤية واضحة ، فماذا كنا نريد من تلك الانتخابات ؟ و ما هي قدراتنا و مواردنا المادية و البشرية المتاحة و كيف خططنا لاستغلالها الاستغلال الأمثل ؟ و هل راجعنا خطابنا السياسي و الإعلامي ؟ ألف هل 00 كانت تحتاج للإجابة عليها قبل خوض معركة انتخابية بهذا الشكل الهزيل ، مع العلم أن أهم مسئوليات أي إدارة هي التخطيط .. إدارة حزبية غير مؤهلة : ما يجب الإيمان به هو أن التنظيم الحزبي لا يدار بفنون السياسة و إنما يدار بفنون التخطيط و التنفيذ و وضع البرامج و الميزانيات و توظيف الموارد و تنميتها و مهارات التحليل و استنباط النتائج .. الخ و هي فنون و مهارات لا يكتسبها أحد لمجرد أنه انتخب لمسئولية قيادية ، فقد يمتلك مواهب طبيعية تؤهله ليكون قائدا سياسيا أو جماهيريا بارعا أما أن يبرع في إدارة التنظيم فذلك يكون صدفة قدرية !! يندر وقوعها و هذا هو الحال الذي نحن عليه 0 و من التحليل السابق يمكن تكوين جملة واحدة : الوضع القائم " تنظيم قوي لأعلي تديره السياسة بعشوائية و ارتجال و يقوم علي شأن إدارته إدارة غير مؤهلة " و إذا كانت قراءتنا للوضع القائم كذلك ، فالوضع التنظيمي الذي ننشده عموما و إدارة بديلة للتنظيم خصوصا هو بعكس تلك القراءة .. فنحن ننشد " تنظيم قوي في أعلاه يزداد قوة كلما اتجهنا لأسفله تقوم علي شأن إدارته هيئات و أشخاص مؤهلة " و هذا ما يفرض علي الجميع إدراك أننا بحاجة إلى إعادة البناء و إعادة التأهيل و ليكن ذلك هدفا استراتيجيا نسعى إلى تحقيقه خلال ثلاث سنوات من الآن يجب ألا يعطلنا خلالها معارك جماهيرية أو سياسية إلا بشكل مقصود و مدبر يخدم سعينا لإعادة بناء الحزب تنظيميا و تأهيل كوادره و هيئاته و قياداته0 إذن فلدينا مهمتان أساسيتان : 1) إعادة تأهيل القيادات و الهيئات الحزبية القائمة ، 2) إعادة البناء 0 و العمل علي إنجاز المهمتين لابد أن يسير بالتتابع و الترتيب ، فالتأهيل يسبق إعادة البناء وفق رؤية حاكمة ، مدبرة ، و مقصودة و يمكن تقسيم التخطيط علي مرحلتين : المرحلة الأولي : أ ) تأهيل بعض القيادات و الكوادر ، ب ) و تأهيل الهيئات الحزبية القائمة0 المرحلة الثانية : إعادة بناء التنظيم الحزبي 0 المرحلة الأولي : إعادة التأهيل أ ) تأهيل بعض القيادات و الكوادر : الهدف من إعادة التأهيل : إعداد كوادر مؤهلة و مدربة علي فنون الإدارة 0 الرؤية المستقبلية : تنظيم قوي تحكمه إدارة مؤهلة 0 موضوع التأهيل : أي المهارات و الخبرات التي يكسب إكسابها للمتدربين و هي فنون الإدارة .. و بالجملة كل علم أو فن يحقق هدف المرحلة ، مع بذل اهتمام شديد بمناهج التدريب و واضعيها و المدربين و المحاضرين مع الاستعانة بخبرات خارجية إذا اقتضي الأمر ذلك – و عدم التحرج من ذلك – 0 و الهدف الحاكم للتأهيل هو رفع مهارات المتدربين و إكسابهم خبرات تجعل من إدارتهم للتنظيم الحزبي أقرب ما يكون لإدارة الإنتاج الساعية لتحقيق أرباح !! فلا يشغلهم عن بناء الحزب و انتشاره شاغل من سياسة أو اختلافات أيديولوجية و لا يوقفنهم خطاب أثبتت التجربة عدم قدرته علي فتح قنوات اتصال جماهيرية ، و يتعلمون أن أي فعل أو امتناع عن فعل لا بد أن يكون مقصودا و مدبرا ،فلم يعد مقبولا أن يصدر أحدهم نشرةَ إعلامية أو تثقيفية أو يصدر بيانا و هو لا يعي ماذا يقصد من و رائها و لم يخطط لجني أرباح من إصدارها أو لم يخطط لمنع الخصوم من تحقيق أرباح .. و لم يضع البرامج و الآليات المناسبة لقياس أثار ما أصدره و مدي تحقيقه لمقاصده ، و لم يعد مقبولا أن يكون نضال الأعضاء الحزبيين قاصرا علي حضور الاجتماعات التنظيمية للتحول إلي " مكلمة " و بدلا من أن يكون الاجتماع التنظيمي مقررا لإدارة عمل حزبي يكون هو نفسه العمل الحزبي ، و من ثم تتحول بنود جداول أعماله إلي ما يشبع رغبة المجتمعين في النضال علي الترابيزة بدلا من أن تكون متابعة و تقييم للتنظيم المسئولين عن إدارته ، و لم يعد مقبولا اتخاذ قرارات ارتجالية بالاشتباك مع قضايا جماهيرية دون دراستها و التخطيط للتدخل فيها و الهدف من التدخل و إدارة التدخل و قياس نتائجه و هكذا ... ، و المهارات و الخبرات المطلوبة و المقترحة لبرامج التأهيل التي تحقق ذلك هي : البرنامج العام 0 لائحة النظام الأساسي0 التخطيط الاستراتيجي0 إعداد البرامج التنفيذية 0 إعداد تقارير المتابعة الدورية0 إعداد قواعد البيانات و التوثيق و الأرشفة الاتصال و العلاقات العامة 0 عمل الميزانيات و الحسابات الختامية و تنمية الموارد0 مهارات التجنيد الفردي و الجماعي 0 صياغة جداول الأعمال و إدارة الاجتماعات 0 إجراء المقابلات الفردية و الجماعية و تأمينها 0 الإعلام و الدعاية0 إدارة الحملات الانتخابية0 خبرات الحشد و التعبئة0 المستهدفين من التأهيل : لا يمكن القول بتأهيل كل القيادات و الكوادر لأن ذلك يعني إضاعة الكثير من الوقت و النفقات خاصة أن من بين القيادات و الكوادر الموجودة من فقد القدرة علي العطاء أو التعاطي مع فلسفة بديلة و منهم من فقد الاهتمام بتقييم التنظيم من أسفل و تقويمه نظرا لتسكينه في مستوي قيادي في أعلي التنظيم تسير أموره ( بالنسبة له علي ما يرام ) و هذا يفرض تجاوز الطرق التقليدية في الانتقاء و الترشيح و وضع معايير موضوعية لفرز المستهدفين من خطة التأهيل و تحييد المعايير الشخصية 0 و يقترح أن تضم الدورة الأولي خمسة كوادر من كل محافظة كحد أقصي يشترط فيهم الآتي : ألا يزيد سن المتدرب عن 35 عام0 أن يكون من بينهم عنصر واحد نسائي علي الأقل 0 ألا يزيد المشاركين في التدريب عن اثنين من الهيئات الحزبية القائمة من كل محافظة0 أن يكون من بينهم عنصر لا يزيد عمره عن 22 عام علي الأقل0
و لا يجب أن نهتم بتكلفة هذه الدورة ماليا لما تمثله من استثمار جاد و مضمون سيدر أرباحه في المستقبل القريب إذا أحسنا الإعداد لها و إدارتها 0 مع التأكيد علي ضرورة ألا يزيد المدى الزمني للانتهاء من هذه الدورة عن ستة أشهر بدءا من وضع المناهج و المواد العلمية مرورا بتحديد توقيتاتها و المتدربين و المحاضرين و صولا لتنفيذها
ب ) تأهيل الهيئات الحزبية القائمة
و المقصود هي الهيئات الحزبية في المحافظات ، و علي الرغم من وجود كوادر و قيادات بهذه الهيئات قد تعيق محاولة التأهيل - و مرد ذلك لأنهم أسري لما يمكن أن نسميه الفكر النضالي في الإدارة الحزبية – إلا أنه من الواجب تخطي ذلك العائق و العوائق الأخرى التي يجب رصدها بدقة لتلافيها و تحييد آثارها0 و خطوة تأهيل الهيئات القائمة تبدأ من نهاية دورة تأهيل الكوادر حيث يكون تكليف المتدربين الذين أنهوا تدريبهم بنقل خبراتهم بشكل عنقودي في محافظاتهم في إطار زمني معين ( شهرين مثلا )0 و يكون ذلك بأن يتولى كل متدرب نقل خبراته التي اكتسبها في التدريب لعدد ( 2 أو 3 علي الأقل ) مماثلين له فالعنصر النسائي تكلف بنقل خبراتها إلي عنصرين نسائيين أو ثلاث ، و الكادر ذو الـ 22 عامل ينقل خبراته إلي كادرين أو ثلاث في مثل عمره و هكذا 00 كما يفترض وضع شروط إضافية كوجوب التوزيع الجغرافي للمتدربين علي الوحدات الأساسية التي تتكون منها عضوية المحافظة و ذلك يوفر من 10 إلي 15 مستفيد من التأهيل بشرط خضوع تلك الخطوة لبرنامج متابعة و تقييم جاد كأحد مخرجات دورة تدريب الكوادر0
المرحلة الثانية : إعادة البناء يجب أن يحكم هذه المرحلة فكرة التخلص من العمل مع النخب فقط 00 فلم يعد يجدي ذلك !! و علي من يريد اللعب مع النخب سواء في المعارضة أو في الحكم فليكن مدعوما بتنظيم قوي منشر جغرافيا و جماهيريا و فئويا فذلك يعطيه قوة التفاوض و شرعية الرفض و القبول بل و المشاركة في صنع قانون اللعبة ، و من لم يدعمه من اللاعبين تنظيما قويا فلا قوة له و لا شرعية و لا حق في صنع قانون 0 كما يجب أن ندرك أن قانون أي لعبة يفرضه الأقوياء فقط ، فإذا أردنا لعبة السياسة لصالح هذا الوطن و هذا الشعب و لصالح الطبقات التي نناضل من أجلها لابد أن نكون أقوياء .. لا بالخطاب السياسي و قوة البرنامج و الزعامات فقط بل بتنظيم يعرف كيف يدافع عن خطابه و برنامجه و زعامته ، فالضعيف لا يصدقه أحد !! و لا يناصره ضعيف مثله0 كيف نعيد البناء : * تتولي الكوادر التي تم تأهيلها بكل محافظة الإعداد للمرحلة برصد الأعداد الحقيقية للعضوية و توزيعها الجغرافي و الفئوي ( عمال – فلاحين – مهنيين – نساء – شباب – أقباط 000 ) و أعمارهم و خبراتهم و وظائفهم 000الخ و إعداد قاعدة بيانات عن ذلك بالإضافة إلي رصد المقرات الحزبية و حالتها و كافة المعلومات و البيانات اللازمة لإعداد تخطيط متكامل لثلاث سنوات 0 * يجب أن تراعي خطط المحافظات تحقيق نمو في عدد العضوية و فئاتها و انتشارها الجغرافي و الفئوي و فتح مواقع جديدة ، فيجب أن تستهدف من خطتها زيادة العضوية بنسبة مئوية واقعية في مدة 6 شهور ثم تزاد بنسبة مئوية أخري في الـ 6 شهور التالية 00 و هكذا ، و يطبق نفس المبدأ علي الانتشار الجغرافي و الفئوي 0 * يتم اعتماد الخطط من لجان المحافظات القائمة ( لإكسابها الشرعية اللائحية ) 0 * و من مجموع خطط المحافظات يتم و ضع تخطيط استراتيجي مركزي لنفس المدة الزمنية يستهدف تقوية التنظيم من أسفل و انتشاره جغرافيا و فئويا 0 نموذج : المحافظة ( س ) كانت الأوضاع التنظيمية بها كما يلي : عدد الأعضاء 50 عضوا ، * من بينهم 10 أعضاء دون سن الثلاثين ، و 15عضوا بين الثلاثين و الأربعين ، و 10 أعضاء بين الأربعين و الخمسين ، و 15 عضوا فوق سن الخمسين0 * من بينهم 5 محامين و 3 أطباء و مهندس واحد و 10 عمال و 7 فلاحين و 6 سيدات و قبطي واحد و 5 طلبة جامعة و 3 طلبة ثانوي و 4 موظفين بالدولة و 2 أعمال حرة و 3 بلا عمل0 * موزعين علي 9 وحدات أساسية في ثلاث أقسام إدارية 0 * بالمحافظة مقرين 0 يجب في هذه المحافظة التخطيط للآتي : * مضاعفة عدد الأعضاء ( مرة – مرتان – ثلاث مرات 0000 ) في مدة ثلاث سنوات بحيث يزيد في الـ 6شهور الأولي بنسبة ( .. ) % و الـ 6 شهور التالية بنسبة ( .. ) % و هكذا 0 * و مراعاة التركيز علي أن تكون الزيادة في المرحلة العمرية حتى الأربعين ( مثلا ) ، مع تحقق الزيادة في الفئات أيضا و بنفس النسب المئوية 0 * كما يستهدف التخطيط تحقيق الانتشار الجغرافي بزيادة عدد الوحدات الأساسية بنفس نسب الزيادة في العضوية ، بحيث تزيد العضوية في الوحدات الأساسية القائمة و في ذات الوقت يتم فتح وحدات أساسية جديدة و من ثم زيادة الأقسام و المراكز الإدارية0 * يستهدف التخطيط تطوير المقرين الموجودين و الاستفادة القصوي منهما مع فتح مقر جديد أو أكثر خلال مدة التخطيط0 مع وضع الحلول الحاسمة للعوائق التي تحول بين المخططين و تنفيذ تخطيطهم من حيث الإمكانيات المالية و البشرية ، و وضع الميزانية المالية و البرامج التنفيذية و برامج المتابعة و التقييم الدوري 0 و السؤال الآن : من يدير ؟
وفقا للائحة النظام الأساسي القيادة في حزب التجمع جماعية و الدافع لذلك هي الديمقراطية الداخلية ، و جماعية القيادة هي تعبير سياسي تفرضه طبيعة الحزب و طبيعة التوجه السياسي و الاجتماعي له 0 و في محاولة للإجابة علي السؤال السابق فلابد من فهم طبيعة كل هيئة حزبية وفقا لاختصاصاتها اللائحية حتى نستجلي الفارق بين ما هو سياسي و بين ما هو إداري إذا وجد و وضع بطاقة توصيف للمهام الحزبية لكل هيئة و لكل مسئولية نوعية مع إزالة الخلط الواقع بين المسئولية السياسية و المسئولية الإدارية في هذا التوصيف 0 علي مستوي المحافظة : - مؤتمرات : الوحدة ، و الأقسام و المراكز و الأحياء ، و المحافظة و طبيعة هذه الهيئات وفقا لاختصاصاتها اللائحية طبيعة سياسية في المقام الأول 0 - لجان : الوحدة ، و الأقسام و المراكز و الأحياء ، و المحافظة و طبيعة هذه الهيئات وفقا لاختصاصاتها اللائحية طبيعة مختلطة بين ما هو سياسي و ما هو إداري 0 - أمانات : الوحدة ، و الأقسام و المراكز و الأحياء ، و المحافظة و طبيعة هذه الهيئات وفقا لاختصاصاتها اللائحية طبيعة إدارية في المقام الأول 0 علي المستوي المركزي : المؤتمر العام : ذو طبيعة سياسية في المقام الأول0 - اللجنة المركزية : ذات طبيعة مختلطة بين ما هو سياسي و بين ما هو إداري و تميل كفة الاختصاصات لما هو سياسي علي حساب الاختصاصات - الأمانة العامة : ذات طبيعة مختلطة بين ما هو سياسي و ما هو إداري مع تعادل الكفتين فلا تغلب السياسة الإدارة و لا تغلب الإدارة السياسة0 الأمانة المركزية : ذات طبيعة إدارية في المقام الأول0 المكتب السياسي : ذو طبيعة سياسية بحتة0 فان كنا قد وصفنا طبيعة كل هيئة حزبية – حسب اختصاصاتها اللائحية – و بينا الفارق بين الهيئة السياسية البحتة و الهيئة التي تختلط فيها السياسة بالإدارة و الهيئة الإدارية البحتة فذلك لنعلم و ندرك من يدير ؟ و من يقع عليه عبء إدارة تنظيم حزبي ؟ لنعلم من يجب أن يكون موجودا بتلك الهيئات و ما هي المهارات التي يجب أن تتوافر له و ما هي الخبرات التي يجب أن يكون عليها و من ثم نعلم كيف نتعامل مع الهيئات القائمة لكي تتحمل مسئولية إعادة البناء و ما هي رؤيتنا للهيئات التي يجب أن يأتي بها المستقبل 0 و من الواضح من بيان طبيعة كل هيئة حزبية أن الهيئات التي تتحمل مسئولية الإدارة الحزبية هي "الأمانات " ، و المهارات و الخبرات التي يجب توافرها في الأمانات القائمة سواء مركزيا أو إقليميا هي بلا شك مهارات الإدارة العلمية : التخطيط و التنظيم و التوظيف و التوجيه و التحكم و هي وظائف أي إدارة تريد أن تنجح .. و يلزمنا تأهيل أعضاء الأمانات القائمة لضمان نجاح عملية التأهيل و إعادة البناء الشاملة لنضمن أيضا أن يأتي المستقبل بإدارات واعية مؤهلة تكون هي الإدارة البديلة
#احمد_نصار_-_اسامه_ابوطالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نحو ادارة حزبية بديلة 1/1
المزيد.....
-
فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار
...
-
دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن
...
-
لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
-
لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
-
قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا
...
-
التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو
...
-
Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
-
اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
-
طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح
...
-
إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-
المزيد.....
-
عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها
/ عبدالرزاق دحنون
-
إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا )
/ ترجمة سعيد العليمى
-
معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي
/ محمد علي مقلد
-
الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة
...
/ فارس كمال نظمي
-
التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية
/ محمد علي مقلد
-
الطريق الروسى الى الاشتراكية
/ يوجين فارغا
-
الشيوعيون في مصر المعاصرة
/ طارق المهدوي
-
الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في
...
/ مازن كم الماز
-
نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي
/ د.عمار مجيد كاظم
-
في نقد الحاجة الى ماركس
/ دكتور سالم حميش
المزيد.....
|