أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال نعيسة - الملكيون أكثر من الملك













المزيد.....

الملكيون أكثر من الملك


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 13:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


السيدة، سها عرفات، زوجة ما كان يعرف بـاسم "ياسر عرفات"،(اسم حركي) أو أبو عمـّار، الزعيم التاريخي وأبو "أبوّات" الثورة والفصائل الفلسطينية المسلحة، تـُبارك علناً خطوة دولة الإمارات العربية لإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل، وتعتبر أن تكرار خطأ زوجها الراحل بتأييد صدم حسين سيكون كارثياً على 30 ألف فلسطيني يترزقون في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وهناك اليوم سلطة فلسطينية مستقلة يرأسها محمود عباس منبثقة عن اتفاقيات أوسلو وتدير مناطق يقطنها سكان فلسطينيون وقد اعترفت بإسرائيل كدولة، ولهذه السلطة برلمان منتخب ووزراء مختصون وتـُصـْدر بطاقات هوية وجوازات سفر ولديها أجهزة أمن وجيش وقوات شرطة وسفراء كأية دولة مستقلة ولها كرسي بالأمم المتحدة ومقعد خاص بـ"جامعة قريش العربية" أيضاً، عادة ما يستخدمه الرئيس محمود عباس للنوم للراحة والاستلقاء في اجتماعات القمة.
ويوم أمس انضمت مملكة البحرين لقافلة الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة العبرية، إسرائيل، العضو في الأمم، في خطوة تـُعزّز الاتجاه العام في المنطقة نحو السلام والاعتراف من الدول الناطقة بالعربية بإسرائيل، وكانت سبقتها دول الإمارات العربية المستقلة، كما أبحر السودان في مشوار التطبيع وإقامة العلاقات الكاملة مع إسرائيل، فيما صدرت تلميحات تبشيرية عن نتنياهو بتدافع الأعراب جماعياً نحو قبلتهم الجديدة بتل أبيب.
وعلى أكثر من صعيد آخر، سراً وعلانية، فالتطبيع جار على قدم وساق بين إسرائيل والدول الناطقة باللغة العربية، وأما صفقة القرن، أو خطة ترامب للسلام وهو اقتراح، أو خطة سلام تهدف إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أعدّها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وتشمل إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة، فهي-أي الصفقة- تتقدم باضطراد ملحوظ، وعلى غير مسار، وعلم إسرائيل، يرتفع ويرفرف في عواصم العرب، والأهم في قلب مصر أرض الكنانة وأم الدنيا وعلى مقربة من "جامعة قريش" العربية.
ويبدو اليوم، أن الكل يتهارع ويتلاهث مسرعاً، ويتسابق متراكضاً لمبايعة نتنياهو على السمع والطاعة والتبعية والالتزام بفكر "الجماعة"، ويتبارون فرادى وجماعات لخطب ود زعماء إسرائيل والتقرب والتودد منهم وطلب المغفرة والتوسل و"تسول السلام"، كما قال ذات يوم حمد بن جاسم، لإقامة العلاقات مع الدولة العبرية ونيل رضاها باعتبارها تتحكم بفضاء وجغرافيا المنطقة وكونها دولة عضواً بالأمم المتحدة، ويعتبر اليوم الرئيس فلاديمير بوتين واحداً من أوثق حلفاء وأصدقاء نتتياهو، ووصلت العلاقة الحميمة بينهما لدرجة عيادته له بمنزله بالقدس أثناء وعكة صحية ألمـّت بالأخير، أما خليفة المسلمين سلطان الإخوان قائد الثورات و"أبو الأحرار" أردوغان حامي حمى الأقصى وبطل مسرحيات دافوس ومرمرة الهزلية، فهو وإسرائيل أكثر من حلفاء وزياراته للقدس أكثر من زياراته لإزمير وإستانبول وأنقرة وقد اجتمع مع كل زعماء إسرائيل، قاطبة، وبلا استثناء منذ العام 2003 وحتى اليوم، ممن تناوبوا على حكم إسرائيل، وبنفس الوقت، علاقاته بإيران، "دينامو" محور المقاومة وهمروجة تحرير القدس، أكثر من ممتازة، أما حماس "المقاومة" فهي تأتمر بإمرته والتي هي، بنفس الوقت، أوثق حلفاء حزب الله المقاوم.
هاهم العرب جميعا، ومن قبلهم الفلسطينيون، يتحشدون في طابور واحد، (لا يختلف كثيراً عن طوابير الجياع والفقراء الباحثين عن لقمة الخبز والغاز والبنزين وبقية المواد الغذائية في سوريا المقاومة)، لامتطاء وركوب قطار التطبيع، وإقامة العلاقات، والمساهمة بما تيسر في صفقة القرن، أما أولئك "الملكيون أكثر من الملك"، فلم يعد ضجيجهم يعني شيئاً، ولا مقاومتهم تصرف بالميدان، ولن يثني زعيقهم هؤلاء المطبعين عن الهرولة لحجز مكان في التموضعات الجديدة التي تظهر "الملكيين" كأقلية منبوذة، لا ثقل استراتيجياً أو سياسياً لها، وباتت خارج التاريخ، وساقطة من كل الحسابات.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الرفيق الأمين العام المساعد
- بروفة ودرس عملي بالصمود والتصدي
- حقائق استراتيجية: احذروا من أي تحالف مع الروس
- استعمار حلال واستعمار حرام
- طلب إلى السيد النائب العام المحترم/سوريا
- حقب الطغيان: العودة للدولة المزرعة
- هل غنّت فيروز للتقمص وتناسخ الأرواح؟
- فيروز: رئيس جمهورية لبنان
- ما الذي يجمع بوتين بغازي كنعان؟
- إسرائيل: سقوط لاءات الخرطوم
- خرافة العلوية السياسية
- مناهضة الحداثة والإجهاز على الدولة الوطنية الحديثة
- جواز السفر الإماراتي والسوري
- أوقفوا عدوان أردوغان وبني أمية على التراث الإنساني:
- في عيد الإب: اية ذكريات
- الخطوة الألمانية والشيزوفرينيا القريشية
- خرافة وكذبة الحضارة العربية والإسلامية
- سوريا: فتوحات الأمن الجنائي وبطولاته الدونكيشوتية
- تقزيم ونسف الهوية الوطنية السورية
- يا سامعين الصوت: على أساس الإسلام هو الحل؟


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال نعيسة - الملكيون أكثر من الملك