أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - المبادرة الفرنسية وعقدة التيار الوطني وحزب الله في تشكيل الحكومة ....!!!!














المزيد.....

المبادرة الفرنسية وعقدة التيار الوطني وحزب الله في تشكيل الحكومة ....!!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6676 - 2020 / 9 / 14 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الواضح أن ماكرون جاء الى لبنان بموافقة أمريكية للتعاطي مع الشان اللبناني المنكوب والمُتأزم والغارق بكافة أشكال الفساد والانهيارات الاقتصادية والخدماتية ...الخ ... المُشكلة هنا أن معظم اللبنانيين على المُستوى الشعبي والسياسي يتعاطون مع المُبادرة الفرنسية في كونها مُبادرة جادة " وبنية حسنة " لانقاذ لبنان من نكبته الاخيرة وأزماته وانهياراته العديدة ... وهنا المُشكلة المُستعصية ليس فقط في عقلية الشارع اللبناني وإنما في عقلية الشارع العربي ككل الغارقة في أغلبيتها للاسف في الجهل والسذاجة عندما يتعلق الامر في فهم خلفية ما يدور في المنطقة من مصائب وتمزقات وصراعات وفساد وانهيارات إقتصادية وجوع وبطالة وغلاء ...الخ ومحاولات مُستمرة ومُتواصلة ليس فقط لابقاء هذه الاوضاع على حالها , بل أيضاً في زيادة تفاقمها نحو الحضيض الذي ليس بعده حضيض .
شعوبنا للاسف مُصابة بضعف الذاكرة عندما يتعلق الامر بالغرب الامبريالي وأركانه الرئيسة في الطبقات السياسية الحاكمة في الولايات المُتحدة وبريطانيا وفرنسا وأتباعها في المانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولاندا...الخ .. فالطبقات المُتنفذة الفاحشة الثراء ونخبتها السياسية الحاكمة في الغرب تنهش بوحشية وبمُختلف الوسائل والاساليب وبلا رحمة شعوب العالم الثالث .
وبالعودة الى المُبادرة الفرنسية فمن الواضح أنها جاءت لاكمال جهود إفشال حكومة حسان دياب وتوجيه الضربة القاضية اليها والتي تكالب عليها تيار المُستقبل والقوات اللبنانية والجوكر القبيح جنبلاط وحتى الانتهازي والفاسد الكبير نبيه بري المُقرب من سعد الحريري ووليد جنبلاط ..... فمن الواضح أن هذه الاطراف لم تكن تريد النجاح لحكومة دياب إما لاسباب تتعلق بالخوف من إنكشاف تورطها بالنهب والفساد الذي حاول حسان بكل جهده السير فيه رغم كل المعوقات التي وضعت في طريقه , وإما إستجابة لإملاءات خارجية في التخريب والعرقلة وإغراق الشارع اللبناني بالعنف والتخريب المُمنهج .
وقد بدأت الامور تتوضح الآن حول توجهات تشكيل حكومة مصطفى أديب الذي رشحه بقوة سعد الحريري وزكاه كذلك رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي الذي يُعتبر من رموز الفساد المخضرمة في لبنان , حيث كان مصطفى أديب مُستشاراً سابقاً له ... ودون الاطالة فمن الواضح أن الاستشارات النيابية التي يُجريها الرئيس المُكلف تُحاول بوضوح استبعاد مُشاركة جبران باسيل (العدو التقليدي لسعد الحريري) في تزكية أي وزراء في الحكومة المُقبلة وكذلك استبعاد حصول حزب الله على أي وزارات سيادية هامة ... وهنا دخل تشكيل الحكومة في مهاترات وإشكالات مُعقدة لمحاولة ليس فقط دفع جبران باسيل لرفع يده عن تشكيل الحكومة (يقف وراءها سعد الحريري) , بل أيضاً استبعاد أي دور فاعل وقوي لحزب الله في تشكيل الحكومة الجديدة .... لذا فالغزل الفرنسي لحزب الله اثناء زيارته للبنان لم يكن في حقيقته سوى غزلاً نفاقيا لطمأنة واحتواء حزب الله والهيمنة السياسية والوصائية على لبنان ... ويبدو أن الحكومة التي يسعى مُصطفى أديب لتشكيلها حالياً مُوجهة بوضوح من خلال الاستشارات النيابية القائمة لارضاء أطراف رئيسية في 14 آذار وفي مقدمتها تيار المُستقبل دون استعداء نبيه بري أو مُشاركة حركة أمل الحليف القوي لحزب الله .. واخيراً دون حرمان حزب الله من المشاركة الشكلية وليس الفاعلة والقوية في الحكومة المُقبلة ... ولكن الاهم من كل ذلك وما نراه بوضوح في مُبادرة ماكرون لتشكيل الحكومة ومن خلفها الاملاءات الامريكية من وراء الستار هو استمرار جهود الغرب في دفع لبنان نحو المهاترات والصراعات السياسية التي لاتنتهي وإغراق لبنان في خلل سياسي واقتصادي وأمني مُحكم وقاتل , والمزيد من إغراقه في وحول الفساد والدمار والحرائق والمستقبل القاتم المجهول, تمهيداً لتركيعه وإخضاعه شعبياً وسياسياً بالكامل لوصاية الغرب وإملاءاته, واستبعاد أي احتمال لتوجه لبنان ولو جزئياً نحو الشرق .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يُمكن للبنانيين أن يثقوا بماكرون ....؟؟؟؟
- الثورات والانتفاضات وأزمة التغيير المُستعصية في العالم العرب ...
- حزب الله وانفجار بيروت ....!!!!
- إيمانويل ماكرون يُقدم بغباء النصائح المُبطنة بالتحريض للبنان ...
- حركات التحرر الوطني والمقاومة في العالم العربي .. التاريخ وا ...
- حركات التحرر الوطني والمقاومة في العالم العربي .. التاريخ وا ...
- إغتيال الهاشمي وخلفيات الوضع الطائفي المُتأزم في العراق .... ...
- العنصرية في الولايات المُتحدة الامريكية ....!!!!
- لماذا ثورة الغضب تجتاح معظم الولايات والمدن الامريكية ...؟؟؟
- ذكرى النكبة ويوم القدس العالمي وصفقة القرن ....!!!!
- لماذا يُفرخ تنظيم داعش وينشط من جديد ....!!!!
- الاسلام السياسي ... بين اليمين السني واليسار الشيعي والتطرف ...
- مراجعة لابد منها ....!!!!
- عاصفة العنف في شوارع بيروت .. والمخاض العسير لولادة الحكومة ...
- مع نهاية العقد الثاني من هذا القرن .. أين يتجه العالم وماهو ...
- الحراك الثوري في لبنان في خطاب السيد حسن نصرالله
- مهزلة تشكيل الحكومة اللبنانية والانتفاضة الشعبية المُتواصلة ...
- لبنان بين خيارين ...!!!
- محاولات تشويه الحراك الثوري في الشارع اللبناني وشعار - كلن ي ...
- ملاحظات تُلخص جوانب الانتفاضة والاعتصام السلمي في الشارع الل ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - المبادرة الفرنسية وعقدة التيار الوطني وحزب الله في تشكيل الحكومة ....!!!!