أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الله الاعظمي - الشرطة في خدمة من؟؟!!عن الشرطة العراقية














المزيد.....

الشرطة في خدمة من؟؟!!عن الشرطة العراقية


عبد الله الاعظمي

الحوار المتمدن-العدد: 1602 - 2006 / 7 / 5 - 02:52
المحور: المجتمع المدني
    


الشرطة في خدمة من؟؟؟!!!
قرات بالامس خبرا في احد المواقع الرياضية على شبكة الانترنت, الخبر يقول ان برنهارد شوردوفيسكي المتحدث باسم شرطة برلين صرح بممنوعية رفع اعلام المانيا على سيارات دوريات الشرطة اثناء بطولة كاس العالم , حيث اكد ان الشرطة يجب ان تتسم بالحيادية مشيرا الى ان رجال الشرطة ينبغي ان لا يكونوا مشجعين لكرة القدم اثناء عملهم!! ثم اردف قائلا : ( لا نرغب ان نكون هادمين للمتعة و لكن تحيز العاملين بجهاز الشرطة لفريق معين سيصعب من المهمة المنوطة اليهم) كما منع ايضا ان ترفع اعلام المانيا فوق المطارات و محطات القطار و استعاض عنها باكثر من 2000 علم يحمل شعار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حيث ان رفع اعلام المانيا سيكون اسفزازا لمشاعر مواطنين قادمين لتشجيع فرقهم.
انتهى الخبر!
الخبر ربما لا يعني الاغلبية من الناس, و لكن , مثل هكذا خبر يستحق التوقف و التوقف و التوقف عنده لنرى او نقارن ما يحدث عندنا في العراق من افعال على يد شرطتنا و التي من المفروض ان تكون حيادية مثل الشرطة الالمانية او لنقل مثل الشرطة في بلدان العالم المتطورة .
ربما عندما يسمع شرطتنا بهذا الخبر سيقولون ان هذه دكتاتورية من قبل قائد شرطة برلين..فكيف يمنعون الشرطة من التعبير عن مشاعرهم تجاه وطنهم و توجهاتهم, حيث ان مدير شرطة برلين في نظرهم هو شخص ديكتاتور و ليس ديمقراطي و ليس مثل قادة شرطتنا يتسمون بالديمقراطية و اطلاق يد الشرطة في كل مجال.
قبل فترة كنت اقف في منطقة في بغداد لاصلاع عطل في سيارتي و كان اليوم متوافقا مع ذكرى استشهاد احد الرموز الطائفة الشيعية و الذي يحمل ذكرى تاريخية لدى جميع المسلمين, مرت سيارة شرطة من نوع بيك اب على مقربة مني, المنتسبون كان بعضهم داخل السيارة و البعض الاخر في صندوقها و كانوا يفتحون المذياع باعلى صوته و يستمعون الى ما يسمى (اللطميات او المقتل) و كانوا في نوع من التحدي لمن وقف في الشارع كما ان السيارة كانت تزخر بالصور لاشخاص مختلفين و لا اريد ذكر اسماءهم فهم معروفون للجميع.
السؤال هنا يطرح نفسه حيث كيف تطلب من هكذا شرطة ان تحمي المواطن اذا كانت هي نفسها تتحداه كما ان اي شخص يرى سيارة الشرطة و هو من الطائفة السنية سوف يخاف حتى من مجرد النظر اليها لان ذلك سيجلب له متاعب هو في غنى عنها و قد ينتهي به الامر الى المبزل في الرستمية!!
هذا هو حال شرطتنا يا رئيس شرطة برلين ...يا متخلف ...دكتاتوري ..كيف تمنع الشركة من وضع العلم الالماني ؟؟يجب ان تكون متفتح عقليا و اكثر ديمقراطية..ام ربما انك تحتاج انت و افراد الشرطة الالمانية الى دورة تدريبية على يد شرطتنا الاكفاء في عراق الديمقراطية !؟!هذا هو حال سيارات و افراد الشرطة لدينا و اتحدى اي شخص ان يكون قد راى و لو سيارة واحدة للشرطة لا توجد عليها صورة لمرجع او شخص معين من طائفة معينة ينتمي اليها افراد تلك السيارة...و للحق فان هناك قلة قليلة تكاد لا تلاحظ من سيارات الشرطة التي تحمل علم العراق كدليل على انتماءها للعراق و ليس الى حزب او ميليشيا او مرجع معين.
و الحال لا يختلف في مطارنا-مطار بغداد الدولي- عن حال سيارات شرطتنا, من يعقل ان مطارا كمطار بغداد كان الى فترة قريبة هو مفخرة لمطارات كثيرة في المنطقة, من يعقل ان هذا المطار و عند الدخول اليه كانك داخل الى حوزة او مجلس عزاء...لافتات سوداء تستقبلك معزية صاحب العصر و الزمان و اخرى تودعك باستشهاد شخص ....هل هذا هو المكان المناسب لمثل هذه الاشياء؟ فلا مانع من تعليق اللافتات و لكن في اماكنها المخصصة و المحددة مثل المساجد او الحسينيات و ليس في مكان هو اول ما يراه الوافد و اخر ما يراه المغادر!!
ختاما اقول...اذا كان هذا حال مرافقنا و تلك احوال شرطتنا فليس غريبا ما يحدث في بلدنا العزيز ... و لا الوم القائد الفرنسي نابليون عندما قال: اذا سقط المرء اصبح شرطيا!!!



#عبد_الله_الاعظمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الله الاعظمي - الشرطة في خدمة من؟؟!!عن الشرطة العراقية