أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - ونجح نهج أوسلو ...














المزيد.....

ونجح نهج أوسلو ...


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 6676 - 2020 / 9 / 14 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمرة الثانية ينجح نهج أوسلو بالسيطرة على على مفاتيح التحكم بكل ما تقوم به " الفصائل " الفلسطينية ، فلقد نجح أولاً عندما تسيد الموقف العباسي مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي عقد في بداية هذا الشهر ، والذي لم يخرج بما يلبي ولو الحد الأدنى من طموح وتطلعات الشعب الفلسطيني ، ولا بما يرقى إلى مستوى الحدث وتطبيع الدول العربية مع الكيان الصهيوني وانهيار ما يسمى " التوافق العربي " المتمثل في ما يسمى " مبادرة السلام العربية " حيث لم يستطع ذلك الاجتماع الإشارة ولو بكلمة إلى المقاومة المسلحة كطريق من طرق المقاومة والتحرير ..
فبعد الاجتماع ، ووفق ما ورد في بيان المؤتمر الختامي ، تم تشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية تحاشى البيان تضمين عبارة " بما فيها المسلحة " فيه متوافقاً إلى حد بعيد مع ما تطرحه باستمرار قيادة سلطة أوسلو بإقران المقاومة الشعبية بكلمة " السلمية " وإن لم يشر البيان بذلك بصريح العبارة إلا أن المضمون كان واضحاً ويتفق مع ذلك بشكل جلي .
وكنتيجة مباشرة وسريعة لحالة الترهل الفلسطيني ، جاء الرد الأمريكي الصهيوني العربي أولاً بفشل " قيادة سلطة أوسلو " باستصدار بيان يندد بالتطبيع ، وبحد أدنى بيان يطالب الدول المنضوية تحت الجامعة العربية بالإلتزام بقرارات تلك الجامعة ، بل وكاد الأمر يتجاوز ذلك بتوجه المؤتمرين لإصدار بيان يرحب باتفاقيات التطبيع ، وجاء كل ذلك رغم تبجح " قيادة أوسلو " بأنها ستترأس اجتماع الحامعة وستعمل على إصدار بيان يشجب التطبيع ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد تبع ذلك ثانياً الإعلان عن اتفاق تطبيع آخر مع دولة عربية أخرى من دول الخليج ... وسيتبع ذلك دول تطبيعية أخرى في المستقبل القريب .
تشكلت " القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية " وعقدت اجتماعها ... وأصدرت بياناً خجولاً حول المقاومة مركزاً على دعوات لرفع الأعلام الفلسطينية تارة والأعلام السوداء تارة أخرى ، وربما أقول ربما كان ذلك مقبولاً كرمز للتحرك المقاوم في الأرض المحتلة ولكن أن يقوم المجتمعون بتوجيه الدعوة لرفع الأعلام على مستوى الوطن العربي فهي دعوة مزايدة ولن يستمع إليها أحد ، وفي حال فشلها " وستفشل " فإن ذلك سيعني بالضرورة خلق شعور آخر بالخذلان والسقوط والترهل الفلسطيني وكأن من دعا ويدعو لمثل ذلك لم يقرأ جيداً كل ما حصل على مستوى الشارع العربي منذ توقيع أوسلو التي فتحت الباب على مصراعيه لكل ما تم من تطبيع وتقارب بين الكيان الصهيوني وبعض الأنظمة الرسمية العربية .. فهل هذا هو هدف الدعوة لرفع الإعلام على مستوى العالم العربي ، أم أنه وهم من المجتمعين بأن الشارع العربي يحترمهم ويصغي إليهم ...
بيان من القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لم يتجرأ ولو بكلمة على ذكر الكفاح والمقاومة المسلحة وكأنها أمر مرفوض مقدماً ، بيان لم يتجرأ على ذكر كلمة فلسطين التاريخية وكأنها أصبحت نسياً منسيا وباتت فلسطين عندهم ما احتل منها عام 1967 مجملين ذلك بعبارة وعاصمتها القدس وكأن لا وجود لحيفا وعكا ويافا و ..... ، بيان لم يقوى على الإشارة للميثاق الوطني الفلسطيني ولو بمحاولة دراسته وإعادة الإعتبار له ....
إن البيان الصادر عن تلك القيادة الموحدة لم يتجاوز أبداً ما تطرحه قيادة نهج أوسلو ، بل أن هذا البيان منح القوة لتلك السلطة وكأنه منحها بعضاً من المباركة والشرعية على نهجها المتساقط .
لقد قلت في مقال سابق عن اجتماع الأمناء العامين " ليتهم لم يجتمعوا ... " والآن أعيد ما قلته سابقاً وأقول " ليتهم لم يجتمعوا ولم يشكلوا هذه القيادة الموحدة التي تحلم بمقاومة رومانسية تجملها الأعلام الفلسطينية " ..
عمان – الأردن
14 / 9 / 2020



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليتهم لم يجتمعوا ...
- بوتين الحليف المشبوه
- المنظمات الدولية صناديق ورقية مزركشة
- بين الإنسان والمال .. صراع لا ينتهي
- الكورونا وكبسة الزر الأمريكية
- وفاز ترامب ...
- وراء العدو في كل مكان !!! - شعار من أيام زمان -
- العودة حق طريقه الكفاح المسلح
- منظمة ماتت وثورة قادمة
- الاستجداء لا يحرر وطناً ولا يقيم دولة
- - الصفقة - وإملاءات الاستسلام الفلسطيني
- أقول لايران - الشمس ما بتتغطى بغربال -
- العراق ليست هامشية والخلاف مع ايران ليس ثانوياً
- مظاهرات العراق ثورة ضد الفساد وأشياء أخرى
- ترامب – أردوغان والحب - الصعب -
- أكراد سوريا بين حلم الدولة أو دولة الفدرلة أو الإندماج الوطن ...
- تركيا والكرد وجهان للعدوان المستمر على سوريا
- كيف يكون ذلك الرئيس قدوة؟
- جدلية العودة والتحرير
- منظمة «أوتبور» وانقلاباتها من صربيا إلى الربيع العربي ففنزوي ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - ونجح نهج أوسلو ...