ألم الكتابة في تقلبات الزمن ؟

محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)

الحوار المتمدن-العدد: 6675 - 2020 / 9 / 13 - 02:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

خمسة أيام وأنا أفكر بأي جملة سأبدأ كتابة الفصل الأخير من " قصة الخلق " وماذا وكيف سأتناول ما سأطرحه فيه .. والمؤسف أنني لم أوفق حتى الآن وإن خطر لي مسائل كثيرة .. وكلاء الآلهة من حمقى وغيرهم على الأرض يزعجونني بتعليقاتهم وتهديداتهم.. هذا يريد أن يشنقني ، وذاك يريد أن يقطع رجلا ويدا لي بخلاف ، وآخر يريد أن يطلق زوجتي مني لأنني مرتد ! الطريف أن لا زوجة لدي حاليا . آخرون كثر من أميي الدين يظنون أنهم علماء ، وأنني جاهل ومتطفل على الدين، وينهالون علي بالشتائم .. المشكلة في الحقيقة مع وكلاء الإله الاسلامي، الآخرون شبه نادرين .. وهذا الشوب يجنن.. يطرد أي رغبة في الكتابة .. أهرب منه إلى الشطرنج .. أظن أنني لم ألعب شطرنج في حياتي بقدر ما لعبت في أيام الشوب هذه ... أخبار التطبيع مع الاحتلال قد لا تكون مفاجئة ، لكنها تظل مقلقة .. يبدو أننا سنشهد قريبا انتصارارادة العدو على إرادة ما يقرب من أربعمائة مليون عربي.. مأساة .. مسكينة شعوبنا لا رأي لها.. ولا أحد يستشيرها .. مطلوب منها أن تركع للأنظمة والمحتلين أيضا .. أحن إلى السيجارة باستمرار بعد أكثر من شهرين على طلاقها.. أستعيض عنها بالعلكة .. أصبحت علاكا ! أستهلك كل يوم أكثر من عشر حبات علكة .. أحيانا آخذ البايب وأقوم بتدخين وهمي ، أو أضع شحطة زعتر جاف فيه وأشعلها. شحطة بالكاد آخذها بين رأسي اصبعين، تكفي لسحبة أو سحبتين. أفعلها مرة كل يومين أو ثلاثة . زارتني صديقة أخذت منها سيجارة . دخنتها على ثلاثة أيام !! وأحن إلى الخمرأيضا الذي طلقته من قرابة أربع سنوات ( إلا في المناسبات) لأستعيض عنه بعصير البرتقال .. أما الحنين إلى المرأة التي فارقتها منذ أكثر من ربع قرن فلا سبيل إليها إلا الاستحضار في الخيال ، ولتكن من حور العين الشاهينيات الطاقويات !! يسلموا لي ما أحلاهم !!

#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات