في الوقت الذي اشكر جميع الصفحات العراقية الوطنية، لمتابعة نشرها ما نرسل اليها من مقالات تهم القضية العراقية، وفي مقدمتها صوت العراق والنهرين والسيدة العراقية والعراق للجميع والحوار المتمدن وكتابات والمهجر وغيرهم من الشرفاء الذين يفسحوا المجال امام جميع الاقلام العراقية، بلا تفرقة عنصرية، لتعبر عن اراءها ولتشارك باقلامها في بناء مستقبل الوطن.
اما بعد، فلم نكد نصدق باننا قد انتهينا من الدكتاتورية والعنصرية الصدامية المقرفة، المتمثلة في الصحافة البعثية، حتى خرجت علينا مرة اخرى في صحف اخرى، باشكال مصغرة، تدعي الوطنية امام الاخرين وتطبق التفرقة العنصرية في برامجها.
اشير علنا بكلماتي هذه الى جريدة الزمان، التي كنت قد ارسلت اليها قبل اشهر مقالتي ( العراق ومشاكل الشرق الاوسط) ونشرتها في وقتها، بعد تغيير الكثير من التعابير والمعاني فيها... وقد سكت على فعلتهم عن مضض ولم ارسل لهم اي اعتراض، ولكني قمت بارسال نفس مقالتي الى المواقع العراقية، التي قامت مشكورة بنشرها كما هي.. وقد قمت من جهتي بدعوة بعض المواقع الاشورية / الكلدانية / السريانية وبعض الاصدقاء الى زيارة موقع الزمان (بعد ان تحولت مقالتي الى الارشيف) والمواقع العراقية الاخرى، للاطلاع، كما افعل دائما. المهم، ان احد الاصداقاء نبهني بانه لم يجد مقالتي في النهرين عندما عاد اليها بعد يومين، وقد قمت بزيارة موقع المقال في الارشيف ولم اجده انا ايضا، فارسلت رسالة بريدية مسجلة استفسر عن السبب، الا ان السيد الدكتاتور، سعد البزاز، لم يتكلف بالرد ولم يكلف اي من مساعديه بذلك. وقد قمت بعدها، عمدا، بارسال بعض المقالات اليهم، التي ارسلها الى الصفحات العراقية ايضا، ولكن ايا منها لم يتم نشرها في جريدة الزمان العنصرية.
اما الصفحة الاخرى التي اذكرها فهي صفحة ( عراق دوت نت). فقبل اشهر، نبهني احد اصدقائي بانه شاهد احدى مقالات منشورة على هذه الصفحة، بادرت من جانبي الى ارسال شكري لهم كما ارسلت لهم عدة مقالات اخرى، ولكني فوجئت بعدم نشرهم اي من مقالاتي الاخرى، مع العلم، باننا لم نطالب اي صفحة او جهة لدفع اتعاب لما نبذله من مشاركات في الصفحات العراقية.
لا ندري هل كان حلم راودهم لينشروا مقالة واحدة وليقفلوا الباب في وجه مقالاتنا العراقية الاخرى، ام هي العنصرية والاستعلاء والدكتاتورية الصدامية المتعشعشة في اعماقهم.