أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - بلا قشور ... ما فوق وتحت الطاولة














المزيد.....


بلا قشور ... ما فوق وتحت الطاولة


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 12 - 13:53
المحور: المجتمع المدني
    


قُسم الارث الاسلامي بين دول اوربا بعد خسارة المانيا و حليفتها الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى وحجمت الدولة العثمانية في ارض الاناضول (تركيا الوطن الحالي) وكانت اليونان المستفيد الاكبر بموجب معاهدة سيفر و تبعتها تعديلات بموجب معاهدة لوزان وكانت تلك تمثل البذرات التي قسمت بموجبها المنطقة العربية الى مشروع دويلات استقرت بحدودها المتعارف عليها اليوم بعد الحرب العالمية الثانية بموجب معاهدت سايكس بيكو سيئة الصيت. ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية واعلان وعد بلفور بأنشاء وطن قومي لليهود عانى الفلسطينيين الاحتلال الاسرائيلي والتهجير القسري للشعب الفلسطيني حتى انتشر المهجرين الفلسطينيين في الدول العربية ، حيث استقبلهم الشعب العربي في لبنان و سوريا والعراق و الاردن و مصر و دول شمال افريقيا و الخليج العربي على امل و وعد عربي اسلامي ان يتكاتف العرب و يتعاونو لاسترداد فلسطين و عودة الشعب الفلسطيني الى اراضيه ... ويمكن ان نقول ان فترة الخمسينات و ما تلاها كان العرب في اولى خطوات بناء دولهم بعد استقلالهم تباعا وتخليهم عن الدولة العثمانية اثر احتلالهم من قبل دول الاستعمار ( بريطانيا و فرنسا و ايطاليا) وطبعا معهم اميركا . ومع هذه الاوضاع المربكة سياسيا كان واضحا اثر التخلف الصناعي امام الة الحرب العسكرية و تكنلوجيا الغرب الاستعماري اضافة الى التخلف الاجتماعي للوطن العربي في مواجهة اهمية الاكتشافات النفطية التي اثارت اطماع الغرب في المنطقة العربية .. مع كل ذلك فقد كان للعرب موقف مشترك بدوافع قومية و دينية و تاريخية للوقوف مع الشعب الفلسطيني مقابل وعد بلفور و اضطهاد اليهود لهم . وقد رحب الفلسطينيين بالمواقف العربية السياسية (الوعد العربي للفلسطينيين في مواجهة وعد بلفور) و محاولة العرب بما يقدموه للفلسطينيين لاستمرارهم في المقاومة و التصدي للاحتلال الاسرائيلي ، وبمرور اكثر من سبعة عقود كان خلالها العرب في مواقف مرتبكة جدا في مشاكلهم الداخلية و الاقتصادية بسبب فساد الحكام العرب والاملاءات التي تتوالى عليهم بدافع خلق الازمات و جعل العرب في حالة استنزاف مستمر و انشغال دائم من اجل ضمان تخلفهم واستمرار تأخرهم عن ركب الحضارة والتقدم التكنلوجي المتسارع لدى الغرب . اضف الى ذلك المعارك والحروب الفاشلة و الانتصارات المزيفة التي شنت بين العرب و اسرائيل من اجل استمرار استنزاف ثرواتهم ، ومن اهم الاسلحة التي استخدمها الاستعمار ودوائر المخابرات هو السلاح الاقتصادي و احتكار التكنلوجيا خصوصا الطاقة و كان التسليح هو الورقة الرابحة في ضمان ولاء الحكام لدول الغرب كما تم استغلال النعرات الطائفية للدين لتنمية الخلافات الطائفية و ترسيخها كورقة رابحة لتفرقة الشعوب و اضعافها و تدميرها وهذا يعتبر من اهم الاسلحة التي استخدمها الغرب . ومؤكد ان ما تحيكه دوائر الغرب من اجل مصالحها لم يكن ليحقق ما وصل اليه حال الدول العربية لولا فساد الحكام و السياسيين العرب .
واليوم و بتفرق الكلمة العربية و اختلاف مواقف الحكام السياسين وولاءاتهم للغرب او لأيران ، كان اللاعب الاساسي هو (سلاح الدين و الطائفية) التي سيطرت عليها ايران ، فقد بدأت بعض الدول العربية في محاولة التنصل عن التزاماتها تجاه فلسطين وبدأتها مصر في عهد الرئيس الراحل انور السادات و اليوم تسعى الامارات علنا باتفاقية التطبيع التي ستكون مرتكزا للانفتاح للتعامل مع اسرائيل في كافة المجالات ومتوقع ان يتبع الامارات والسير على خطاها بقية الدول العربية تباعا و تدريجيا لعدد من الحكام العرب سرا او بالخفاء رغبة في مغادرة الصف العربي وانهاء المقاطعة و المواجهة العدائية مع اسرائيل مما يترك الفلسطينيين منفردين و وحيدين في مواحهة الاحتلال الاسرائيلي لأراضيهم بعد ان غطت المستوطنات نسبة كبيرة من اراضي فلسطين .
توقع الفلسطينيين الوصول الى هذه المواقف مسبقا لذلك فهم مستعدين لتلقي وتقبل هذه السياسات الجديدة ، لكن ما يدفعهم الى الاستغراب ان الاماراتيين في مشروع التطبيع الاماراتي الاسرائيلي يتكلمون عن السلام نيابة عن الفلسطينيين و دون علمهم او التحاور معهم على اعتبار ان هذا المشروع لا يمس سيادة الشعب الفلسطيني وانما هو قرار اماراتي نابع من الحرص على المصالح المستركة بين البلدين اسرائيل و الامارات ، ومن المؤكد ان هذا النهج سيشجع باقي الدول العربية الى اتباع نفس السياسة وممارسة هذا النهج . وقد اصيب الشعب الفلسطيني بخيبة امل كبيرة غير متوقعة فأن العلاقات العربية مع اسرأئيل تعتمد في عمودها الفقري على الاختلافات الدينية في النظرة المتبادلة مع اليهود الى المسلمين اضافة الى وحدة الموقف العربي الاسلامي في مناصرة الشعب الفلسطيني من اجل حقوقه الشرعية وهذه المواقف تمنح الموقف العربي الفلسطيني القوة في الرد لما للعمق العربي (اذا ما توحد) من تأثير على الساحة السياسية العالمية . وتعكس الملامح السياسية اليوم بشفاعة مشروع التطبيع الاماراتي مع اسرائيل ان العرب سائرون في التخلي عن الشعب الفلسطيني بداعي السعي للسلام كما هو معلن ارضاءا لمراكز القوى في النظام العالمي الجديد . والظاهر ان هناك تسابق للدول العربية في مواقفها ما بين فوق او تحت الطاولة بمعنى سرا او علنا . وما يجمعهم هو الرغبة في التطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب حقوق الشعب الفلسطيني و متغافلين عن موقف اليهود من الدين الاسلامي . وكل ما يمكن قوله ، عسى ان يكون الناتج سلام وخير للعرب و العالم .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع الوطنية عند السياسين
- الاختيار الصعب
- اتفاق الامارات و اسرائيل - غريب امور عجيب قضية
- حوار بين جيلين
- (الدين و المذهب) أم (الأنتماء و الأعتناق)
- حال العرب في اوطان العرب !
- مطلوب .. اجتثاث جديد
- كيف تنهار الدول
- النفط . ملامح الخطر في انخفاض السعر
- كيف صار الزمن الجميل جميلا ... ؟
- ماذا تحمل 2020 للعراقيين
- تركيا .. النجاة في الحكمة
- لا عراق بلا شباب العراق
- فايروس كوكب الارض
- هل اردنا الحياة و لم يستجيب القدر ؟
- أنا لم أفهم ... هل فهمت انت
- العرب .. الدين .. التطور
- ماذا بعد التظاهرات
- فؤاد غير مفيدة
- بقع على نسيج عراقي


المزيد.....




- اسامة حمدان: نتنياهو يريد التخلص من ملف الأسرى بقتلهم
- اشتباكات في ريف دير الزور.. واعتقال نحو 100 من -فلول الأسد- ...
- تقبع بسجن إيفين.. اعتقال الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا في إ ...
- قوات الاحتلال تقتحم مدينة طولكرم شمالي الضفة وتشن حملة اعتقا ...
- الأمم المتحدة عن مطار صنعاء بعد استهدافه من إسرائيل: مرفق مد ...
- الأمم المتحدة تنفي مزاعم الإحتلال بوجود أهداف عسكرية داخل مط ...
- إجراءات إسرائيلية لربط المستوطنات في بيت لحم بمدينة القدس: ع ...
- اعتقال مجرم -سيء السمعة- متهم بـ-جرائم كبيرة- ضد السوريين
- أسامة حمدان: نتنياهو يخشى شهادات الأسرى عن جرائمه ويريد قتله ...
- محللون: الاحتلال يمارس التطهير العرقي باستهداف مستشفيات غزة ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - بلا قشور ... ما فوق وتحت الطاولة