أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية خلوف - في التّواصل الاجتماعي














المزيد.....

في التّواصل الاجتماعي


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6673 - 2020 / 9 / 10 - 09:48
المحور: المجتمع المدني
    


أزمة منتصف العمر على الفيس بوك ، و الرسائل " التي تعبّر عن خفيّة أصحابها في منشوراتهم" هي التي تلفت النّظر .
في حوار ساخن مع ابنتي حول أمر خاص ، وبعد أن غضبتُ قليلاً منها. عدّت في المساء لأتذكر بعض جملها و أبتسم . ابنتي لا تؤمن بالفيس بوك كوسيلة تواصل ، بل تقول أنّ الكثير من المتاعب كانت بسببه، وقد قالت لي: " المعرفة قوة، فلماذا نضع معلومات شخصيّة تعرّف بنا؟"
أرسلت لها رابط الفيس بوك الخاص بي، قلت لها: تصفحيه ، و اعطني رأيك!
وكانت بعض تعليقاتها كالتالي :
" بحثت عن عمر الشعراء من الرجال ، فاجأني أن أزمة منتصف العمر لم تعد في الأربعين، هي في السّتين ، يتسلل شعراء منتصف العمر إلى ساحة النساء ، ويكتبن الشّعر، يعتقدن أنهم نزار قباني ، مع أنهم لا يملكون السلطة ولا المال ، فكل شاعر عربي كبير، وراءه امرأة "اسمها السّلطة" تحميه، ونزار "شاعر المرأة " كان مناصراً لغريزته الذكورية، ولم يحب النساء، كان يعشق امرأة واحدة اسمها السلطة تتنقل بين دمشق وبغداد وبيروت ، وموضوع بلقيس يقابله موضوع آخر هي زوجته التي تخلى عنها"
كان حوار مصالحة بيني وبينها أدفأ قلبي، و عادة هي تأكل في عقلي حلاوة ولا يستمر الخلاف بيننا سوى بضع دقائق ، حول أمور تافهة.
مررت على النّساء الغاضبات على الفيس بوك ، جميعهن ينتمين إلى النسوية " التي اخترنها" للصراخ وشتيمة الرّجال ذلك الصنف " المسالم"! المرأة هنا دخلت أزمة منتصف العمر بشكل مبكّر ، تصرخ بشكل غير عقلاني مستنكرة جريمة دون أن تقدّم الحلّ. قد ترغب في إقامة علاقة صداقة حقيقية مع أبناء جنسك ، لكنك تهرب عندما تكتشف أنهن جميعاً ذوات شأن ، لهن قيمة في مجتمع جديد قد لا يعترف إلا بالجد و الاجتهاد ، و لا يهمه إن كنت ناشطاً ، بل الأهم أن تكون فاعلاً اقتصادياً، لذا ابتعدت عن النّقاش لأكون متفرّجة.
هناك امرأة تعمل في الدعارة في أوروبا- وهي حرة طبعاً – لكن ما لفت نظري أن المتابعين لها من أصدقائي ، و الذين يشدّون على يدها كثر، كم يؤسفني أن يعتبرن المرأة التي تعمل في الدعارة هي نسوية ! بينما يسجن في السويد من يشتري الجنس ، ولا تسجن من تمارس الدعارة لأنها تعتبر ضحية لو كانت تخضع لشبكة ، و يحاسب أعضاء الشّبكة ، وبينما أصبح الاتهام بالتحرش الجنسي بعد حركة مي تو كبيراً، ونال من رؤوس كبيرة ، تركّز الأحزاب السّياسية على أنّ حرية الجنس لا تعني التّحرش ، يعتبرون التحرّش الجسدي و اللفظي متشابهان، وهنا لفت نظري ملاحظة ، وهي أن أصدقائي على الفيس -في كثير من حالاتهم-متحرشون لفظياً.
لا زلت في صلب الموضوع ، من ملاحظاتي حول حقوق الإنسان – و الجميع يعتبر نفسه العارف الوحيد بها- هناك كاتبة مصرية ذاع صيتها، وفي الحقيقة أنني أقرأ مقدماتها الجميلة فتدهشني ، عندما أصل إلى رسالتها -المخفية في طيات الكلام- عن مدح السيسي هنا، الإمارات هناك، الدّفاع عن حقوق الأقباط لشتم باقي المكونات، وما لفت نظري أن لها في صفحة حقوق الإنسان لها حضور كبير .
قرأت على الفيس أن شخصاً من " المعارضة السورية" صرف مبلغاً مرقوماً في برج دبي ، وقام أغلب السّوريين- الثوريين- بشتيمته، مع أنهم يصفقون لأحدهم تعامل مع داعش ، و أصبح من أغنياء أستراليا.

لا أعرف إن كنت أشكو لماكرون كي يضمّني، أم للجنرال عون ! لأنني فقدت الأمل أن يكون لدينا بديل عن الأسد . أي بديل يأتي ونحن على قيد الحياة سوف أنفّذ وعدي ، وأقيم حفل غداء، وبعد أن أنتهي منه أحارب البديل الجديد.
أخيراً ، لا زلت في نفس الموضوع، سؤالي هو: هل الفيس بوك هو الذي جعلنا مزيفيين، أم أنه كشفنا فقط؟



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في التّغني بالعروبة-عربستان - الأحواز- .
- ملاحطة عابرة حول النّسويّة
- زندقات
- لماذا لم تنجح الثورة السّورية؟
- قصة تاريخية عن سجن عكا
- المتحوّل و الثابت في مثل الأصدقاء
- شعوذة أمريكية.:السيد كيو ، و جماعته
- أين يمكن أن نجد أنفسنا؟
- التّعاطف
- مثقف ثوري رغم أنّه مهرّب بشر
- تخلّف المرأة
- هرطقات سورية
- الإمارات و الأديان، و إسرائيل
- تقيّة سياسية، و اجتماعية
- تعاطف سوري على مواقع التواصل مع - بيروت-
- الكورونا والفساد في حكومة بوريس جونسون
- و هكذا أصبح الأمير الفظّ قوّة في الشّرق الأوسط
- فساد عالمي يجعلك لا تفهم مجريات الأحداث في بيروت
- أغاني للشّام وبيروت
- تنجيم سوري


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية خلوف - في التّواصل الاجتماعي