سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6673 - 2020 / 9 / 10 - 09:45
المحور:
سيرة ذاتية
سليم نزال
عود ليلا فى القطار المتجه الى اوسلو بعد زيارة صديق..لم يكن هناك برد يمكن ان يتذمر منه المرء.لكن يستطيع المرء ان يشتم نسائم الهواء الخريفى الذى بدا يهب بقوة احيانا و بضعف احيانا اخرى.اتامل الوجوه من حوالى و غالبيتها شباب و صبايا ذاهبون الى اوسلو للسهر .انظر من خلال النافذه فارى اضواء البيوت التى تشع منها الاضواء و السكينة . يا الهى ما اجمل هذا كله !
و ما اجمل ان يعيش الناس بسلام فى اوطانهم الطبيعية يطورون فيها حياتهم بسلام و امان بدون حروب و صراعات و قتل.يرى المرء امامه صورة اواقع يعيشه اما فى الاعماق يرى صورة اخرى لبلادنا التى تغرق فى الاحزان .للحظات يخطر لى سؤال ذات طبيعية فلسفيه .ما هو الواقع الفعلى لى هل ما اراه امام عينى هنا, او الواقع الذى هناك؟.
و بعيدا عن فولكلور التحليلات السياسية الجافة اشعر احيانا انى مثل شخصيات صموئيل بكيت فى انتظار غودا .او فى انتظار الامل او الفرج. و لذا اتساءل بسذاجة الحالم . و انا اشعر انى فى مكان يشبه شخصيات فى انتظار غودا الممزقون فى انتظار امل لا يعرفون متى يتحقق , هل يمكن ان ننهض ذات يوم نسمع خبر نهاية الحروب فى بلادنا و و قد حل السلام و الامان و كل يعود الى بيته ؟
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟