أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الشفاء من إران اولاً














المزيد.....

الشفاء من إران اولاً


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألشفاء من إيران أولاً
1 ــ حتى نقول للأخرين ــ لا ــ يجب ألشفاء من عضال إيران أولاً, ليس مهماً ان يكون للبعض, ميلاً لأمريكا والبعض الأخر لأيران, شرط ان لا يأخذ شكل التبعية, الأهم الأنطلاق من ارضية المصالح الوطنية, قبلها يجب التفكير, هل يمكن ان تكون لنا, ردة فعل يحترمها الأخر, ونحن لا نملك دولة ذات سيادة, ولا حكومة تحترم شعبها, اطرافها تتحاصص الثروات والسلطات, وتؤدب المواطن بالذخيرة الحية, إن طالب بالحد الأدنى من حقوقه, في هكذا وضع, مالذي سينفعنا لو اختلفنا وتشظينا, بين الولاء لهذا او ذاك, في حالة من التحامل والكراهية لبعضنا, مغموسة بأحط حالات التسقيط, انا مثل بعضهم لا اثق بأمريكا, لنا معها تجارب تاريخية مريرة, لكن يجب ان لا نجعل من الأمر كراهية عمياء غير واعية, لا نعرف ماذا ينفعنا منها وماذا سيضرنا, وتُنسينا ان ايران تفترس احشاء العراق, وبدون الشفاء منها, لا يمكن له ان يرفع اصبعه بوجه اطماع الأخرين, ولن تكن له مصالح, كلتا الدولتين كحقيقتين, لا خيار لنا الا ان نتعامل معهما, وهنا سؤال يلزمنا التقارب حوله, قبل الأجابة عليه, ما العمل وما المشتركات التي تجمعنا الى بعضنا, لنصلح داخلنا كي يحترم مصالحنا الأخرون؟؟.
2 ــ هل سنبدأ من ماض اصبح خارج الخدمة, ونبني مواقفنا على رمال ايديولوجيات, كانت اسباب لانتكاساتنا, ونبقى راكدين في سكينة العادة, والحراك الكوني وحتى الوطني, يغادرنا ولا وقت له لعبثية الأنتظار, لتكن لنا مصالح وطنية, الى جانب مصالح الأخرين, قبلها يكون لنا وطن ودولة ذات سيادة, ومجتمع وطني تولد عنه حكومة وطنية, تمثل شعبها ويمثلها, ومن قوة التماسك والوحدة الوطنية, نستطيع ان نقول للأخر نعم ونقول له لا, ثم نستطيع ان نتبادل معه المصالح, ونميز بين من ينفعنا ومن يضرنا, بين من يكتفي بتبادل المصالح, وبين من يريد اختراقنا, ليمرر على ظهورنا اطماعه ثم يكسرها, فالعالم قد تغير والمصالح قد تغيرت, وعلينا ايضاً ان نتحرر من ماضٍ لا ضرورة له, نحرك راكدنا ونغير ما فينا, كي نرى خارجنا اوضح, ولا مصداقية لمن يدعي مكافحة امريكا, من متراس الولاء لإيران, والعكس ايضاً صحيح.
3 ــ كل شيء على الأرض يتغير, الدول والمجتمعات والعلاقات والمصالح, حتى العلاقة بين الله والأنسان تتغير, في العراق بشكل خاص, اصبحت المتغيرات ساخنة حادة, والأحتمالات تدق ابواب المجتمع العراقي, الأنتفاضة الملتهبة في ساحات الجنوب والوسط, قفزة عملاقة في مسافة المتغيرات العراقية, وقطع حاد بين جيل قديم راكد, منغلق على ايديولوجيات لا يصلح علفها للهضم, وبين جيل جديد منفتح على خارجه, يتغير من داخله, لماذا لا يحاول الجيل القديم ان يتحرر من غروره وانانيته, ومن ايديولوجيات لا تتنفس, واحزاب نست نفسها على هامش الترقب السلبي, وانتظار المكاسب المجانية, تجتر ماض مقيم فيها, حتى تهجن يسارها داخل يمينها, في نموذج جديد للسلفية, ومن طرف لسانها تطلق برامجها العمياء, خذلت دماء الأنتفاضة وشهدائها, بعضها وقف منها متفرجاً شامتاً, والأخر سلط عليها قسوة التسقيط وبذاءة الأشاعات, والأخر تسلق موجتها للألتفاف عليها واعاقتها, مرّ الجميع والمنتفضون على ارضية اهدافهم الوطنية ثابتون.
4 ـــ العالم من حولنا يتغير وسيتغير اكثر, وواقعنا الشبابي يتغير ايضاً, لماذا نحن جيل الأنتكاسات والتبعية, وقد خسرنا انفسنا والوطن, لا نحاول ان نخرج, من جوف محارة ايديولوجياتنا, لنرى العالم من حولنا ومعه واقعنا العراقي, الذي تموج فيه ساحات التحرير, وبدلاً من اجترار الوقت والطاقات, في عبثية الترقب والتحايل, علينا ان نتواضع لنتأمل, انتفاضة الأول من تشرين (2019), ولماذا قطعت صلتها بماضينا المعاق, يقودها جيل "يريد وطن" منفتحاً على خارجه, وبوعي وارادة وثقة بالنفس, يمد كف المصالح الوطنية, ليصافح مصالح الأخرين, ينشد التعايش والمنافع وحسن العلاقات معها, ويرفض الأختراقات الضارة, سليماً من عاهات التأدلج, وخلفيات الشلل القديم, بسيطاً نقياً متسامحاً واعياً "يريد وطن", سيستعيده حتى ولو كانت دماءه ثمن.

09 / 09 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة الجوع والدموع..
- القتل في الأسلام السياسي...
- للثورة البيضاء جيل..
- الأنتخابات المبكرة لمن؟؟؟
- الدولة العاهرة..
- عرقيون حد الألف...
- الشهداء يحاصرون القتلة
- تموز في تشرين عاد..
- على أنفسكم توكلوا...
- طفولة ثورة
- التافهون...
- عراق بين جيلين...
- مسافرون بلا سفر...
- المستنقع الحكومي...
- الكاظمي: لا تكن مثلهم...
- سيكتبهم التاريخ...
- الكاظمي: جسراً للعبور...
- واعتصموا بحبل الشهيد...
- رسالة سيئة الحظ...
- ألأرض تتكلم عراقي...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الشفاء من إران اولاً