أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - والاعتقال أيضاً سنة..!؟














المزيد.....

والاعتقال أيضاً سنة..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1601 - 2006 / 7 / 4 - 08:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرون يعتقدون أن مسألة اعتقال الناس أو تقييد حركتهم بالإقامة الجبرية بدعة جديدة في التاريخ البشري مارسه السلاطين، والخلفاء، والقياصرة، وغيرهم من الحكام الأوادم، بحق معارضيهم غير الأوادم لكن، الحقيقة هي غير ذلك لأن أسلوب الاعتقال أو التقييد اعتمد منذ بدأ الاعتراض أو المعارضة..! أي منذ فجر الخليقة، فهو ليس بدعة جديدة تتنعم بها المجتمعات الحديثة.! وإذا ما رجعنا إلى موسوعة الفقه الإسلامي فسنجد أن أول اعتراض حصل مسجل لحساب ـ إبليس ـ اللعين وذلك حين قال لربه:
(( لأقعدن لهم في صراطك المستقيم )).
وإبليس بحسب هذه الموسوعة هو ملك الشياطين، وقائدها الأول ومؤسس أول حزب هو حزب المردة.! وهذا الأفندي، هو الذي تسبب بطرد آدم وحواء من الجنة بعد أن استطاع اقناعهما بالتهام الثمار اللذيذة من الشجرة وذلك بهدف اظهار آدم عاصياً أمر ربه ولا يستحق أن يسجد له أحد..! وقد اتفق جميع فقهاء الإسلام على أن إبليس لحق بآدم وحواء إلى الأرض مصطحبا ذريته وكامل أعضاء حزبه الشرير ناقلاً بذلك معارضته من السماء إلى الأرض..! لذلك، كان لا بد من إيجاد وسيلة للتخفيف من شروره، والحد من تأثيره قدر الامكان، فكان الاعتقال واحداً من أشكال المواجهة لتحقيق الهدف المنشود..! لكن، ما لبث أن أصبح هذا الاكتشاف أسلوباً معتمداً وشائعاً بين الأقوياء والضعفاء.. وبين الحكام والمحكومين.. وبين الفحول والبعلات المعاندات..! وغير ذلك من ثنائيات الحياة الدنيا الضدية..! وبالرغم من ذلك، لم يسجل في تاريخ الصراعات العلوية والسفلية أن سلاح الاعتقال كان فعالاً بما يكفي لحسم الصراع وإنهاء التمرد..! فبحسب الموسوعة الفقهية بقي الشياطين في غيهم ومحاولات إغوائهم للناس ولم تحصل هزيمتهم بالمرة..! وبعد مراجعة آراء الفقهاء المعاصرين حول مستجدات هذا الموضوع العمود فقري، اتفق معظمهم على أن ذلك مرده إلى أن الاعتقال الرباني يحدث فقط في شهر رمضان الكريم وذلك لأن نشاط الشياطين يزداد في هذا الشهر المبارك تحديداً وذلك لمعرفتهم بأن أجور المؤمنين تتضاعف خلاله فلحرمانهم من تلك الأجور المضاعفة تكثر وسوساتهم لإفساد صيام المؤمنين..! وهكذا يكون من الطبيعي أن يجري اعتقالهم وتصفيدهم طيلة هذا الشهر من كل عام.. ووفقاً للمعلومات المستفيضة التي يذرفها الفقهاء وعلماء الدين من مختلف الطرازات، فإن الشياطين مثلاً يقفون في الشوارع في هذا الشهر ليروا إن كان المؤمنين يلاحقون النساء الجميلات بأنظارهم فإذا وجدوا مؤمناً قوي الشكيمة فلا يعير انتباهاً لهن يتدخل واحدٌ من الشياطين المهرة فيوسوس له ويغريه إلى أن ينظر إليهن، وحينذاك، يفسد صومه، وتضيع عليه أجوره بعد أن يكون قد انحرف عن جادة الصواب..! لذلك، يرى العلماء الفطاحل أنه كان لا بد من ابتكار وسيلة لإيقاف أولئك العصاة عند حدهم..! والمعروف عن الشياطين أنهم يفضلون الإقامة في الأماكن النجسة، والمنازل الخربة، ومنهم من يفضل الإقامة في أعالي الجبال أو أعماق البحار.. ولكن، بعض العلماء الأجلاء يؤكدون على أن الشياطين تنتشر أكثر في البيوت الخربة وكل بيت لا ُيقرأ فيه القرآن يصبح خرباً ويتحول إلى مقر دائم لإقامة شيطان ومن معه من ذريته..! وطبقاً لكثيرٍ من الآراء الفقهية الموسوعية، فإن إبليس يعتمد على فريق من الشياطين المردة يأتمرون بأمره المباشر وهم أكثر مقدرة على الإغواء والوسوسة من بقية فصائل الجن المعروفة..!
ويجزم علمائنا البررة، على أن هذه المواجهة الضارية مستمرة، وهي لن تصل إلى نهايتها قبل أن تقوم الساعة..! ولهذا السبب، من غير الممكن الموافقة على المواثيق الدولية المعاصرة بعجرها وبجرها فكان التحفظ على البنود المتعارضة مع سنتنا هو الشر الذي لا بد منه إلى حين وضع النقاط على الحروف..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشق سنة شريفة..!؟
- قناة الآه أه..إني إني..!؟
- كوفي عنان وتصريف الأعمال..!؟
- مأزق العلمانيين العرب..!؟
- فاروق جود.. صورة البورجوازي الأصيل..!؟
- هل تنسحب موريتانيا متن الجامعة العربية..!؟
- تخزين الديموقراطية على الطريقة اليمنية..!؟
- خصيان الخليفة.. والخصيان الجدد..!؟
- الراية البيضاء..!؟
- حديث الطرشان.. ومأوى العجزة..!؟
- الاستطلاع الهبلوجي.. والغزو الخبلوجي..!؟
- السراب الديموقراطي.. وعروس الشاطيء..!؟
- زواج المسيار.. وأكل البرغل..!؟
- اللجنة.. والشورى.. والفقيه المارق..!؟
- ومن قال: إن الشعب السوري سيقبل اعتذاركم..!؟
- ضباب لندن أم ضباب العقل..!؟
- رئيس الحزب في ضيافة القاعدة..!؟
- الفقهاء الديموقراطيون الجدد..!؟
- كيف ينظر اليعربي العلج إلى المرأة ؟
- الجولان المحتل..والمقاومة الخلاقة..!؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - والاعتقال أيضاً سنة..!؟