|
بين مطاردة عملاء ولاية الفقيه.. ومقاطعة المعارضة البحرينية المهزومة!
محمد علي حسين - البحرين
الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 11:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعدما نشر الكاتب البحريني عادل محمد عدة مقالات عن الشؤون الايرانية في صحيفة الوقت البحرينية، حذره أحد رفاقه القدماء في جبهة التحرير البحرانية والكاتب الصحفي الذي يكبره نحو سنتين، ويبلغ من العمر حوالي 80 سنة، بأن ينشر مقالاته تحت الاسم المستعار لأن عملاء ولاية الفقيه في البحرين لا يرحمونه. وإذا لم يستطيعوا قتله سوف يحرقون منزله!.
الفقرات التالية شهادات على تحذير الكاتب الصحفي
في مقاله "أتحدى المغرضين والمتربصين بالأدلة والبراهين" المنشور في الحوار المتمدن في 28 مايو 2012، يقول عادل محمد: حذرني أحد أصحابي وقال بأن بعض من أعضاء إحدى الجمعيات السياسية البحرينية الموالية لنظام ولاية الفقيه يتربصون للكاتب "عادل محمد" ويحاولون الوصول إلى الشخصية والاسم الحقيقي لهذا الكاتب الذي ينتقد نظام ولاية الفقيه بشدة ويفضح عملائه في منطقة الخليج والدول العربية.
لا أعلم هدف هؤلاء من محاولة التعرف على الكاتب عادل محمد، ولكن حسب نصيحة أحد الكتاب والصحفيين البحرينيين المعروفين الذي قال لي طالما تكتب مقالات ضد نظام ولاية الفقيه وحزب الله اللبناني، يجب أن تكون حذر وأن تكتب بالاسم المستعار حيث مؤيدي وعملاء حكام ايران وحزب الله قد يراقبونك ومن ثم ينتقمون منك بأية وسيلة. كما حدثتني إحدى الكاتبات بأن عائلتها حصلت مراراً على رسائل تهديد من بعض أهالي القرية الذين كانوا يسكنون فيها، يهددونهم بطردهم من القرية أو حرق منزلهم إذا لم يتقيدوا بالحجاب والزي الإسلامي، وفي سياق آخر قال لي أحد أقربائي بأن صاحب أحد الكراجات هدده أحد الأشخاص بحرق كراجه إذا شاهده مرة ثانية يقرأ منشوراً ضد حزب الله وقائده حسن نصر الله.
في انتفاضة مارس 1965 فقدت عملي بسبب اشتراكي في الإضرابات العمالية، والآن لا أخشى بأن أفقد حياتي من أجل نشر الحقيقة وتوعية الرأي العام. وأفتخر من ألشهادة في سبيل وطني البحرين. وأقول لعملاء عصابات الملالي بأن سلاحي هو القلم وليس الخنجر والطعن في الظهر!.
تعليق إعلامي الحركة الاحتجاجية في "دوّار اللؤلؤة" الذي كان في اتصال مع عادل محمد منذ بدء الاحتجاجات، على المقال "الإنسان الساذج والعاطفي.. فريسة رجل الدين المحتال" المنشور في الحوار المتمدن في 15 ابريل 2015: "نحن لسنا بمعنيين بالنظام الإيراني، هذا شأنك مع الفرس المجوس والقومية الفارسية والعجم والسجم. اذهب إلى إيران الفارسية وهاجم النظام هناك. هذه المقالات التي تكتبها " يا جبل ما يهزك ريح ". النظام الفارسي القومي أصبح قوي شأت أنت أم أبيت هؤلاء الفرس المجوس ذو القومية الفارسية المتأصلة فيهم والرامية إلى إعادة التاريخ.
ورده بعد قراءته قصيدة (الدجّال حسن مشيمع) التي ألفها شخص عادل محمد عام 2011، بعد تصريحات حسن مشيمع الذي قال بأنهم يريدون تغيير النظام في البحرين إلى جمهورية إسلامية: "يا أيها الدجال، أنت الوغد والنذل، ويا زلف الظالم". **********
كما نقرأ في الفقرة التالية من المقال "اعتذروا لشعب البحرين قبل فوات الأوان" المنشور في الحوار المتمدن في 17 ديسمبر 2015، والذي أثار غضب المعارضة البحرينية المهزومة وقامت بمقاطعة عادل محمد، بعدما لقّب الجمعيات السياسية بـ"الجمعيات السرسرية"!.
وأول المقاطعين كان كاتب مخضرم ومعروف بـ"الشيوعي العتيق" الذي بعث رسالة الكترونية قصيرة إلى عادل محمد مع هذه العبارات: "أنت فاكهة النضال في الستينات يا أستاذ عادل محمد، كيف تقول هذا الكلام؟".
من المثير للدهشة والسخرية أن بعض السذج يدافعون عن ما يسمى بالمناضل والسياسي المخضرم!؟ الذي انشق عن "حركة حق" المتطرفة خوفاً من الاعتقال. هذا السياسي المخضرم الذي كان من القوميين العرب، في الستينيات القرن الماضي شاهدته في شركة نفط البحرين يتحدث في الأمور السياسية ومعظم أحاديثه كانت ضد القومية الفارسية بدلاً من الاستعمار البريطاني، وفي السنوات الأخيرة تحوّل إلى "ثوري ولائي" وانضم إلى عصابة عملاء الملالي وأصبح عضواً في "حركة حق" المتطرفة التي تهدف إلى تحقيق مخططات عصابات الملالي من أجل إسقاط النظام في البحرين حتى تصبح دويلة شيعية تابعة لنظام ولاية الفقيه، حسب تصريحات زعيمها العميل حسن مشيمع الذي تحدث في "دوّار العار" مع الحركة الانقلابية الفاشلة، وقال "يا سنة لا تخافوا، إيران ستحضن جميعنا شيعة وسنة"!؟. يبدو أن هذا السياسي المخضرم وصل إلى مرحلة الشيخوخة وأصيب بالغباء السياسي. كما يقوم بإخفاء المنشورات التي تفضح الزمرة الولائية خشية من إثارة غضب عملاء ولاية الفقيه. هنا يجب أن أذكر القراء الأعزاء بأن حسب بعض المصادر الموثقة زعيم حركة حق كان يبيع الخمر في السوق السوداء قبل أن يصبح عميلاً متطرفاًً!.
لقد ظهرت من جحور عصابات الملالي الأفاعي والعقارب السامة على شاكلة المنظمات الإرهابية بمسميات ثورية مختلفة: "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين"، "حزب الله البحريني"، "حركة حق"، "حركة أحرار البحرين" و"سرايا الأشتر". كما خرج من المستنقع ولي الفقيه الآسن الغربان المعممة التي قادت الأحزاب والجمعيات السرسرية إلى دار الخراب. **********
كما نقرأ الفقرات التالية لأحد الكتاب البحرينيين في مقاله "رسالة إلى "المعارضة":
في كل بلدان العالم تعمل «المعارضة» وتتحرك ضمن قواعد محددة ومبادئ لا تحيد عنها ولا يمكن أن تورط نفسها في أعمال هي من نتاج فكر المراهقين مهما حصل، لهذا فإن الدولة تنظر إليها باحترام وتتعامل معها بطريقة مختلفة عن تعاملها مع المراهقين.
ما قام به أولئك أخيراً وقبلاً وسيستمرون فيه لاحقاً نتيجة ضيق أفقهم وقلة خبرتهم يحرمهم من صفة «معارضين»، فليس ذاك من فعل «المعارضة» ولا يمكن لـ «المعارضة» أن تتشرف بمن قام به. هذه هي الحقيقة التي ينبغي أن يدركوها جيداً وأن يدركها أيضاً أولئك الذين سلموهم الخيط والمخيط وتنازلوا عن قيادة «المعارضة» وهم يبتسمون ومن دون أن يلتفتوا إلى تاريخ «المعارضة» الحقيقية وإسمها ومكانتها.
للمعلومة فإن البحرين لم تنظر إلى «المعارضة» من قبل نظرة دونية وتعاملت مع رموزها دائماً بشكل يليق بالبحرين حيث فتحت لها الأبواب وتعاملت معها بمرونة، وهي لم تسعَ قط إلى إلغائها بسبب إيمان الدولة هنا بأن المعارضة إن كانت موجبة يمكن أن تسهم في البناء. البحرين لم تتخذ موقفاً سالباً من «المعارضة» إلا بعد أن صارت في يد أولئك «الميهل» الذي وفروا المثال على جهالتهم أخيراً في كربلاء ووفروا أمثلة مماثلة كثيرة في السنوات الثماني الأخيرة عندما قرروا حبس أنفسهم في مرحلة المراهقة معتقدين أنهم بممارساتهم تلك يمكن أن يحققوا ما يريدون.
اليوم، وبعد هذا الذي رأوه منهم في كربلاء وفي أماكن أخرى، لم يعد حتى من تعرض لتأثيرهم لبعض الوقت ينظر إليهم باحترام، فما قاموا به يستوجب عدم احترامهم، فمن يقوم بعمل بعيد عن الاحترام لا يمكن أن يكسب احترام الآخرين وإن كانوا متعاطفين معه.
ومع كل الاحترام لأولئك الذين كانوا هم «المعارضة» ورموزها، أقول ويقول معي الكثيرون إن «المعارضة» انتهت ولم يعد من المناسب إسباغ صفة «معارض» على من يعتبر نفسه منتميا إليها، ف»المعارضة» التي تنحدر إلى ذاك المستوى ليست معارضة ولا يتشرف بها أحد.
تسليم «المعارضة» التي كانت، وكانت تستحق هذه الصفة الراية لأولئك المراهقين كان خطأ كبيراً وذنباً حيث أساؤوا إليهم قبل أن يسيئوا إلى الآخرين، وهم سيستمرون في الإساءة لهم وللآخرين لأن المراهقة التي يعيشونها تجعلهم يعتقدون بأن ما قاموا ويقومون به من أعمال تعتبر نضالاً وحقاً وأفعالاً تبعث على الفخر. المؤلم في أمر كهذا هو أن الذين يدفعونهم إلى القيام بحركات المراهقين تلك أناس يفترض أنهم يعرفون بأن ما يضعونه على رؤوسهم يمنعهم من التحريض على تجاوز الأدب والأخلاق.
«المعارضة» أياً كان نوعها ومكانها إن تجاوزت الأخلاق لم تعد كذلك ولم يعد المنتمون إليها يستحقون هذه الصفة. الرسالة لأولئك المراهقين وأولئك الذين تنازلوا لهم عن قيادة «المعارضة». **********
في الختام أرجو قراءة الفقرة التالية من المقال "المعارضة ودموع التماسيح" لأحد الكتاب البحرينيين الفقاعة التي أطلقها ممثل جمعية الوفاق “مطر مطر” في جلسة الكونجرس الأمريكي حول مشاركة الوفاق في الانتخابات النيابية القادمة، وتمثيل جمعيته في الحكومة الجديدة أثارت حالة من السخرية والضحك في المجالس والمنتديات، فالجميع يعلم الدور السيئ الذي قامت به جمعية الوفاق وأتباعها حينما قادوا العملية الإنقلابية في فبراير 2011م، سواءً في دوار مجلس التعاون حينما وقفوا تحت شعار “يسقط النظام”، أو حينما تنقلوا في القنوات الفضائية الإيرانية للنيل من كرامة وإرادة الشعب البحريني. “متعودة دايماً” هي المقولة التي يطلقها الشارع البحريني على جمعية الوفاق، فالجميع تعود على هروب الوفاق “في الأزمات” إلى الأمام، لتعود مرة أخرى ببعض الحركات البهلوانية، ولمن شاء فليتأمل في مقاطعتها للانتخابات النيابية الأولى عام 2002م، لتشارك في انتخابات عام 2006م، ولتنسحب من الجلسة الإجرائية بسبب رفض السادة النواب أعطائها كرسي الرئاسة، وتعود بعدها بأيام بعد أن ثبت خطؤها السياسي، ثم لتنسحب من المجلس النيابي عام المحاولة الإنقلابية “2011م” بكتلتها التي تلقت أوامر الانسحاب من المرشد الديني مباشرة. **********
أدعو القراء الأعزاء إلى قراءة التقريرين التاليين حول إفلاس وفشل الجمعيات السياسية البحرينية، في صحيفة الوسط البحرينية: "الجمعيات السياسية"... "حيَّة رسميّاً" و"ميتة سريريّاً" و"خارج الملعب" http://www.alwasatnews.com/news/1028597.html
"الكبار" يترجلون قسراً وطوعاً و"الجمعيات السياسية" بلا "رؤوس" http://www.alwasatnews.com/news/1056222.html
#محمد_علي_حسين_-_البحرين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كورونا يدمر ورود غزة وايران.. يا ورد من يشتريك
-
المرأة الليبية الشجاعة التي تحدت قوات اردوغان والسراج!
-
حكاية المعزة المصرية والقرد الايراني.. وذكريات الماضي الجميل
-
الكوادر الحزبية التي خانت الحزب والرفاق!
-
أضرار تدخين الشيشة أضعاف السيجارة
-
جريمة إسقاط الطائرة الأوكرانية.. القتلة أحرار ومعاقبة المحتج
...
-
أطباء وممرضون ضحّوا من أجل إنقاذ مرضى كورونا
-
الذكرى ال14 لمقتل أيقونة الحركة الطلابية الإيرانية اكبر محمد
...
-
روحاني يكشف حجم كارثة -كورونا-.. بعد خراب البصرة!
-
هل تنبأ ابن سينا بفيروس كورونا قبل 10 قرون؟
-
زعماء نظام الملالي في مرمى نيران صديقة!
-
المشروبات الغازية خليط من السم والعسل
-
توقفوا عن التدخين ومارسوا الرياضة
-
جنون التلفون!
-
اتحاد الكرة السعودي خذل عشاق الكرة السعودية
المزيد.....
-
بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط
...
-
بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا
...
-
مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا
...
-
كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف
...
-
ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن
...
-
معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان
...
-
المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان..
...
-
إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه
...
-
في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو
...
-
السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|