الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
في إطار سعيها للتعتيم على قضية اعتقالنا وخنق صوتنا وعزلنا، أقدمت إدارة سجن أريحا الواقعة تحت الرقابة الامريكية البريطانية صبيحة هذا اليوم الموافق 25/4/2003 بمنع وفداً ألمانياً يمثل الحركة الشعبية الدولية للتضامن مع شعبنا من زيارتنا مع العلم أن هذه الاجراءات تكررت لمرات عديدة في السابق حيث مُنعت وفوداً أمريكية ودنماركية وايطالية تابعة لنفس الحركة من زيارتنا.
إننا إذ نجد في هذا الإجراء عملاً إستفزازياً وخرقاً وإنتهاكاً واضحاً لقرار المجلس المركزي واللجنة التنفيذية التي شكلت لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ قرار محكمة العدل الفلسطينية بالإفراج عنا، نجده أيضاً متناقضاً مع كل ما يصدر من تصريحات علنية عن قيادة السلطة في محاولة لتلميع واقعنا داخل هذا السجن، فإننا ندعو كافة مؤسسات وقوى وأحزاب شعبنا وفي المقدمة منها اللجنة الوطنية المكلفة بتنفيذ قرار الإفراج عنا وكل جماهير شعبنا لرفع صوتها عالياً لوقف هذه الاجراءات المكملة لقرار إعتقالنا والمتناقضة مع القوانين والأعراف والأخلاق الوطنية الفلسطينية، ولا نرى بأن هذا الإجراء يختلف كثيراً عن ممارسات الاحتلال ضد أسرانا البواسل في المعتقلات الصهيونية.
إننا إذ نرفض هذا الإجراء وكل إجراءات التضييق علينا تحت ذرائع الضغوط الأمريكية البريطالنية الصهيونية أو تحت أي مبرر آخر خاصة في هذه الظروف التي يعيشها شعبنا وأمتنا فإننا نرى بأن الحل الوحيد لقضيتنا هو إطلاق سراحنا وإغلاق هذا الملف والجرح النازف إلى الأبد.
المجد للشهداء والنصر للثورة والحرية للأسرى
الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
أحمد سعدات
سجن أريحا
25/4/2003