أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - الميتافيزيقا - ماوراء الطبيعة














المزيد.....


الميتافيزيقا - ماوراء الطبيعة


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 21:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نشأ مصطلح الميتافيزيقا (ماوراء الطبيعة) Metaphysics بداية كتسمية لكتاب أرسطو صدر بعد كتابه "الطبيعة". ثم صار مع الوقت يشير إلى عالم آخر روحاني خلف عالمنا الطبيعي.
الحقيقة أننا نعيش في عالمنا الطبيعي هذا، وأي حديث عن عالم آخر خلفه أو بعده هو محض ادعاء.
الحقيقة أيضاً أن ما نروجه من منظومات تخيلية لما وراء الطبيعة، ليست بالفعل وراء الطبيعة أو مختلفة عنها. فإذا نزعنا من هذه المنظومات الشق الأخلاقي، والذي هو منتج إنساني اجتماعي بحت، حتمته ضرورة تنظيم حياتنا المشتركة، فإننا نجد ما سواه من تخيلات ندعي أنها لعالم روحاني مفارق لعالمنا الطبيعي، ليست أكثر من تخيلات مشوهة للعالم الطبيعي.
فتصورنا مثلاً للملائكة هو تصور لبشر بأجنحة طيور. ونتصور الآلهة شكلاً وموضوعاً على هيئة ملوك وسلاطين يجلسون على عروشهم ويتحكمون في مصائرنا. ثواب وعقاب الآلهة للبشر في العالم الآخر، هو ذات ما نرجوه من عدالة نفتقدها في الأرض.
العالم الآخر المزعوم إذن ليس عالماً مفارقاً أو وراء عالمنا الطبيعي، لكي ننساق وراء نفاق الفيلسوف الفرنسي إيمانويل كانط، ونقول معه أن عقولنا غير قادرة ولا صالحة لمقاربته. هو بكامله عالم طبيعي مشوه الشكل والعلاقات بين الأشياء.
لقد أراد كانط رفع سيف التكفير أو الهرطقة عن رقاب العلم والعلماء. وأن يحفظ في نفس الوقت للكهنة بضاعتهم. ويحافظ هكذا على حياته ومنصبه. فكان كتابه "نقد العقل الخالص"، الذي زعم فيه أو أقر ولو ضمنياً، بوجود عالم آخر "وراء الطبيعة"، وأن العقل هكذا غير قادر على إدراكه أو محاكمته.
التسمية الصحيحة للعالم الآخر المزعوم ليست "ماوراء الطبيعة"، ولكنها "ضد الطبيعة". وليست الميتافيزيقا منتجاً يفوق العقل، بل هي منتج عقلي مشوه. قد تم تشويهه عمداً، ليحيا فيه من يعجزون ويفشلون في مواجهة العالم الوحيد الذي نعرفه، وهو العالم الطبيعي.



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسألة الفلسطينية
- أنا واليهود
- اتفاقيات السلام ومصالح الفلسطينيين
- ماذا يحدث في الفيسبوك؟
- لبنان اليوم وغداً
- نقط على حروف لبنان
- لبنان حطام سفينة الحضارة
- حديث الحرية
- رؤية لمصالح الشعوب
- كلمة أخيرة عن المثلية
- المسيحية. . بحث في الجذور
- عفواً د. يوسف زيدان
- بين الإيمان المجرد والتدين
- فوضى العبث الكونية
- نحن ومبارك والأبوية
- أرض السلام
- ثورة 25 يناير وأنا
- ظلال الإله على الأرض
- لبنان حديث متحضر
- بين الثورات البرتقالية والربيع العربي


المزيد.....




- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...
- إدانات عربية لعملية اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى ...
- افتتاح الباب المقدس في كاتردائية القديس بطرس بالفاتيكان إيذا ...
- زيلينسكي يحتفل بعيد حانوكا اليهودي بحضور مجموعة من الحاخامات ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - الميتافيزيقا - ماوراء الطبيعة