أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي أبو هلال - الانتخابات استحقاق وطني وديمقراطي لتجديد شرعية السلطات















المزيد.....

الانتخابات استحقاق وطني وديمقراطي لتجديد شرعية السلطات


علي أبو هلال

الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 16:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بقلم: المحامي علي ابوهلال

بعد انتظار طويل عقدت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية يوم الخميس 3 أيلول/سبتمبر اجتماعا في رام الله وبيروت عبر تقنية الفيديو كونفرنس، برئاسة الرئيس محمود عباس، رئيس منظمة التحرير وبحضور الأمناء العامين للفصائل والقوى والحركات الفلسطينية، لبحث التطورات السياسية التي تشهدها القضية الفلسطينية على ضوء الاتفاق الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي الذي تضمن اعلان التطبيع الرسمي بين دولة الامارات ودولة الاحتلال في إطار صفقة القرن التصفوية.

وأدان المجتمعون في بيانهم الختامي كل مظاهر التطبيع مع الاحتلال، معتبرين ذلك طعنةً في ظهر الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، ودعوا الشعب العربي والإسلامي وأحرار العالم للتصدي بكل ما أوتوا من قوة لهذه المخططات. وناقش اجتماع الأمناء العامين قواعد الاشتباك مع الاحتلال، بما في ذلك تفعيل العاملين الإقليمي والدولي لمواجهة تلك المخططات، وتوافق المجتمعون على وسائل وآليات النضال لمواجهة الاحتلال على أرضنا المحتلة، بما في ذلك ما كفلته المواثيق الدولية من حق الشعوب في مقاومة الاحتلال.

وأكد المجتمعون حق الشعب الفلسطيني في ممارسة الأساليب النضالية المشروعة كافة، والتوافق في هذه المرحلة على تطوير وتفعيل المقاومة الشعبية كخيار أنسب للمرحلة، دفاعاً عن حقوقنا المشروعة لمواجهة الاحتلال، وقال البيان الختامي إنه “من أجل تحقيق أهدافنا الاستراتيجية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، يتوجب علينا الإسراع في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والشراكة الوطنية. وفي هذا السياق، وكشعب واحد وموحد، نعيش في وطنٍ حرٍ واحد، توافقنا على ضرورة أن نعيش في ظل نظام سياسي ديمقراطي واحد، وسلطة واحدة، وقانون واحد، في إطار من التعددية السياسية والفكرية، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي الكامل في دولةٍ وفق المعايير الدولية.

كما وقررت الفصائل تشكيل لجنة من شخصيات وطنية وازنة، تحظى بثقة الجميع، تقدم رؤية استراتيجية لتحقيق إنهاء الانقسام والمصالحة والشراكة في إطار م. ت. ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، خلال مدة لا تتجاوز خمسة أسابيع، لتقديم توصياتها للجلسة المرتقبة للمجلس المركزي الفلسطيني، كما تم التوافق على تشكيل لجنة وطنية موحدة لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة، على أن توفر اللجنة التنفيذية لها جميع الاحتياجات اللازمة لاستمرارها.

لا شك أن عقد هذا الاجتماع في هذا الوقت بالذات يكتسب أهمية كبيرة على الرغم من تأخره وقتا طويلا، خاصة أنه قرر جملة من الخطوات والقرارات التي تعالج الوضع الداخلي الفلسطيني، الذي لا يزال يشهد الانقسام، وتآكل شرعيات القوى الفلسطينية وأطرها القيادية، والسلطتين التشريعية والتنفيذية للسلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، ما يفقدها ثقة الشعب بقدرتها على مواجهة التحديات الوطنية والديمقراطية التي تواجهها.

وفي هذا الجانب سنسلط الضوء على موضوع إجراء الانتخابات العامة، لمؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية الرئاسية والتشريعية، والهيئات القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك لتجديد شرعيتها وتعزيز قوتها، ونيل ثقة الشعب بدورها الوطني والديمقراطي.

فقد أطلقت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، شخصيات أكاديمية ومستقلة، حملة تهدف للتسريع في إجراء الانتخابات العامة، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمام مقر لجنة الانتخابات المركزية عقب لقائها الدكتور حنا ناصر رئيس اللجنة، وأصدرت النداء الأهلي إلى السيد الرئيس والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المجتمعة في بيروت ورام الله بشأن الانتخابات العامة، مطالبة الرئيس اصدار مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة.

خاصة أن ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني يبدأ بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، باعتبارها مدخلاً مهماً لاستعادة وحدة النظام السياسي، واستحقاقاً دستورياً، وحقاً قانونياً وطبيعيا للمواطن الفلسطيني للمشاركة السياسية، ووسيلة ديمقراطية لإعادة تجديد شرعيات السلطات التشريعية والتنفيذية للسلطة الوطنية، وهذا ما أكد عليه القانون الأساسي الفلسطيني المعدل لسنة 2003 وتعديلاته، في المادة رقم (5) بأن "نظام الحكم في فلسطين نظام ديمقراطي نيابي، يعتمد التعددية السياسية والحزبية، وينتخب فيه رئيس السلطة الوطنية انتخاباً مباشراً من قبل الشعب، وتكون الحكومة مسؤولة أمام الرئيس والمجلس التشريعي".

مضى حوالي 15 عاماً على إجراء آخر انتخابات للمجلس التشريعي، مما يعني أن قرابة 50% من أصحاب حق المشاركة السياسية لم يشاركوا في أي انتخابات عامة، وعلى الرغم من صدور قرار المحكمة الدستورية في العام 2018 القاضي بوجوب إعلان إجراء الانتخابات التشريعية خلال ستة أشهر بعدما قررت المحكمة حل المجلس التشريعي، وأيضاً، وعلى الرغم من المبادرة التي طرحها سيادة الرئيس محمود عباس حول إجراء الانتخابات العامة خلال خطابه في الأمم المتحدة في أيلول 2019، وموافقة كافة فصائل العمل الوطني عليها وإبلاغ لجنة الانتخابات المركزية بهذه الموافقة من خلال رسائل رسمية، إلا أن موضوع إجراء الانتخابات لا يزال يراوح مكانه رغم أهميته القصوى في هذا الظرف الصعب.

إن إجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية أصبح الآن أمراً ملحاً، في ظل غياب المجلس التشريعي المنتخب، وما يترتب على ذلك من غياب الفصل بين السلطات، وانعدام الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية، وضعف الشفافية والمشاركة في إصدار التشريعات، ولا يمكن تأجيل الانتخابات أو المماطلة في إجرائها، خاصة بعد اجتماع الفصائل الذي عقد مؤخرا في بيروت ورام الله، وتوافق الجميع على ضرورة عقدها في أسرع وقت ممكن، لتجديد شرعيات مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، وإعادة الوحدة للنظام السياسي، وتعزيز ثقة المواطن بالسلطات التشريعية والتنفيذية، وإتاحة الفرصة لجيل الشباب في المشاركة في صنع القرار السياسي والوطني، وتعزيز صمود المواطنين على أرضهم، وتكريس السيادة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.

وفي هذا الصدد نؤكد على ما جاء في النداء الأهلي الموجه إلى السيد الرئيس والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بشأن الانتخابات العامة، ونوكد على دعوة الرئيس محمود عباس إلى إصدار مرسوم رئاسي فوري يحدد من خلاله موعداً لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، والعمل على توفير متطلبات إجرائها ونجاحها في جميع المحافظات الفلسطينية بما فيها القدس، لتكون معركة وطنية وديمقراطية وشعبية لمواجهة صفقة القرن، والضم والتطبيع، وفصل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني، ومن أجل احترام الحقوق والحريات العامة، وحق المواطنين في المشاركة السياسية، يكون النواب المنتخبون أعضاءً في المجلس الوطني الفلسطيني يمثلون الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، وعلى أن يتم بحث الصيغة الأنسب لانتخاب المجلس الوطني، حيث يمكن في بلدان المهجر والشتات، أو اختيار أعضائه بالتوفق إذ تعذر انتخاب الأعضاء، بعيدا عن المحاصصة الحزبية، وبما يمثل الكفاءات والخبرات الشعبية المؤهلة، والشخصيات المستقلة.

*محام ومحاضر جامعي في القانون الدولي.



#علي_أبو_هلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة الأخضر الابراهيمي لاستنهاض الموقف العربي في مواجهة ال ...
- بعد انتظار طويل... الجامعة العربية لا تدين التطبيع الإماراتي ...
- مثقفون عرب يرفضون التطبيع الاماراتي الإسرائيلي ويقاطعون فعال ...
- انتهاك إسرائيلي جديد يستهدف تعزيز السيطرة على الحرم الابراهي ...
- سرقة جرن المعمودية من بلدة تقوع ومسؤولية حماية التراث الفلسط ...
- نحو تفعيل التقرير الأممي الخاص بحقوق الانسان في فلسطين
- اليونسكو تعتمد قرارين هامين لصالح فلسطين
- مبادئ الجالية الفلسطينية لدعم أي مرشح أمريكي تستحق التقدير
- نحو فتح تحقيق نزيه في جريمة قتل الشهيد أحمد عريقات ومحاكمة ا ...
- قرارات هامة لمجلس حقوق الانسان لصالح فلسطين بانتظار التطبيق
- العقوبات الأمريكية على المحكمة الجنائية لحماية مجرمي الحرب و ...
- حتى لا يفلت قتلة الشهيد إياد الحلاق من العقاب
- تواصل سياسة اغلاق المؤسسات في القدس لتهويد المدينة وطمس هويت ...
- اغلاق حسابات الأسرى في البنوك انتهاك جديد لحقوق الأسرى
- شروع المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق في جرائم الاحتلال أ ...
- شهر رمضان في ظل تفشي وباء -كورونا-


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي أبو هلال - الانتخابات استحقاق وطني وديمقراطي لتجديد شرعية السلطات