قلوبنا مع جماهير السودان التي تواجه الفيضان

جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 09:31
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

اكثر من مئة الف منزل تهدم كليا او جزئيا في مختلف مناطق ومحافظات السودان بفعل الفيضان الرهيب الذي اغرق البلاد وهجّر مئات الآلاف من المواطنين وقتل العشرات منهم، ودمر مدنهم المتهالكة اصلا.

وضع مأساوي حقيقي تعيشه السودان عقب هذا الفيضان، فالصور المنقولة من هناك تبين حجم الكارثة التي يعيشها الناس، دون دور حقيقي لكل القوى والمنظمات التي تتغنى بحقوق الإنسان، وتدعوا إلى احترامها، كل القوى الرأسمالية التي تمتص خيرات وعمل الشعوب حول العالم، وتترك المواطنين يواجهون مصيرهم في حال حدوث اية كارثة طبيعية تحل بهم، بل انها دائما ما تستغل مثل هكذا كوارث لفرض شروطها وبسط هيمنتها!

ان العالم مطالب اليوم بالوقوف مع الشعب السوداني الذي يعاني الأمرين بسبب فترات طويلة من سيطرة أنظمة قمعية ورجعية، تخدم أجندات دولية واقليمية، وحروب وصراعات قسمت السودان على اساسات دينية وعرقية، والتي انهكت الجماهير وزادت من بؤسها وفقرها، ولم تؤسس لبنى تحتية بما فيها سدود كافية، قادرة على مواجهة ظروف كارثية كالتي يواجهها السودانيون اليوم.

كل التقارير والدراسات العلمية الخاصة بالتغير المناخي تثبت أن سبب هذه التغيرات ناتج عن الاحتباس الحراري بفعل انبعاثات الغاز من المصانع الكبرى وحقول تكرير النفط والغاز وغيرها من الصناعات التي تسبب التلوث البيئي الذي ينعكس اولا واخيرا على حياة الناس ومعيشتهم ويتسبب بهذه الفيضانات الكارثية وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة وذوبان الجليد وغيرها من الظواهر الخطيرة التي تهدد الحياة برمتها على كوكب الأرض.

إن النظام الرأسمالي العالمي نظام متوحش بكل معنى الكلمة، وبسبب استغلاله غير العلمي وغير الآمن واللاانساني لموارد وثروات الأرض، هو المسؤول الأول والأخير عما يحصل من اختلال بيئي وتلوث وفيضانات في مختلف مناطق وبلدان العالم.

كل التضامن مع جماهير السودان في محنتهم بسبب الفيضانات الأخيرة. قلوبنا معكم وانتم تواجهون لوحدكم مخلفات النظام الرأسمالي القذر.

#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات