أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الزهيري - الوطن : بين المستعمر الأجنبي والمحتل الوطني














المزيد.....

الوطن : بين المستعمر الأجنبي والمحتل الوطني


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1601 - 2006 / 7 / 4 - 07:17
المحور: حقوق الانسان
    


التخاذل العربي , والهوان من أهم سمات , الحكومات العربية المحكومة بالفساد والإستبداد علي مدي سنوات طويلة من عمر الشعوب العربية , منذ تاريخ إستقلالها عن الدول المستعمرة , والمحتلة للشعوب العربية , ولمجموع الإرادات العربية , للشعوب المبتلية بالإستعمارالأجنبي , وبالإستعمار الوطني .
والذي يفرق بين الإحتلال الأجنبي , والإحتلال الوطني , هو أن الأول إحتلال أرض , ونهب ثروات , وإرادة , والتحكم في الشعوب عن طريق حكومات تتسم بالعمالة والخيانة , للمحتل الأجنبي , علي حساب الشعوب والأوطان .
إلا أن الإستعمار الوطني هوذاته في التشابه والتكامل والتطابق مع الإستعمار الأجنبي, ولكن الصورة تأخذ شكل وإطار من المشروعية التزيفية لإرادة الشعوب والأمم , عن طريق المجالس الشعبية والتشريعية التي تسن مجموعة من القوانين والتشريعات تؤبد الحكام في البقاء علي كراسي الحكم والسلطة , علي خلفية المصلحة الوطنية , في حين أن واقع الأمر يخالف ذلك , والحقيقة هي تكريس لمنظومات الفساد و الإستبداد , وحماية سارقي الأوطان بالعمالة أو بالخيانة , والنماذج كثيرة في غالبية الدول العربية علي الإطلاق دون تفرقة أو إستثناء , ومن الفساد التشريعي تولدت جميع أنواع الفساد من أقصي درجات الطيف السياسي إلي أقصي درجات الطيف الإقتصادي , الإجتماعي فتهرأت المجتمعات وأصبحت مصابة بجملة من الأمراض , يصعب علاجها إلا بإزالة هذه الحكومات والأنظمة التي تعمل ضد إرادة الشعوب , ولايهمها أو يشغل بالها إلا في الكيفية التي بها تستطيع البقاء في الحكم والسلطة , وتحقيق أكبر قدر من سرقات الأوطان , وهذا لايتأتي إلا من خلال العمل علي قتل كافة الحريات , وإدارة أنواع من الصراعات , والأزمات الداخلية , التي ينشغل بها أفراد الشعوب , وتنصرف إرادة الشعوب إلي الكيفية التي يمكن بها الخروج من هذه الأزمات المفتعلة , ففي السياسة والعمل السياسي , يتم شراء بعض الذمم من قادة الأحزاب , وإختلاق أزمات بين هذه القيادات , وبين قيادات أخري خرجت من دائرة المنح وظلت كما هي في دائرة المنع , وإتهام البعض بالعمالة والخيانة , وتلقي رشاوي عن طريق معونات أو إعانات من دول خارجية , مع ملاحظة أن معظم الدول العربية التي تدعي ذلك هي من تتلقي تلك الإعانات والهبات والمعونة الأمريكية شاهدة علي تلك الحكومات والأنظمة العربية .
فالمستعمر الأجنبي كان في حالة سلب ونهب منظم لثروات وخيرات الشعوب والأمم علي مدار سنين تواجده كمحتل , وكان لاغياً للإرادة الوطنية , ولكن كان القوت الضروري للشعوب متوفراً وموجودا, ولم تكن هناك أزمات في القوت الضروري للشعب , ولم يكن هناك تعذيب حتي الموت في السجون والمعتقلات التي لم تكن بطول وعرض البلاد أيام الأحتلال , اللهم المقاومين لسلطة الإحتلال الأجنبي فقط .
فماالفرق إذاً بين الإحتلال الوطني والإحتلال الأجنبي ؟
أعتقد أن الفرق بينهما يكاد يتلاشي , إذ أن المحتل الوطني هو الصورة المثلي للمحتل الأجنبي , ولكن محتل بالوكالة عن المحتل والمستعمر الأجنبي , يأتمر بأوامره وينتهي بنواهيه.
ويتوجب علي أحرار الأوطان أن يبحثوا في الطرق والأساليب والأدوات التي بها يمكن تفعيل عمل أو أعمال من شأنها إزاحة المحتل والمستعمر الوطني , الذي هو وكيل بأجر لدي المستعمر الأجنبي الذي غير الشكل واللون والرسم ووضع صورة وطنية داخل البرواز أو الإطار الأجنبي حتي تكون مقبولة لدي الشعوب المنتهكة أعراضها والمسلوبه حرياتها , والمسروقة أوطانها بالعمالة والخيانة , والوكالة بالأجر عن المحتل والمستعمر الأجنبي .
وكان الثمن هو الوطن
فهل من عقلاء يعوا المسألة ؟
وهل من مجيب لهذا النداء ؟



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس : بين الجنة الآنية والجنة المؤجلة
- إلي عدلي أبادير : لماذا لم تفعلها ؟
- آلااء : فاضحة فساد
- النقاب : الخلفية الدينيه المرعبة
- التغيير السياسي والأمن القومي : جهاد عودة مرة أخري
- خيانة النص
- في ظل سلطة الفساد : ماذا تبقي منك ياوطن ؟
- في مؤتمر الأقباط : من وجه الدعوة لجحا المصري؟
- كلمات مأسورة
- إحتكارالنص:حصار العقل
- !! أريد أن أنتمي لتنظيم الإخوان المسلمين : ماهي الشروط ؟
- الواقع وسجن المألوف
- رجال الدين :قطيعتكم الإجتماعية فريضة وطنية وضرورة دينية
- إلي كمال خليل : المناضل الثوري
- فخامة الرئيس جمال مبارك : ماذا لديك ستقدمه لمصر؟
- الزرقاوي: هل هو شهيد ؟
- هل الحجاب هو الحل ؟
- مصر: سيناريو مابعد مبارك
- حذاء طلعت ومليلرات عز
- العلمانية : الدولة والدين والمجتمع : من الحق الإلهي المطلق إ ...


المزيد.....




- 1600 جندي إسرائيلي سابق يطالبون بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى
- حماس تعلن عن شروطها لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين
- حصيلة صادمة.. ووتش تدعو أوروبا إلى إنقاذ المهاجرين بتفعيل ال ...
- قيادي في المقاومة يكشف تفاصيل مقترح الاحتلال لوقف العدوان وت ...
- -القوى- تؤكد ضرورة إنجاح فعاليات إسناد الأسرى المقررة لمناسب ...
- اعتقال صحفيين في إثيوبيا بتهم الإرهاب على خلفية تقرير مثير ل ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بإعادتهم دفعة واحدة وغليان ...
- -هيومن رايتس ووتش-: حقوق الفلسطينيين أساسية في الحوار الأورو ...
- رايتس ووتش تناشد مؤتمرا دوليا بلندن إنقاذ مدنيي السودان وإدخ ...
- حماس: هذه شروطنا لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الزهيري - الوطن : بين المستعمر الأجنبي والمحتل الوطني