أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مالك داغستاني - نجحت مصر... رسبت سوريا














المزيد.....


نجحت مصر... رسبت سوريا


مالك داغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 1600 - 2006 / 7 / 3 - 08:21
المحور: حقوق الانسان
    


في سوريا عبَّر الطالب " يامن حسين" الطالب في جامعة البعث عن رأيه في المواقف الطائفية التي تتعزز لدى زملاءه الطلاب في الجامعة ، وذلك بنشره مقالة عن هذا الموضوع على أحد مواقع الأنترنت. وكانت النتيجة أن تم استدعاؤه لفرعين من فروع الأمن واستجوابه وتوقيعه على تعهد مكتوب بعدم نشر أية مقالة أخرى على الأنترنت. بعد ذلك تم تشكيل لجنة من الجامعة قررت حرمانه من الامتحانات النهائية وبالتالي رسوبه في سنته الدراسية بطبيعة الحال. وبذلك أثبت مسؤولو جامعة البعث ولاءهم لوطنهم سوريا.
في مصر عبرت الطالبة "آلاء فرج مجاهد" الطالبة بمدرسة شربين الثانوية عن رأيها في التأثير السلبي الأمريكي على الأوضاع في بلدها فاتهمت الطالبة في موضوعها الولايات المتحدة بأنها "السبب في المشكلات الاقتصادية التي تمر بها مصر والعديد من الدول العربية وذلك لأنها تدعم الأنظمة الفاسدة ولا يهمها مصلحة الشعوب، بل كل ما يشغلها هو الحفاظ علي مصالحها" وذلك أثناء كتابتها لموضوع التعبير المطلوب في امتحان اللغة العربية. ووصلت المداولات فيما كتبته آلاء لأعلى المستويات في قطاع التعليم، وتم اتخاذ القرار برسوبها في مادة اللغة العربية، وبالتالي رسوبها في سنتها الدراسية بطبيعة الحال. وبذلك أكد المسؤولون التربويون (جداً) عن ولائهم لوطنهم مصر.
في سوريا تم نشر مقالتين على الأنترنت تشيران لقضية يامن حسين وخطورتها ونظراً لعدم وجود متابعة جماهيرية سورية لشبكة الأنترنت، فإن أحداً لم يسمع عن قضية يامن حسين سوى قلة من الذين تعاطفوا معه، من أقاربه وزملائه وبعض الفضوليين أمثالي، ولذا لم يتصل أي أحد بيامن ليستفسر منه عما جرى له، وليحاول بالتالي إنصافه. ومن ثمَّ تابع يامن حسين وأسرته بالهدوء السوري المعهود حياتهم، وقبلوا بقضاء الله وقدره (حيث في سوريا، كما في أي مكان آخر، لا رادَّ لقضاء الله وقدره). منتظرين عاماً دراسياً آخر.
في مصر، وخلال أيام قليلة، أصبحت قضية الطالبة آلاء فرج مجاهد قضية رأي عام، وتصدرت قصتها عناوين الصحف وصورها أغلفة المجلات، لدرجة أن الفضائيات واكبت قصتها وطالبت بإنصافها ومعاقبة المسؤولين عن الظلم الذي أحاق بها. وكان من نتيجة ذلك أن اتصل رئيس الجمهورية (المصري طبعاً) واستمع لآلاء وطمأنها. ومن ثم أمر بإعادة تصحيح ورقة امتحان آلاء. وعادت آلاء، خلال أسبوع واحد، ونجحت في صفها، وكانت ابتسامتها الجميلة تملأ الشاشة.
لطالما اعتدنا في سوريا أن نردد دائماً، أن مصر تسبقنا دوما بعشر سنوات، فما يحدث في مصر اليوم، سوف يتوجب علينا نحن السوريون الانتظار عشر سنوات لنراه يحدث عندنا. ويبدو أنها ليست قاعدة قابلة للتعميم في كافة المجالات. ففي مصر إعلام حر منذ أكثر من ربع قرن، ومازلنا نحن كاليتامى ننتظر.
عندما شاهدت، على إحدى الفضائيات، أم آلاء تطلق زغرودتها المصرية المعروفة. قدَّرت بكثير من الوقار السوري المطلوب، أن عرض دمعات أم يامن حسين على إحدى الفضائيات، ربما يعتبر مسَّاً بهيبة الدولة، أو بوحدتنا الوطنية.



#مالك_داغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولد السوري الجميل في دولة البعث


المزيد.....




- يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايد ...
- متورطون بقمع وتعذيب المعتقلين.. ضباط من قوات النظام السوري ا ...
- فيديو.. لحظة اعتقال منفد هجوم -أعياد الميلاد- في ألمانيا
- ألمانيا.. دعوات لترحيل جماعي للمهاجرين على خلفية مأساة ماغدي ...
- السعودية تنفذ الإعدام بمواطنين بتهمة خيانة وطنهما وحرّضا آخر ...
- هجوم ماغديبورغ: مذكرة اعتقال وتهم بالقتل موجهة للمشتبه به
- مقاومو -طولكرم وجنين- يتصدون لاقتحامات و اعتقالات الإحتلال
- اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مالك داغستاني - نجحت مصر... رسبت سوريا