|
الكذب المصفط والصدق المخربط ... قراءة في اداء قناتي بغداد والفرات الفضائيتين
رشيد عبد النور
الحوار المتمدن-العدد: 1600 - 2006 / 7 / 3 - 08:05
المحور:
الصحافة والاعلام
يعكس اداء اية مؤسسة اعلامية و في كل تفاصيله طبيعة تلك المؤسسة او الجهات القائمة عليها او المالكة لامرها من حيث المصالح والغايات والاساليب وكما هو الامر بالنسبة للانسان الفرد فحتى زلات اللسان واكثر التصرفات عفوية وبعدا عن القصد، كما تبدو في ظاهر الحال ، هي سلوكيات قصدية، في واقع الحال، وتتعين وفقا لمسار نفسي محدد يجد جذوره في اللاوعي كما تؤكد مدرسة التحليل النفسي وغيرها ! وفي العمل الاعلامي لايقاس النجاح في اداء الوظيفة وفقا لطبيعة النوايا والغايات ومدى شرعيتها ونزاهتها عن الغرض ومضمونها الخّير بل في مدى النجاح في تحقيق الاثر المطلوب الذي يستهدفه الاعلامي وذلك عادة يرتبط بالوسائل والمهنية والخبرة والدراية فقد تكون هذه المؤسسة او تلك حاذقة في عملها ، عالية الحرفية في الصنعة الاعلامية تتوفر على فهم دقيق لطبيعة المتلقي وبنيته النفسية وتركيبته الفكرية فتختار من المواد والاساليب والصور والنداءات ما يؤلف كلا او مركبا مدروسا ينتج كمدخلات ،ومن خلال تفاعله مع المتلقي ومع مجمل الظروف المحيطة به ، مخرجات معينه مرغوبة لتلك المؤسسة من حيث توجيه ذلك المتلقي ، دون وعي منه او ارادة في معظم الاحوال ، نحو الوجهة التي تريد، صانعة منه في النهاية انسانا موجها، ضعيف الحس النقدي، عديم الممانعة ، حيث تحشده نحو ماتريد بغض النظر عن شرعية وارجحية ونزاهة ما تدعو اليه ، صدقها من عدمه . او قد تكون غير متمكنه من الاحاطة بشروط صنعتها الاعلامية فتؤدي اداءا سقيما لايضعف نتائجها فقط وانما ينتج آثارا معكوسة لم تكن مقصودة حتى لو توفرت لها الغايات النبيلة والمرامي العادلة والتزمت جانب الصدق والمسؤولية ، وقد شاع بين الناس ان الاعلام النازي الذي قاده غوبلز ، وكان تاثيره على الالمان في حينها كاسحا ، كان يعتمد شعار " اكذب واكذب واكذب حتى يصدقك الناس " معتمدا الية التكرار والاعادة والاصرار والايحاء وافتعال الادلة واختلاق القرائن واثارة الحماسة عبر مخاطبة المشاعروتاجيج الغرائز الدنيا مما بات معروفا جميعه على صعيد الممارسة الاعلامية . ولدينا في هذه المقالة نموذجين من الفضائيات العراقية ، يعكس اداء كل منهما طبيعة الجهة التي تقف خلفهما وغاياتها ووسائلها هما قناة بغداد التي يقف خلفها الحزب الاسلامي العراقي وقناة الفرات التي تعبر عن المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ، فمن يتتبع اداء قناة بغداد ، في موضوع محدد ، كتناولها للخبرمثلا يلمس ان القناة المذكورة تمارس انتقاءا مدروسا للخبر ، العراقي خصوصا ،وتعيد صياغته من وجهة نظرها بما يخدم الغايات الدعائية التي كرست نفسها لها ، بحيث يمكن ان يتحول الخبر القائل " ان كلبا عض رجلا" الى "ان رجلا عض كلبا !" والهدف هنا هو ليس الاثارة وجلب انتباه القاريء كما يحصل في اعلام الاثارة والتهويل التجاري الهادف الى تحقيق الكسب المادي ، بل الهدف هوخدمة توجه وبرنامج سياسي معين والاصرار عليه كمنهج ينبغي تطويع كل الوقائع باتجاه تعزيزه واكسابه اكبر قدر ممكن من المصداقية والتاثير !وحيث ان هذه هي الغاية فلا يهم كثيرا ماهية الوسائل وهذا نهج برهنت الجهات التي تقف وراء قناة بغداد على انه منهجها الاثير وسلوكها المنتخب الذي لاتحيد عنه . فاذا كانت الغاية كسب الصف " السني " والتاثير عليه والسعي الى جعل الحزب الاسلامي العراقي ممثله الاكثر قبولاوتاثيرا ، فان الوسيلة هي العناية بمخاطبة مشاعر واحاسيس هذا الوسط وتغذية مخاوفه وشيطنة اعداءه الوهميين والسعي الى دعم وتعزيز روح الانتماء الطائفي لهذه الفئة واشاعة روح القطيع ونوعا من العقل الجمعي الذي له استجاباته الخاصة، البعيدة عن العقلانية والموضوعية والتوازن، لطبيعة الوقائع والعلاقات والاحداث! وتقديم الحزب وشخصياته واعلامه كمنافح عنيد ومكافح اوحد عن " السنة " العراقيين الذين كانوا ومنذ زمن طويل اكثر التفافا حول الاحزاب القومية والعلمانية ولم يكن لهم شان بالاخوان المسلمين الذين كانت اوساط واسعة من السنه تتطير منهم وتصفهم باخوان"الشياطين "ناهيك عن التشكيك في ولائهم وغاياتهم ، وحيث ان سياسات الحزب الاسلامي العراقي الراهنة ، كانت تعني دائما بتحقيق المكاسب لهذا الحزب ونهجه دون العناية ، باي قدر بما قد يتضمنه ذلك من تاثيرات على الاخرين او مخاطرعلى العملية السياسية او على عموم قضية الشعب والوطن ، وحيث ان اداء قناة بغداد هو انعكاس وتعبير لهذه السياسة وذلك النهج فان المتابع يرى البون المدهش بين الادعاء والعمل ، الشعارات والممارسة الفعلية ،والتي تعكس الى حد بعيد سياسة الحزب الاسلامي ونهجه. ففي الوقت الذي تتبنى فيه هذه القناة حملة لوقف " نزيف الدم العراقي " نرى انها القناة الاكثر تاكيدا وتعميقا لكل مامن شانه نشر الطائفية وتعزيز الفرقة بين الصفوف واشاعة الكراهية والبغضاء حد القطيعة بين مكونات الشعب العراقي عموما ، وطائفتيه الاسلاميتين الكبيرتين ، الشيعة والسنة على وجه الخصوص، وهذه هي الروافد الاساسية التي تغذي وتوسع مسيل الدم العراقي !! يمرالحدث او الخبر ، أي حدث او خبر ، من احداث اليوم العراقي الدامي والكارثي بالنسبة لقناة بغداد، بنوع من المرشحة " filter"او جدار نار " fire wall"يتضمن التشكيك بكل مايصدر عن الحكومة وكل مايصدر عن قوى الائتلاف او الشيعة عموما والايحاء باية طريقة ان خلفه غايات معادية او ماكرة او غموض ما ،هذا اذا كان ذلك الحدث او الخبر مما يحمل او يتضمن نوعا من الايجابية او السير في الطريق نحوها او حتى مجرد الوعد بها، اما اذا كانت الواقعة ذات مضمون سلبي فان اداء القناة المذكورة يتحول الى نوع من الاداء الحربي الذي يستهدف ليس التنبيه الى مكامن السلبية او نقدها وتعرية مراميها واغراضها او كشف مضامينها الضارةبل الحشد والتاليب القتالي واثارة اجواءحماسة حربيةغير مسبوقة في الوقت الراهن وتهويل اية واقعة صغيرة ، الى حد ان السنة يتعرضون لا للظلم والتمييز والاقصاء .. الخ بل والابادة الجماعية ! ، في حين تسبغ على كل مايصدر عن الاوساط " السنية " واقصد قيادات العمى السياسي الحالية، قيادات الحرب الاهلية التي هي ابعد ماتكون عن ان تمثل ذلك الجانب النّير من مسيرة ومساهمة وتضحيات اهل العراق من السنة، قدرا مطلقا من المصداقية والنزاهة والبعد عن الغرض وتحبيذ كل مايصدر عن الارهاب باعتباره تعبيرا عن" المقاومة الشريفة " وتجميل وتبرير مايمكن ان يكون مروعا وداميا مما يستهدف الابرياء من الناس من اعمال تلك "المقاومة" ! ان المؤامرة تكمن خلف كل اداء" شيعي" وتلتصق به صفة الشر بالطبيعة!! والخير كله يكمن في ماعليه اداء " السنة " وكذلك النبل والقرب من الفطرة أي باختصار انه خّير ونظيف وبريء بالطبيعة!! ان الحكومة واجهزتها هي خط احمر ينبغي اثارة الشكوك حول كل اداءها باستثناء ما اذا كان هناك عنصر او جهة يشغلها اعضاء الحزب او مؤازريهم ، فوزارة الداخلية مثلا وعناصرها ومغاويرها هم باستمرار خط احمر ولعنة ابدية وعصابات طائفية ، وفرق موت واي عمل يصدر عنها وعن منتسبيها ، حتى لو كان مجرد تحري او تحقيق هو امر اجرامي شرير يرتبط بغايات طائفية وخطط ومؤامرات سرية تستهدف العراق والشعب العراقي ولذلك ينبغي التصدي لها وعدم الاذعان بل والجهاد والقتال ضدها ، ويتم ذلك بصيغ ايحائية بل وصريحة " عصابات ترتدي زي الداخلية تداهم حي كذا ... وتشتبك مع اهالي الحي " هذا ناهيك عن الطرق باستمرار على موضوعة طائفية "الداخلية "والوزير ثم المنتسبين حتى اصبح عدم التجاوب مع افعال وواجبات هذه الوزارة بل والتصدي لها ومقاتلتها من الواجبات الشرعية ومن ضرورات البقاء للمواطن ، اما الجيش فهو مقبول وعراقي واداءه نظيف بحسب هوية قيادته الطائفية وليس بالنظر الى اداءه الفعلي الذي يمكن ان تثار شبهات كبيرة حول بعض قطعاته وامريه بالنسبة لما حصل من عمليات خطف وقتل واسعة وكبيرة ضمن قوااطع واجباته لايمكن ان تحدث دون ان تثير اكبر الريّب مثل اختطاف اكثر من ثمانين موظفا في وضح النهار وامام انظار الجميع والتحقيق معهم على الهوية وقتلهم على الهوية وغيرها!!، بل ان الحرس الوطني الذي طالما صبت اللعنات عليه وعلى منتسبيه ، يمكن ان ان يكون "مدافعا عن الشعب ومخلصا"اذا كان امر الفوج او عناصره من المرتبطين بالحزب الاسلامي او المتاثرين بسياسة وتوجيهات جبهة التوافق كما هو شان فوج الحرس الوطني الذي تقع ضمن مسؤولياته مناطق باب المعظم والفضل لان امره ومنتسبيه من اهالي الفضل والذين يقاتلون معا بعض قوات الحكومة.... " اهالي الفضل ومعهم قوات الحرس الوطني يتصدون لهجوم عصابات طائفية هاجمت منطقة الفضل "!! !وهكذا... يجب ادامة زخم الفرقة الطائفية وابقاءه دائما عند مستوى الازمة وحتى تعدي ذلك الى حافة الهاوية ومن هنا فان حدثا مثل الافعال التي طالت بعض المساجد في مناطق معينة من بغداد كردة فعل على حادث تفجير الضريحين في سامراء بقي مركزا للاهتمام والاثارة فترة طويلة وتكررت في كل يوم صور التخريب والاحراق التي طالت تلك المساجد بل واصبحت على مدى اشهر جزء من الخلفية " back round " التي تعتمدها القناة يوميا اما في ايام الاحداث نفسها فقد نقلت قناة بغداد عبر " مراسلين " طارئين في كل مكان وقع فيه شيئ من تلك الاحداث تفاصيل "مروعة" ثبت بعد ذلك كذبها وبعدها عن الحقيقة ولم تعد القناة نفسها الى تكرارها لاحقا بعد ان افتضح زيفها . ان القناة تعود يوميا خلال فواصلها الى اعادة التذكير بهذه الاحداث بل وتتعداها الى اطلاق شعارات ومارشات وصور تشييع لقتلى معينيين ومقاطع حماسية من خطب تحريضية واضحة . ان هذه القناة ، على الضد من الادعاءات المعادية للامريكان ، قرأت باستمرار ما يرومه "الاخوة الامريكان" ويهيئون له ومهدت السبيل اليه وحشدت باتجاهه بلغة منافقة ، فمنذ فترة ليست بالقصيرة اخذت ، قناة بغداد ، برمي كل الشرورعلى عاتق " ميليشيات " طائفية ترتدي "ملابس سوداء" غامزة عناصر" جيش المهدي" محولة اياها الى العبء الثقيل الذي ينوء به العراق ومكمن الشر الذي تنبثق عنه كل الرزايا التي تلم بالعراقيين ، ان مصيبة العراق الان هي ، بحسبها ، ووفقا لتوافق" توافقي امريكي" ، هي الميليشيات الطائفية، وليست ميليشات الظل الارهابية السرية التي اذاقت الشعب الويل والرعب طوال ثلاثة اعوام لتخرج بمغانم سياسية كبيرة كمقاومة! لقد كنت شاهد عيان فعلا على نوع من هذه الممارسات الاعلامية عديمة الذمة والشرف ، ذات الاغراض الاجرامية الواضحة ، حينما شهدت يوم الجمعة المصادف 23/6/2006 ذهاب المئات من المصلين العزل ، بعشرات السيارات لاداء صلاة الجمعة في مسجد براثا ، الذين عرفت من خلال بعضهم انها استجابة لنداء باداء صلاة مشتركة في ذلك الجامع ، كرد على التفجير الذي تعرض له الجامع المذكور ، لكن جموع المصلين هذه اصليت نارا حامية من قبل مجاميع اجرامية في جانب الفضل ، كنت شاهد عيان على ذلك وقد عادت بعض هذه الجموع القهقري وحاول بعض الشباب انقاذ الجرحى او سحب جثث القتلى لكن تدخل الامريكان والنيران المشتركه منهم ومن جانب الارهابيين حالت دون ذلك !! لقد علمت لاحقا ان مسيرة المصلين تعرضت لنفس الفعل في جانب الكرخ ، في شارع حيفا، وقتل بعضهم ، فكيف تناولت قناة بغداد هذا الامر ؟؟لقد ظهر الخبر على شريط الاخبار على النحو التالي " ميليشيات طائفية تهاجم الاهالي في شارع حيفا وتطلق النار عشوائيا على المواطنين الابرياء....اهالي شارع حيفا يتصدون لهجوم الميليشيات المهاجمة ويفشلون هجومها بعد احراق خمسة سيارات من سيارات الداخلية التي تستخدمها .... مسلحون طائفيون يهاجمون المواطنين في الفضل ويطلقون النار عليهم عشوائيا .... اهالي منطقة الفضل ومعهم الحرس الوطني يتصدون للهجوم الطائفي ..." اننا امام اداء ليس منحازا وكاذبا فقط وانما هو زائف وكاذب وطائفي وعدائي ومحرض نحو القتل والكراهية بصورة واعية وقصدية ومصرة ، ان المصلين العزل يتحولون الى ميليشيات مهاجمة والقتلة المهاجمين يصبحون " اهالي " تعرضوا لاطلاق نار عشوائي ، اما النتيجة فهي .. سيارات محترقة للمصلين وقتلى منهم ؟!!كيف؟ من اين جاء المواطنين والاهالي الابرياء بهذه السرعة بقاذفات ار بي جي 7 التي احرقوا بها السيارات دون سابق تهيؤ وترصد؟ وكيف ان الميلشيات المسلحة هي التي اعطت ضحايا وليس المواطنين والاهالي العزل ؟؟!نترك ذلك لقناة بغداد لكي تواصل حملتها" لوقف مسيل الدم العراقي" بالمزيد من الكذب والدجل وصب الزيت على النار ولنا عود الى اداء اعلامي يعكس صورة اخرى بالنسبة لقناة الفرات !
#رشيد_عبد_النور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
! الحرب الاهلية قائمة بالفعل ... ولكن من طرف واحد
-
ولكن الشيعة لا بواكي لهم
المزيد.....
-
من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد
...
-
نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا
...
-
-لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف
...
-
كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي
...
-
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص
...
-
ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
-
مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
-
إيران متهمة بنشاط نووي سري
-
ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟
...
-
هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|