أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خالد بوفريوا - في ضيافة الجيش الصحراوي :














المزيد.....

في ضيافة الجيش الصحراوي :


خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)


الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 22:13
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


امهيريز/ الصحراء الغربية. منتصف اب_أغسطس من العام المنصرم، جغرافيا تلتهم الأفق و أي أفق ؟؟
أفق التمرد و الرفض المنبثق من نظرية التحرر و الذود عن حرمة الحدود و الشرف و العرض، و لا شيء يتراءى لك و أنت تُمحلق بين طيات طوبوغرافيتها المتكاملة سوى اللافراغ الذي يُحاكي شريط التاريخ. تاريخ الأمس القريب، يوم كان لأزيز الرصاص الكلمة العليا وجلبة المقاومة اليد الطولى ولاشيء يعلو فوق وغى حرز المكاسب و الانتصارات الحقة و الزحف المتريث نحو مرمى العيون و منطلق القلوب و محط الألباب، حدود لا حدود للوطن المتقاطر النازف.
ضيافتنا كانت بين ظهران الجيش الصحراوي (الناحية العسكرية الرابعة بمنطقة امهيريز شرق الصحراء الغربية)، هذه الاخيرة التي كانت مسرحاً مكتظاً لحرب عشواء بين (جبهة البوليساريوا Polisario Front) كحركة تحرير تدافع عن مطالب شعب الصحراء الغربية وبين من ارتكن لزاوية المُطالبة بأرض أقرب جيرانه (المملكة المغربية). اليوم، وما إن هدأت المدافع عن اصطكاكها المعتاد و استلقت المنطقة المثخنة بالحرب _كاستراحة محارب ليس إلا_، أصبحت في استهلال وفود من كل أمصار هذا العالم باختلاف خلفياتهم المهنية أو خصوصياتهم الثقافية. حجوا من منطلق قناعة التضامن و التآزر ومن محيى المصير الإنساني المشترك ليعلنوا للعالم بتفرعات أصقاعه أن شعب، نعم شعب بشمال افريقيا لم تُتح له إمكانية تشدق بمصيره و تقرير كينونته بنفسه و لنفسه.
انطلقت رحلتنا مع غبش الصبح المتلألئ من موطئ اللاجئين الصحراويين (جنوب غرب الجزائر) في إتجاه ’’منطقة امهيريز’’ مرادنا و محج برنامجنا القادم، وعلى طول شريط الطريق و أنت تصارع اللاوجود الغير موجود. اللهم بضع سيارات المينورسو MINURSO التابعة للأمم المتحدة UN أو مدرعات الجيش الصحراوي الشعبي المرابطة على طول الجدار المغربي أو مركبات المدنين الصحراويين أو الموريتانيين أو غيرهم ... خصوصا عند اقترابنا من محطتنا الأخيرة ’’بلدة امهيريز’’، لفت انتباهي أن الطريق أصبحت تجارية بامتياز بحكم بعدها عن ’’بلدة بئر مغرين الموريتانية’’ سوى 100 كلمتر. وما إن تترامى لك تخوم ’’امهيريز’’ بحدود الناظر حتى تلقى ترحيبا و استقبالا كاثوليكيا من أعالي ’’سلسلة رغيوة الجبلية’’ الحارسة على الوجود الغير متزحزح للحق الذي يأبى الاندثار. وبشكل وبأخر بعد أن أسدل الليل الحالك ستاره أصبحنا بعمق الناحية العسكرية الرابعة للجيش الشعبي الصحراوي و بضبط بضيافة الوحدة العسكرية الثانية، و الكل يتمتم منطق البساطة الغير مصطنعة و يتحلى بأخلاق الثوريين المثالية كا : كاسترو، ماو، لومومبا، جيفار.... وأولى أولوياتهم الدفاع عن حقهم في الوجود تحت الشمس كسائر شعوب المعمورة و العيش بحرية و سلام تامتين .
مرت الأيام تلوا الأيام ونحن نتدحرج من داخل نظام العسكري Système Militaire وبرنامجنا كشمعة ذائبة التي تقتات من قوامها وكلنا تطلع لعظمت الأتي بمعية جنود و أطر الجيش الصحراوي على أرض سيادية دُفع ثمنها بأنفس النفائس، بل و الجوهر الذي يقتنصه اللبيب بالإشارة فقط من كل هذا الذي يتراقص أمامه هو (المشعل) الذي وجب وبضرورة الاستمرار في حمله كنعش مزركش وسط جموع غفيرة من المؤيدين، حمله من أجل صيانة الأمانة الجوهرية و أداء الرسالة التاريخية و إتمام المسير الشائك، لأن موكب التحرر غير معبدة ببساط الملوك الأرجواني _هكذا درسنا تجارب التاريخ_ بل مكفهر و دامي حتى.
إن الخوض بتجارب التحرر الوطني _ولو بشكل نسبي و مؤقت أو لحظي_ يترك في ترسبات الذات دفقة شعورية غريبة تتركك هي الأخرى تتطلع لعظمت الغايات القادمة مهما كبرت وتوحي لك بطول ممشى الطريق الغير مُعبد، كل هذا على ناصية (الرفض) بدل قول "نعم"، (الإنتزاع) بدل "العطاء" و (الشموخ) بدل "الإنبطاح و الرضى". وفي الأخير أستحضر بكل خشوع البوركيني ’’توماس سانكارا’’ وما قاله :
الحرية تؤخذ ولا تعطى.



#خالد_بوفريوا (هاشتاغ)       Khalid_Boufrayoua#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنستي في مواجهة ’’شيخ المخزن’’
- خذوا حصتكم من دمنا و انصرفوا [2]
- إنتهى شهر العسل بين نظام الأسد و الكرملين :
- لا تصالح على الدم .. حتى بدم !
- عندما يتحول الأبيض إلى أسود :
- بين دفتي كورونا و إعادة إنتاج القهر :
- أيها الصامتون عن دم الشهيد _ على هامش الذكرى الرابعة لإغتيال ...
- الجائحة التي كشفت الأوبئة :
- الدرس السوسيولوجي المغربي :
- فلسطين مش للبيع
- قراءة في كتاب (الثورة الان او ابدا)
- الطلبة الصحراويين و سؤال المرحلة
- تحالف العار :
- مرحبا بحكمكم :
- خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا (1) :
- ما المنتظر من المؤتمر ؟
- لا تهادن ولو منحوك الحياة ؟؟
- ومن قال ان جريمتكم الشنعاء ستسقط بتقادم ؟؟ _على هامش الذكرى ...
- سوريا .. ارض الثورة اليتيمة :
- ديكتاتورية حق الفيتو :


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خالد بوفريوا - في ضيافة الجيش الصحراوي :