أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد محمد عبدالله - الذكرى الرابعة لإغتيال الرفيق وليام قوبيك



الذكرى الرابعة لإغتيال الرفيق وليام قوبيك


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 21:27
المحور: حقوق الانسان
    


تأتي الذكرى الرابعة لإغتيال رفيقنا القائد الصلد والصنديد الجسور ورمز السلام والديمقراطية وليام قوبيك في دولة جنوب السودان؛ والسودان يعبر محطات الحروب بعد ثورة ديسمبر المجيدة وأزهار السلام تفوح من جنوب السودان وتبعث رحيقها وتزين أرض السودان الجديد بنورها الأخاذ وتذكرنا بسيرة القائد السناري وليام قوبيك الذي "مر من هنا" وتم إغتياله بجنوب السودان في العام 2016م، وكان إغتيال وليام قوبيك بمثابة صدمة كبيرة لأهله السودانيين والجنوب سودانيين والسناريين الذين عرفوه في حراك الحركة الوطنية الديمقراطية طوال سنوات كفاح الحقوق السياسية والمدنية منطلقاً من قيم السودان الجديد وحالماً بدولة السلام والأمن والمواطنة بلا تمييز علي أسس الوحدة في التنوع والحقوق الوطنية الطبيعية.

كان الرفيق وليام قوبيك مثقف ثوري وديمقراطي أصيل؛ سوداني من جنوب السودان أصلاً وسناري الهوى عمل من أجل وحدة السودان وكان جسراً للسلام والتسامح ونقطة إلتقاء السودانيين شمالاً وجنوباً يمكننا الآن إستدعاء ذكرياته الخالدة لبناء مشروع جديد للتعايش السلمي والديمقراطية ومد إتحاد السودان وجنوب السودان كدولتيين مستقلتيين طبقاً لمصالح الشعبيين الشقيقيين؛ وجعل الثقافات المشتركة والتاريخ والذكريات والسير وأدب القادة الثوريين من أعمدة الإتحاد المنشود والذي يمثل نواة المستقبل، ويعتبر وليام قوبيك قائد سناري فكره وخطابه السياسي لوحة عابرة للإثنيات والديانات والجغرافيا والإيدلوجيا في إتجاه عبقري لافت لتطويع الإمكانيات والألوان لسودنة الحياة في كل مناحيها وبناء دولة سودانية جديدة تحقق أحلام وتطلعات الجميع.

عندما ذهبت إلي جوبا عاصمة الجمال ضمن وفد الحركة الشعبية لمفاوضات السلام وقفت عند مرقد القائد جون قرنق دي مبيور مؤسس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ورائد التنظير لمشروع السودان الجديد؛ وكان في خاطري الرفيق وليام قوبيك؛ وهما قائدان في عمق الحنايا؛ وكنت أفكر في الكيفية التي رحل بها الرفيقان وليام وجون وهم من قادة الحركة الشعبية ورموز للسلام في السودان الواسع إن إختلفت سيناريوهات الرحيل ومواقع التوقيع علي شهادة الوفاة والمرقد الأبدي إلا أن الأفكار والقضايا السياسية تعتبر من ملهمات التاريخ في الحركة الوطنية الديمقراطية من أجل الحقوق والحريات والسودان الجديد، وبعد سنوات من البطولات والكفاح المضني قام شعبنا بوضع "الحصان أمام العربة" في ثورة ديسمبر المجيدة؛ وأسقط شعبنا العظيم دكتاتورية الإنقاذ الإسلاموعسكرية ومهد الطريق لكل الطيف الوطني لوضع مشروع جديد يقوم علي الحرية والسلام والعدالة لإعادة بناء سودان المستقبل الذي يمثل حلم جميل في قلوب رفاقنا الشهداء الذين وهبوا أنفسهم للثورة؛ وإختاروا المشي علي دروب الكفاح السلمي والمسلح بغية تحرير السودان.

رفيقنا الراحل وليام قوبيك مناضل لا ينسى قط؛ وكلما ذكر السلام قرأ إسم وليام وخطابه الفكري والسياسي علي مسامع الرفيقات والرفاق في الحركة الشعبية ومن عاصروه بسنار وجنوب السودان، وإن رحل الرفيق وليام قوبيك عن عالمنا فقد ترك إرث ثوري عظيم يجب أن نسخره لبناء مجتمع إنساني ودولة السلام والمواطنة المتساوية والحكم المدني الديمقراطي، والسلام علي روح الرفيق وليام في العام الرابع من الغياب الجسدي والحضور الفكري، وأبعث عاطر التحايا لأسرته ورفاقي في السودان وجنوب السودان وهم في عهد جديد عنوانه السلام.

المجد لسودان السلام

3 سبتمبر - 2020م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة تهنئة لزملائي وشعب سنار بعد إستعادة مدرسة سنار الثانوي ...
- الرسالة الثالثة للرفيق الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب ا ...
- إعتصام نيرتتي - الثورة وقضايا الحقوق السياسية والمدنية
- الرسالة الثانية للرفيق الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب ا ...
- رسالة تضامن للرفيق الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب الوحد ...
- مفاوضات السلام والمفوضية المستقلة للحريات الدينية
- العم منصور خالد مصباح خطاب التغيير والتحرر
- رداً للبوشي
- رحيل القائد الثوري والشاعر الملهم إدوارد لينو
- نحو مجتمع إنساني تعاوني في عالم خالٍ من ضجيج الرصاص
- وقفة مع القائد فاروق أبو عيسى
- أبريل موقد الثورات وعيد ميلادي الثاني والثلاثون
- أياك الماظ - هل ينطفي بريق الماس
- حملة ضد فيروس كورونا
- أسئلة قلقة حول تراجع العلاقات السودانية المصرية من منظور أما ...
- قصيدة - الحلم
- دعوة لعضوية وجماهير الحركة الشعبية بسنار
- السلام علي روح وزير الدفاع السوداني
- بيان بخصوص مظاهرة حشد
- برتكول السلطة والثروة وهياكل الحكم للمنطقتيين


المزيد.....






- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد محمد عبدالله - الذكرى الرابعة لإغتيال الرفيق وليام قوبيك