أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - السفارة في الامارة .. مع التحفظ














المزيد.....

السفارة في الامارة .. مع التحفظ


زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)


الحوار المتمدن-العدد: 6664 - 2020 / 9 / 1 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قريبا سيتم فتح سفارة لاسرائيل في الإمارة / عفوا الامارات الصغيرة السبع / وهي دولة مستقلة / مع التحفظ / .. عدد مواطنيها العرب أقل من مليون يقابلهم مثل هذا العدد تقريبا من الاوروبيون و 7 ملايين من جنسيات اسيوية مختلفة وآخرون .

الاعلان عن تطبيع ( مع التحفظ على كلمة تطبيع ) العلاقات بين الإمارات ودولة الكيان المحتل والتصريحات الودية والتهليل من الإدارة الامريكية وهبوط اول طائرة اسرائيلية في ابوظبي مارة بالاجواء الفلسطينية والاردنية والنجدية الحجازية ليس بجديد ولا مفاجيء ، سبقه كثير من الاتصالات واللقاءات العلنية والسرية . باقي دول الخليج ستتسابق في إعلانات التطبيع ( ومرة اخرى مع التحفظ على كلمة تطبيع ) ثم سيتبعها الشقيق الاكبر/ نظام عائلة سعود ملقيا بثقله ( مع التحفظ على الاكبر والثقل ) … الى الجهود السلمية . بعد ذلك ستنضم المغرب وربما موريتانيا وجزر القمر ، وستتاخر قليلا الدول الفاشلة في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والسودان لاسباب لا تخفى على احد . اما التي سترفض او تتأخر فهي تونس والجزائر .

بدأت الاتصالات العربية الاسرائيلية السرية بعد تاسيس الكيان في 1948 و كان اولها ربما اللقاء بين ملك الاردن عبدالله الاول وغولدا مايير في قصره في عمان سرا وقيل / ولااذكر المصدر/ انه عرض ان يتم الصلح بين العرب واسرائيل وان تنضم اسرائيل الى جامعة الدول العربية . ومن غير المعلوم كيف كان يتوقع ان تكون ردة فعل الحكام العرب في حينه الذين لن يجرأ اي منهم على مواجهة شعبه بذلك . ثم جرت اتصالات وزيارات ودية عديدة للملك الراحل حسين مع شخصيات اسرائيلية منها رؤساء وزارات في عمان وتل ابيب والعقبة ولندن والولايات المتحدة . كان ايضا للملك المغربي الراحل الحسن اتصالات ومشاورات عديدة مع الاسرائيليين . . وفي عام 1965 صرح بورقيبة انه من مصلحة الجميع ان يعترف العرب باسرائيل وان يقيموا علاقات طبيعية معها مقابل منح الفلسطينيين ثلث اراضيهم المحتلة ليقيموا عليها دولة لهم ، ولا بدّ ان قنوات اتصال كانت مفتوحة بينه وبينهم .

بعد ذلك حصلت الهزيمة المخزية للجيوش العربية في عام 1967 / مع التحفظ فهي ليست مخزية فحسب لا بل هي مُنْكرة وصادمة ومفجعة وشنيعة / و تم احتلال المزيد من الاراضي الفلسطينية / التي كانت ضمن المملكة الاردنية الهاشمية ، وتم احتلال سيناء المصرية والجولان السوري ، ثم كانت حرب عام 1973 والتي لم تكن لا نصرا ولا هزيمة للمصريين حيث استعادوا سيناء بشروط ، واما بالنسبة للسوريين فقد كانت هزيمة اخرى وبقي الجولان محتلا . لا بد من ذكر ان مفاوضات سرية وشبه علنية جرت بين مصر واسرائيل
اثناء حكم عبد الناصر واثناء حكم السادات قبل الزيارة ، كذلك جرت اتصالات واجتماعات بين سوريا واسرائيل اثناء حكم الاسدين مع او بدون رعاية امريكية وتركية ، ولكن مثل تلك الاتصالات تجري عادة بين الاعداء لحل او الاتفاق على قضايا معينة .

في العام 1977 زار السادات القدس المحتلة والقى كلمة في الكنيست مصرحا عن استعداده للسلام مع اسرائيل ، تلى ذلك معاهدة كامب دفيد عام 1979 ثم اوسلو مع منظمة التحريرالفلسطينية عام 1993 واتفاقية وادي عربة مع الاردن عام 1994 وعام 1996 تم فتح مكتب تجاري اسرائيلي في قطر .

كل تلك الاتصالات والاتفاقيات العلنية والسرية وفتح السفارات والمكاتب ليست في الواقع تطبيعا . التطبيع بكل بساطة ان تكون العلاقات بين طرفيين طبيعية وهي ليست كذلك بين اسرائيل وجميع البلدان العربية . التطبيع يعني ان تتعامل الشعوب مع بعضها بالزيارات والتعاملات التجارية والاجتماعية والثقافية وغيرها ، وهذا لم يحصل الا في نطاق ضيق ولافراد ومجموعات قليلة . لا زالت الشعوب العربية تنفر لا بل وترفض التعامل مع الاسرائيليين بغض النظر عن العلاقات الديبلوماسية القائمة بين انظمتها وبين الكيان الاحتلالي . ويجب استثناء فلسطينيي الداخل المُجبرين على التعامل اليومي بحكم وضعهم القسري . اسرائيل قطعة مكثفة من حضارة غربية ذات سلوك استعماري عنصري ، وهي مزروعة في قلب العالم العربي وستبقى غريبة معزولة ومنبوذه من شعوب المنطقة الى ان تتلاشى ضمن دولة مدنية ديمقراطية لكل المقيمين في فلسطيين وكل المهّجرين والاجئين الفلسطينيين .

لن يحصل اي تطبيع مع الكيان الاحتلالي العنصري ولابد ان يستعيد الشعب الفلسطيني في داخل وخارج فلسطين بلده مهما طال الزمن ومهما حصل من علاقات بين الانظمة العربية واسرائيل .



#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم قبيح مرعب 2
- عالم قبيح مرعب 1
- آيا صوفيا .. حبيبتي
- لا استراحة للنساء
- سيرة مدينة .. عمان في الخمسينات والستينات .. عندما كانت جميل ...
- الزمن الجميل
- وحدها شجرة الرمان .. تعرف
- طاعون كامو في زمن الكورونا
- كان ياما كان فيروس اسمه كورونا
- بعيدا عن الكورونا والسياسة
- الدكتاتوريات في زمن الكورونا
- ربيع الشعوب وخريف الانظمة
- اعلان عن جريمة
- العرب والتخلف
- المساواة في الميراث
- وايران ايضا
- نحن وتركيا وايران


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - السفارة في الامارة .. مع التحفظ