أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - أحاشيشٌ محمدية _ دعاء ركوب الدابة و المرأة !!















المزيد.....

أحاشيشٌ محمدية _ دعاء ركوب الدابة و المرأة !!


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6663 - 2020 / 8 / 31 - 14:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقوم الكاتب في كل حلقة من هذه السلسلة بتسليط الضوء على حشيش (حديث) روي عن محمد ... فيقدم حوله دراسة وافية تسلط الضوء على الأخطاء العلمية و السقطات الأخلاقية التي وردت في الحشيش ... و في هذه الحلقة من سلسلة ( أحاشيش محمدية ) سأسلط الضوء على الحشيش المضروب الذي أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي و الذي يقول فيه محمد :

إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادماً فليقل :

《《 اللهم إني أسألك خيرها و خير ما جبلتها عليه ، و أعوذ بك من شرها و شر ما جبلتها عليه ، و إذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه و ليقل مثل ذلك ...》》

انتهى نص الحشيش ... و خلاصة حكمه أنه :

حشيش صحيح ...

فقه الحشيش :

بعد التمحيص و التحقيق الراوندي في هذا الحشيش المضروب لاحظت ما يلي ...

■ لقد قام محمد من خلال هذا الحشيش _ و دون أن يدري _ بإهانة رابط الزواج و النزول به من رتبة ( رابط مقدس أبدي قائم على الحب و التفاني و الإخلاص ) إلى رتبة ( شراء خدمات جنسية مقابل مال )!!!

و نلاحظ ذلك من خلال قول محمد في هذا الحشيش : إذا تزوج امرأة ... أو اشترى خادماً ... !!

تزوج أو اشترى !!

عطف الشراء على الزواج ... هكذا بكل وقاحة !!! فالزواج كالشراء !

إذ عادة ما يعطف المتكلم خلال حديثه المتوافقات المتكافئات من حيث الرتبة ، بينما لا يعطف المتباعدات المتباينات .... فأحدنا يقول مثلاً :

[ لقد اشتريت اليوم بيتاً و قطعة أرض ... ].

فقطعة الأرض قد تكافئ البيت من حيث القيمة الثمنيّة و نُدرَة الحدث ...

و لا يصح عقلاً أن يقول:
[ لقد اشتريت اليوم بيتاً و فرشاة أسنان ... ! ]

و ذلك لأن فرشاة الأسنان تافهة القيمة مقارنة بالبيت ... ! و لو قال أحدنا ذلك في مجلسه لسخر القوم منه و قالوا :

{ كيف تعطف فرشاة أسنان يشتريها الإنسان شهرياً بثمن بخس على بيت مُكلِفٍ قد يشتريه مرة في العمر ؟ }

و من هنا نجد أن السياق اللغوي السليم يحتم على المتكلم أن يستخدم العطف بين المتكافئات لا المتباينات من الأشياء و الأفعال ...


و لو عدنا إلى الحشيش محل التحليل و الدراسة ، للاحظنا بأنه يعطف عقد الزواج على عقد الشراء .... و من هنا نستنتج أنهما متكافئان بالقيمة من المنظور المحمدي ... إذ كلاهما عقد معاوضة برأي محمد ! ...

فالشراء معاوضة سلعة بمال !!

و الزواج معاوضة زوجة ( سلعة ) بمال ( مهر ) !!

فنزلت الزوجة بمنزلة السلعة .... بدليل أن محمداً أمر أتباعه أن يقولوا نفس الدعاء عند الزواج و عند الشراء :
《《 اللهم إني أسألك خيرها و خير ما جبلتها عليه ، و أعوذ بك من شرها و شر ما جبلتها عليه 》》.

فهذا يدل على أن نظرة محمد للرباط المقدس بين الرجل و المرأة ( الزواج ) ، كنظرته للرابط المادي البحت بين المشتري و السلعة (شراء ) !!! فالتكافؤ راسخ في المنظور المحمدي بجامع تلاوة نفس الدعاء في كل .... فهذا اقتناء و هذا اقتناء ! .... فالمحمدي يقتني المرأة كما يقتني المشتري أي سلعة !!!

#الحق_الحق_أقول_لكم ... إن لم تكن هذه هي الإهانة الفجة الوقحة لمفهوم الزواج و مكانة المرأة ، فما هي الإهانة إذن؟

● أستنتج من سياق هذا الحشيش أيضاً ( انتفاء الجرميّة و الاِثمية عن استعباد الإنسان و سلبه حريته ... أي أننا نفهم من سياق الحديث مشروعية استعباد البشر و رسوخ هذا المعنى في العقل الباطن و اللاوعي العميق عند محمد !!! )

فطريقة سرد محمد للحشيش تنم عن اطمئنانه لمشروعية و إباحة فعل شراء البشر و بيعهم !!! و التأكيد على هذه المشروعية و ذكرها في سياق الحديث و كأنها شيء عادي !!

قال محمد : ( أو إذا اشترى خادماً ) !!! هكذا ببساطة و دون أي تحذير من استعباد البشر و لا حتى مجرد التعريض بقباحة هذا الفعل !

الحق الحق أقول لكم .... إن هذا السياق النتن يُلجم جميع الكهنة الكاذبين الذين يدّعون أن المحمدية ساهمت أو دعت إلى تحرير العبيد على التراخي ... أو وافقت على استمرار العبودية مؤقتاً على مضض !!

كلّا ... كذبتم و رب الكعكة ! ... فهذا الحديث ( و أمثاله الكثير ) يكذبكم ... فلو كانت العبودية محظورة أو مكروهة أو يَنظر محمد إليها على أنها جريمة في شريعتكم لما ذكرها في حشيشه بشكل عادي جداً ... و لما مر عليها بسَكِينة و هدوء ...

تخيل مثلاً أن أقول لك :



طريقتي في هذا الحديث تدل على أنني أرى في خيانة الزوجة أمراً مشروعاً ... فنصيحتي لك باستخدام الواقي الذكري أثناء مضاجعة الخليلة تشير بوضوح إلى أنني أرى مشروعية الخيانة ، لكنني أنصحك باستخدام الواقي الذكري !!! فتركيزي في السياق على وجوب استخدام الواقي الذكري و ليس على قباحة الخيانة الزوجية !

و إلا لو كنت أرى خيانة الزوجة جريمة لحذرتك من هذا الفعل الشائن خلال حديثي و قلت :



و هنا نجد أن طريقة سرد محمد لهذا الحشيش : ( أو إذا اشترى خادماً ) قد فضحت مكنوناته السايكولوجية المتقبلة لمسألة استعباد البشر و سلب حريتهم !

○ الحق الحق أقول لكم .... لم يتوقف محمد في هذا الحشيش عند إهانة عقد الزواج من خلال تشبيهه بعقد البيع كما لاحظنا في النقطة الأولى ... ثم لم يتوقف عند طامة تقرير و شرعنة استعباد الإنسان و هدر كرامته من خلال الحديث عن بيعه و شرائه بكل طمأنينة و سكينة ....

بل آثر أن يختم حشيشه بطامة أكبر و أكبر .... و هي أن يقول :

《《 إذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه و ليقل مثل ذلك ... 》》 !

يا له من تكريم عظيم للمرأة المحمدية ..... فالدعاء المطلوب من الذَّكَر المحمدي عند الزواج بالمرأة المحمدية كالدعاء المطلوب منه عند شراء و ركوب البعير !!!

و الخلاصة :

《 دعاء ركوب المرأة المحمدية ، كدعاء ركوب البعير 》 !

حبيبي يا رسول ( الله )... هلَّا تذاكيت قليلاً و جعلت دعاء ركوب المرأة مختلفاً و لو قليلاً عن دعاء ركوب البعير ؟؟

بأبي أنت و أمي ... لولا حرّفت لفظاً أو لفظين على الأقل حفاظاً على ما تبقى من ماءٍ آسنٍ في وجه المرأة المحمدية مهدورة الكرامة !!

ألا تستحي يا حبيبي من جعل دعاء الزواج بالمرأة كدعاء ركوب الدابة ؟

ملاحظة :

نفس الاعتراض يتوجه على حشيش قطع الصلاة حيث عطف المرأة على الكلب !!!

و كذلك نقول أثناء تحليل السقطات في سجعية التيمم حيث عطف لمس المرأة على التبرز ( التغوط ) بجامع نقد الوضوء في كل !!!!

انتهت الملاحظة ...

ثم أستطردُ فأقول : أما نصيحتك لنا يا حبيبي يا رسول الله بأن نقول نفس الدعاء عند شرائنا للعبد الخادم فلا نعتب عليك بها ... لأنك إن أهدرت كرامة المرأة المحمدية الحرة بجعل دعاء ركوبها كدعاء ركوب البعير ، فلا تثريب عليك بنسخ نفس الدعاء و لصقه على عقد شراء الخادم صاحب الكرامة المهدورة مسبقاً في عرفكم !!!

فإن كنت عطفت المرأة على البعير ، فمن باب أولى أن تعطف العبد على البعير !

■ لو قمنا بالغوص أكثر في جوهر الحديث و حلّلنا جملة : { و أعوذ بك من شرها } لقلنا :

عزيزتي المحمدية ... اتخيل مظهرك و أنت تستمعين إلى زوجك ليلة العرس و قد اختلى بك في أول لحظة رومنسية ثم قال هذه المقولة : { أعوذ بك من شرها } ... فكم هو حجم الإهانة و الاسترخاص الذي سيدور في رأسك ... فزوجك و قبل الدخول معك في العلاقة يستعيذ بربه من ( شرورك المحتملة ) فأنت مجرد تابعة و مكمن شبهة و محل ريب ... فقد يأتي الشر من جهتك !! فزوجك يراهن عليك مستعيذاً من وحشيتك و شرّك المُحتَمَل !!

فعلاً ... يصح توظيف هذا الحشيش كأساس في دق أول إسفين في العلاقة الزوجية بين الرجل و المرأة .... فقد بدأ الرجل حياته مستعيذاً من شرها ... مما يشعرها بأنها خلقت للشر أساساً و أنها مجرد قنبلة شر موقوتة تحتمل الانفجار !! و هذه من أسوأ البدايات و أكثرها تحقيراً و استفزازاً للمرأة ...

و هنا أتساءل ... لماذا لم يطلب محمد من المرأة أن تستعيذ من شر زوجها أيضاً ؟؟

الجواب : لأنه دين ذكوري يهتم بمصلحة الرجل فقط !!!

أما المرأة فمجرد تابعة يُخشى و يستعاذ من تصرفاتها المستقبلية .... و لا تُراعى مشاعرها و احتياجاتها النفسية ...

و أما الرجل فلا يُستعاذ منه ... بالرغم من أنه يمتلك كرتاً أخضراً من محمد بأحقية ضرب زوجته ( و اضربوهن ) ... !

فبالرغم من أن للرجل ضرب المرأة شرعاً ... إلا أنها لم يشرع في حقها أن تستعيذ منه و من شره و من شر هذا الكرت الأخضر الذي يحمله و الذي يسوغ له ضربها كالدواب !!

خاتمة :

الحق الحق أقول لكم ....

إن هذا الحشيش لساقط في معايير الأخلاق الإنسانية ذات المستند العقلاني الحضاري ... فمن الواضح أنه صدر عن إنسان يستحقر المرأة و يمعن في إذلالها ... كما أنه يستحقر الحرية و يجيز بيع و شراء البشر ... ثم يدق إسفينا بين الزوج و زوجته من خلال تصوير الزوجة منذ ليلة الدخلة على أنها محل شر و احتمال ضرر للزوج ... !

و هكذا نجد أن الذَّكَرَ المحمدي لهو المنتصر الوحيد في سياق هذا الحشيش الذي يدمر نفسية المرأة و يسحقها منذ أول لحظة في أول ( خلوة شرعية ) !

لكن الحق يقال ... يصح الاستشهاد بهذا الحديث في سياق تكريم الدواب و اعتبارهم كالمرأة المحمدية 😁 !!

و الله تعالى أعلم !



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأجيج الطائفي وحش يبتلع إنسانية الإنسان تحت غطاء المُقدَّس ...
- تحويل البيئة التعليمية إلى وطن (مَوطَنَةُ المدرسة)
- طفولة على مذبح الطلاق _ قصة قصيرة
- كوميديا الأغبياء _ من هلوسات الدعاة الجدد و تكريم المرأة
- لن تجد تنويرياً داعماً لإسرائيل
- قانون نيوتن الثالث في التعامل مع الديانة المحمدية
- عيد العبيد
- مفكرٌ مغمور جداً جداً .... !!
- قِيثَارِيّات على مذابح الوُرُود
- قيثارية الطائفية
- فيه اختلافاً كثيراً _ سجعية الواهبة نفسها للنبي
- تقاسيم على مقام النيكوتين !!!
- لماذا نزهد براغبنا و نرغب بزاهدنا ؟
- وداع الفَيُولا
- جريمة
- صرخة سلام على هامش الحروب الطائفية !!
- أمير أمراء النغم ، كبير ملائكة الموسيقا !
- علمنة الفلسفة
- الزوبعة
- حبيبي أبي


المزيد.....




- بابا جابلي بلون.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات الم ...
- باقري كني يؤكد على ضرورة وجود دور فاعل ومبتكر لمجموعة الدول ...
- روسيا: مقتل 15 شرطيا وكاهن إثر هجمات على كنائس أرثوذكسية وكن ...
- فيديو يرصد اللحظات الأولى لهجمات دامية على كنيس يهودي وكنيسة ...
- هجمات دامية تستهدف معابد يهودية وكنائس.. ماذا حدث في داغستا ...
- هوجم كنسيهم.. ماذا تعرف عن يهود داغستان؟
- داغستان الروسية تعلن حصيلة جديدة لضحايا هجمات إرهابية طالت ك ...
- إطلاق نار في داغستان ومهاجمة معبد يهودي وكنيستين
- فيديو يوثق الهجوم على كنيس يهودي في جمهورية داغستان الروسية ...
- هجمات دامية ضد معابد يهودية وكنائس أرثوذكسية في القوقاز الرو ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - أحاشيشٌ محمدية _ دعاء ركوب الدابة و المرأة !!