أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الصباغ - الوهمُ باعتبارهِ منقذاً














المزيد.....


الوهمُ باعتبارهِ منقذاً


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6663 - 2020 / 8 / 31 - 11:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلنا يعلم أن الأحزاب الإسلامية تستمد بقائها من بقاء أفكارها وخرافاتها ورؤاها للواقع عند فئات من الجماهير، وموت هذه الأفكار داخل الوعي الجماهيري يعني موت ونهاية هذه الأحزاب والقوى، وهو ما تحقق فعليا ابان انتفاضة أكتوبر خصوصا في بداياتها.

ان ممارسات النهب والقتل والتبعية وضياع الدولة وإنهاء مظاهر التحضر والعلمانية حدثت بفعل هيمنة الأحزاب الإسلامية ورجال الدين على الدولة.
وبقاء هذه القوى في السلطة يعني إنتاج نفس الطقوس والأوهام التي تخدر الجماهير وتبث الخرافات، فعن طريقها يوهمون الناس ان الفقر والبطالة وانعدام الخدمات، نتيجة حتمية للقدر الالهي واي معترض على هذا القدر انما هو معترض على الله، فالسياسيين الذين ترعاهم وتدافع عن نظامهم المرجعيات الدينية والتي أصبحت امبراطوريات مالية تمتلك المعامل والمصارف والجامعات والمجمعات السكنية، ومن يجرؤ على الاعتراض على المرجعيات ورجال دينها وهم المقدسين؟!

ان ربط انتفاضة اكتوبر بالطقوس الدينية، انما هو في محصلته النهائية تحويل للمطالب الموضوعية الواقعية بتغيير النظام، والخلاص من أحزاب الخرافة والدجل والنهب والقتل إلى مخاطبة الله او من ينوب عنه على الارض سواء الأحياء او الأموات، وهي تعبيرات عن عجز على التغيير، وهذا ما تحاول السلطة جاهدة ان تبرزه وتسوق له عبر إعلامها المتمثل بأكثر من خمسين قناة فضائية وجوقة من المثقفين بالإضافة الى الحزب الشيوعي العراقي وقادته الذين تحولو الى رجال دين يقيمون المواكب ويطبخون ويوزعون الطعام!! لما لا وهم يتحالفون مع المليشيات والقتلة من الاسلاميين!!
أكثر ما يُطمأن أحزاب الاسلام السياسي ومن خلفهم رجال الدين هو عودة المنتفضين او جزء منهم إلى حضيرتهم، فمهما ابتعد الشباب وطالبوا بإسقاط النظام في مرحلة ما الا انهم عادوا إلى ذات الحضيرة التي تطلب التغيير والإنقاذ من التاريخ والأساطير والله، فهذه الامور لا تشكل خطرا بل هي ذات الاستراتيجية والآلية التي تبقي هذه الاحزاب في السلطة.

ان السبيل الوحيد الذي تستطيع من خلاله الجماهير نيل مطالبها وحقوقها في العيش الكريم والحياة اللائقة هو بالتخلص من الأحزاب الإسلامية، وكل ممارساتها التخديرية، ولا يتم ذلك الا بالنضال الفعلي واستمراره وتنظيم الجماهير بعيدا عن الطقوس التي تمارسها السلطة من أجل تعميق هيمنتها وفرض إرادتها على الشباب والشابات الذين تململوا وخرجوا من عباءة رجل الدين، إلا أنه استطاع أن يعيد جزء منهم تحت هذه العباءة.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس منظمة البديل الشيوعي في العراق ...
- استعدادا للأول من أكتوبر... من حقنا أن نحلم
- وهم التغيير عبر الانتخابات
- سلطة الطوائف والقوميات تعني سلطة الازمات
- افول القومية في كوردستان والطائفية في الوسط والجنوب
- وبعض الهدم بناء!
- الصيادي الناطق باسم القتلة
- خفافيش الظلام تغتال رهام يعقوب
- انتفاضة أخرى على ركام بيروت
- في ضرورة نقد الفكر السياسي والاجتماعي للنخب
- حول جريمة مليشيا قوات الحفاظ على النظام
- التشابه في أساليب القتلة وتبريراتهم
- فارس كمال نظمي بين الكتلة التاريخية والمأزق الشكسبيري
- في الحاجة إلى البديل
- تقدم نضال الجماهير الثورية مرهون بالتنظيم
- احمد عبد السادة ...عندما يروج المثقف للقتل والإرهاب والعنصري ...
- بين متظاهري اكتوبر ورفحاء والمثقفين
- نهاية عصر الطوائف
- جان فالجان الناصرية
- إبداعات الإسلاميين في مواجهة كورونا


المزيد.....




- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
- رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات ...
- مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب ...
- بابا الفاتيكان يصر على إدانة الهجوم الاسرائيلي الوحشي على غز ...
- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الصباغ - الوهمُ باعتبارهِ منقذاً