أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - الدين والمذهب والمعتقد... القذف والشتم واللعن ! حتى اباحة الدماء















المزيد.....


الدين والمذهب والمعتقد... القذف والشتم واللعن ! حتى اباحة الدماء


علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)


الحوار المتمدن-العدد: 6662 - 2020 / 8 / 30 - 19:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا تجادلني ,فرض التغيير في معتقدي او ديني كما لا اجادلك في معتقدك. جميعنا ندين لا بائنا فيما نحن عليه .( انا )


وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ 107 الانعام


(سفر التثنية 30: 19)
أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ

في الآونة الأخيرة وبعد العناء من الفكر الجمعي و الوعي العام و السائد في مجتمعاتنا العربية على وجه الخصوص دعاني كغيري من البشر الى الاعتزال عن الحديث والنقاش او الكتابة في اي مجال يخص الدين او الموروث الديني او المجتمعي والبقاء معتكف في صومعة القراءة .لكن ما يطفوا على السطح من أسن المياه المتدفق من عقول المتشبثين في الاتجاه الفكري الواحد المغلق على ديمومة الصواب وفردانية التوجه! يدفعني الى الحديث و لربما تسعفنا بعض الكلمات المتطايرة من أصحاب العقول المستنيرة في ايجاد سدود تقف حاجز وحائل امام تدفق هذه التيارات العفنة والمياه الاسنة التي لا ترى بالكون غيرهم. وكأنهم الكمال الأوحد بل هم الله متجسد بصورة بشر على الأرض.
اليوم وفي ضل الشعائر الشيعية اتجول بين مقال وخبر وكتاب وجريدة واذا بكم هائل من اللعن والسب والقذف والشتائم بين المذاهب هذا يلعن وذاك يقذف وهذا يتغنى بأقذر ما ذكر على وجه البسيطة من مفردات لا اخلاقية يقشعر لها البدن .لذا وجب علينا الحديث لربما نستطيع ان نغلق فم او نوقف قلم من هذه الافواه و الأقلام السائبة ..
عزيزي المتدين او من يدعي الدين (واقع لا اعلم بماذا اناديك لذا قلت عنك متدين او مدعي). سؤالي لعظمتك وشخصك المبجل هل انت من اختار دينه؟ ام وجدت ابويك على هذا الدين ؟.هل بحثت هل تفحصت هل تمعنت في دينك او مذهبك او معتقدك ؟ هل قارنته ببقية الاديان هل قارنته ببقية المذاهب؟ ان فعلت ماذا وجدت؟ هل استدليت على حقيقة مطلقة ام وجدت الامر نسبي؟, هل كان لدينك الوحدانية ولمذهبك الحقيقة المثلى في الوجود ؟ هل من إجابة وجدتها بينك وبين نفسك قبل ان تكفر وتلعن وتسخر من بقيت الاديان والمذاهب؟ هل وجدت الدليل؟ هل كان مقنع بما فيه الكفاية؟ قبل ان تمسك هاتفك وتكتب بعض كلمات ساخرة من المعتقد الأخر؟ ممكن ان تدلنا على ابواب الصواب والخطأ في ما تدين؟ .هل فكرت لماذا انت مسلم او مسيحي او يهودي الخ... .لماذا لمتكن على غير دين ؟ الا يستحق هذا التفكير لمرة واحدة في العمر ام تركت كل شيء خلف ظهرك وقلت هذه من نعم الله. وهل الله ملك لأبيك وجدك واختارك انت وترك أكثر من سبعة مليار انسان يدينون بغير دين؟ لربما انت ابن الله المدلل ؟!! او حبيب الله او جاره واختارك وترك العالم الى جهنم.
تطالب اليوم من الجميع ان يغيروا دينهم ومذهبهم ويدينوا بمعتقدك ومذهبك. بحجة انت و ما تعبده وجه الصواب. يا عزيزي من قال لك ان دينك هو الحق وانت على صواب. من أعطاك الصك المصدق على ان الله اختارك وقومك لتكن اعظم الناس منزلة واقربهم الى الحق و الحقيقة. مضحك جدا هذا الفكر الأحادي البليد الذي لا يعدو حدود القدم البشرية . الى اليوم و العالم يخوض في إشكالية وجود الله من عدمه وكلما تعطي دليل الاثبات يأتيك بمثله بالنفي. سجال ممتد لألاف العقود البشرية. ولم يجدا له قاعدة تقف عليها اراء الثبات و النفي. لتاتي انت اليوم بمحدودية فكرك تفرض ما وجدت عليه ابويك و قومك قانون مصدق على البشريةّ مضحك جدا هذا السجال وهذا الحديث. حتى الله لم يشئ ان يثبت وجوده بالإجبار وترك الأمر للإنسان يختار ما يدرك ويستدل عليه عقله .وتأتي سماحتك اليوم تطالب الجميع ان يخضع لدينك ومعتقدك الذي لا تفقه عنه شيء. واقع الامر لا ادري كيف اثبت وجود الله لديك بالدليل القاطع حيث دعاك هذا الى اثبات دينك ومذهبك واسدلت ستارك على الاقوام لتقتفي ما انت عليه هل كان مثبت لديك ام هو نتاج ما ارضعه ابويك والمجتمع في الصغر.
افهم يا صغيري المعتوه انت لست من اختار دينه وليس من اختار قومه ولا جنسيته ولا لغته. نطفة ابوك وبويضة امك وضعوك في الارض الفلانية والمكان الفلاني. واتبعت ما وجدتهم عليه . الى هنا نقف بعيدا عن صحة ما تدين. لا تصدع رؤوسنا بجعجعتك الفارغة كصوت الحمار. ( لا اقصد الانتقاص من هذا المخلوق العظيم الذي ساهم في صناعة الحضارات وكان خير صديق للرحلات البشرية على مر الدهور) لا تطالب من الاخر ان يغير ما هو عليه بالفطرة. هل لك ان تغير انتمائك لبلدك. تخيل للحظة انا اطلب منك ان تترك جنسيتك الام لتصبح إسرائيل او صيني او عراقي او سوري او ايراني.الخ.. هل ممكن ان تغير هويتك. هل لك يد باختيارك ان تكن من البلد الفلاني. اذن كيف تطلب من الناس تغيير ما هم عليه. تعامل مع الجميع بإنسانيتهم لا انسانيتك لأنك عديم الفكر والعقل و الوجدان. حاولت ان اكن مهذب في كلماتي وان انتقي البساطة والتكرار والاسهاب في الشرح من اجل ان اوصل لك الفكرة .لأني وبالمختصر يا عزيزي المتعصب اعلم بمستوى تحجر وغباء عقلك الاحادي الجانب. و انك ترى كل شيء بعين واحدة. تتصرف كما تتصرف ذكور البهائم في فترة النكاح .لا تنظر يمين او يسار .ولا يردعك شيء . وانتبه اني لازلت اسميك عزيزي اي لا يوجد لدي اي باب من ابواب النقص او التنكيل و الذم بمكنونك الشخصي او كيانك البشري , لكن انت من دفعني ان اخاطبك بلغتك التي تحاور بها الاخر ..أرجوك اهدأ تنفس جيدا وتناول الهاتف وابحث عن مذهبك عن دينك .لا يوجد دين صحيح كما لا يوجد مذهب صحيح اودين او معتقد خطأ. كل ما جاء لنا هو نقل من التاريخ. تخيل للحظة ما حدث في لبنان من حدث عظيم. ابحث في الاخبار في زمن التكنلوجيا والتوثيق بالصوت و الصورة ستجد كل قناة تنقل بما يتناسب وافكارها .حتى فقدنا بوصلة الخبر وسبب الانفجار. فكيف بتاريخ عمره الاف السنين .يا عزيزي ادرك ان الامر نسبي للجميع وعلينا ان نعتقد به .لذا وجب عليك ان تتعامل مع الجميع على اساس الانسانية احترم الجميع بما يعتقدون وعليهم احترام ما تعتقد. من يعبد الله او حجر او يعبد النار او البشر جميعهم على طريق واحد وصحيح .وسيحاسبون على ما يعتقدون لا على ما تعتقد انت .الجميع سيوفد على رب عادل لا يفكر كما تفكر انت او انا .اتركوا العالم يرفل بسلام وابحروا بسفنكم نحو الصواب .لك الحق ان تطرح رأيك في كل ادب وتلطف بعيد عن الشتم والسب والقذف. ان من اغرب ما يميزنا نحن المسلمون هو تبادل اللعن والقذف والسب والشتم بمفرداتنا النقاشية .لا توجد حرمة للعرض ولا حرمة للنفس البشرية .من يخالفنا العقيدة والدين جوزنا دمه واستحلينا عرضه وتغنمنا ماله واملاكه. سخافة ليس كمثلها سخافة.لا يوجد شيء في الاكراه اكثر من خمسة قرون والمسلمين في الاندلس ومجرد ان هزموا لم يبقى منهم اصبع ولا يد لمسلم. الدليل على ذلك هو ان ما جاء في السيف والارهاب ينتهي بمجرد رفع السيف عنه .
نصيحتي لكم
(اقفلوا ابواب افواهكم وارحموا الخليقة من رائحتها العفنة. واتركونا مع رب او اله نعبده بطريقتنا وافكارنا .)
في الختام اعتذر من الجميع لسوء المفردات وقباحة ما صدر مني من الكلمات لكنها مرسلة لمن لا يفهم .



#علي_مهدي_الاعرجي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi_Alaraaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبوءة في الحرب القادمة اميركا إيران والسعودية
- صناعة المقدس .... و.ه.م قانون حكيم فهيم
- ... انا الله ....
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الخامس
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الرابع
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الثالث
- الانسان بين إيماءات الدين وصراعات الوجود الجزء الثاني
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود - الجزء الأول
- شرذمة افكار لواقع نسجته الاحزاب الدينيىة في العراق
- العراق و الوثنية بين نباح الساسة ونكاح الحرائر
- الله و إبليس يتصارعون و نحن من يدفع الثمن الجزء الثاني
- الله و إبليس يتصارعون و نحن من يدفع الثمن الجزء الأول
- الله , انا ,حريتي و الأمانة
- الارهاب ينكح في كل مؤسسات الدولة و المالكي يفكر في سورية
- العراق بين استمناء النظام و الصراعات العرقية والدينية
- الاسلام الحديث تارك الصلاة يجوز قتله و أكل لحم جسده من غير ط ...
- ساسة أم عاهرات في نادي ليلي
- أخشى أن يكفر محمد في البلدان السلفية العربية سابقا !
- أنواع الزواج في الاسلام الحديث مهزلة ليس لها مثيل
- متى تنتهي الحرب على الاسلام الجزء الثاني


المزيد.....




- نقيب الأشراف: اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى عمل إجرامي ...
- عصا السنوار وجد روح الروح وفوانيس غزة .. «الشروق» تستعرض أبر ...
- العالم يحتفل بعيد الميلاد ليلة الـ24 من ديسمبر.. هل تعلم أن ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوة بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ا ...
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- صار عنا بيبي.. أحدث تردد لقناة طيور الجنة على النايل سات وعر ...
- “ماما جابت بيبي حلو صغير“ تردد قناة طيور الجنة على النايل سا ...
- مسيحيو حلب يحتفلون بعيد الميلاد الأول بعد سقوط نظام الأسد وس ...
- فعالية لحركة يهودية متطرفة للتشجيع على الاستيطان في غزة
- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - الدين والمذهب والمعتقد... القذف والشتم واللعن ! حتى اباحة الدماء