أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين محمد الصالحى - ثقافة التطبيع














المزيد.....

ثقافة التطبيع


بهاء الدين محمد الصالحى

الحوار المتمدن-العدد: 6661 - 2020 / 8 / 29 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحقيقة الزائفة
الصياغة اللغوية للأخبار من خلال خلق أدبيات رئيسية ساهم فى طرحها الإعلام الغربي وتابعه العربى من خلال عدة محاور رئيسية :
1-إحلال مفهوم الصراع محل مفهوم العداء وهو نوع من تقليل حدة الاختلاف وهو نوع من التطبيع للمختلفين حضاريا ، فالعداء مع إسرائيل بضرورة نزعها من والاراضى الفلسطينية المحتلة ، وهنا كان التحرير الكامل للأراضي المحتلة ، ثم غابت نغمة المقاومة مع نزع السلاح الفلسطيني 1982 ليتم القبول بحل الدولتين ثم غاب مفهوم الدولتين مقابل الارض مقابل السلام وهو قلب للواقع التاريخي ، بحد أقصى مفهوم الحكم الذاتي وليس مفهوم الدولة المستقلة ، تطبيقا لتجربة منغوليا الداخلية بالصين درءا لاحتمالية نزوع القومية المنغولية للاستقلال فى المستقبل ، وفى هذه الحالة يتم ترسيخ مفهوم ثقافة السلام والتركيز عليه مع إهمال المفاهيم الأخرى وذلك ضربا على شفاهة الثقافة حتى الآن .
2- تقديم معاني زائفة للنصوص الثابتة من خلال الإلحاح الإعلامي ،وطرح مفهوم واحد أو تفسير وإحدى للنص المتفق على شرعية وجوده ، حيث تم اصطفاء أية واحدة من القران الكريم ليتم بناء شرعية سياسية تتلاعب بمصير قضية وبشر على أساسها ( وإن جنحوا للسلم فأجنح ) علاوة على تأويل قضية اجتماعية داخل فئة دينية محددة لتجريدها لتصبح مبرر للخيانة ( وخيركم الذى يبدأ بالسلام ، مع اختلاف السياق ، واستدعاء تجربة الرسول صلى الله عليه وسلم فى السلام مع اليهود وعدم نجاح التجربة لخيانة اليهود لأن نصهم المقدس يفترض غياب الأخر والجميع يعرف ذلك والمأزق هنا أننا أردنا اصطناع خطاب ثقافي لنقيم عليه مايسمى بالسلام الزائف ولكننا لم نحترم تكامل النص عندنا فاجتزناه بشكل غير عقلاني واعدنا الكرة من جديد وألغينا تاريخنا وكأن الأمر الاخلاقى الذى أصدره كيسنجر للسادات فى لقاء أسوان ، لاتحد ثنى عن التاريخ .
3- تعالى نغمة المصلحة على الفكرة مع تراجع إيقاع القومية العربية وارتفاع نغمة الأصولية على مستوى الأديان الإبراهيمية جميعها خاصة مع تعالى فيروس التسلح بعد غزو روسيا للإتحاد السوفيتي وإحياء فكرة الجهاد الاسلامى مدعوما بالولايات المتحدة ، ومن هنا جاءت الفردية كسلوك مؤداه المصلحة أولا وإعلاء القطر على حساب القومية .
4- خضوع الدول الرائدة فى التطبيع مع إسرائيل للتوجيه الناعم من المخابرات الأمريكية والمشترك هنا بر مصر حيث بدأت الهدايا المجانية التى قدمها السادات لأمريكا من خلال طرد الخبراء الروس دون داع استراتيجي خاصة أنه فقد نصير كان ظهيرا له فى مراحل إدارة الأزمة العسكرية كما فعلت أمريكا مع إسرائيل فى الأيام التالية للعبور ، وكأن الخيوط الخلفية للسياسة العربية قد أدارتها شبكة المخابرات الأمريكية فى العالم العربى بدءا من كمال أدهم الذى أدار صراع فيصل مع عبدا لناصر وفق المخطط الامريكى لتوريط مصر وإغراقها فى مستنقع الخلافات العسكرية بدلا من علاقات التنمية ، وانتهى ذلك الأمر بسلام الإمارات مع إسرائيل ، وهو أمر منطقي لأنها نبت رأسمالي يتكلم العربية نما حول ميناء جبل على وهو ابن شرعي للشركات عابرة القوميات ، ولمن أراد لوم الإمارات هل كافحت الإمارات من أجل جزرها كي تحارب من أجل فلسطين .
5- خلق نوع من البديهيات الجديدة المصحوبة بالثورة الرقمية مما أدى لنشأة مفهوم الدولي الشبكية التى أفرزت فقه سياسي جديد على مستوى العالم الجديد حيث ألغى حدود الجغرافي ، ولعل مجتمع كالإمارات غابت عنها فكرة الصراع أصلا مع بقاء فكرة التكامل الشبكي مع العالم ، علاوة على فكرة الانسياح للقوميات داخل الإمارات حيث تقل نسبة العنصر العربى لصالح العنصر الهندى ، وبالتالى فإن مفهوم الشبكة جاوز الأدبيات السياسية التى تم إفرازها عبر التاريخ السياسى للعالم ، خاصة مع الدين التاريخي الذى تشعر به دول الخليج تجاه الحضارة الهندية حيث كانت ترد المياه الصالحة للشرب من الهند وتباع مستخرجات اللؤلؤ لأثرياء الهند ، وبالتالى فإننا نظلم دول الخليج بمطالبتنا بدفع فاتورة الصراع العربى الإسرائيلي .
ولكن ذلك الأمر نبهنا الى عدد من الأدبيات السياسية الجديدة فى دراسات الواقع العربى لحصر كم التغيرات الجيو سياسية على ارض الواقع الجديد
وهو أمر له عودة .



#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع العالم
- بداية النهاية - نهر التشيع متى يجف
- لماذا نحن 4-5
- لماذا نحن 5-5
- لبنان الى اين 1-2
- لبنان الى أين 2-2
- gلماذا نحن 3-5
- لماذا نحن 2-5
- gلماذا نحن 1-5
- ترعة العوجة رصد لتاريخ الزقازيق
- محمد الديب والتاريخ السرى لدويدة
- متصر القفاش : غياب بطعم الحضور
- صلاح والى : ابداع يتجدد : فتنة الأسر 1-2
- صلاح والى : ابداع يتجدد : فتنة الأسر 2-2
- jتركيا : تقييم لإدارة الأزمة
- ثورة 30/6 تقييم أولى
- ثورة 30يونيو : مدخل تقييمى
- هونج كونج : لغتان متوازيتان
- الصين وامريكا عالمان متوازيان
- ذ`ذكرى شاعر لا أعرفه


المزيد.....




- روسيا تبدأ محاكمة الصحفي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس والول ...
- نائب مصري يهاجم مدبولي: هل يعلم أن قرار إغلاق المحال سبب مزي ...
- مدفيديف: القانون الدولي يجب أن يعكس توازن مصالح كافة الدول
- أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة
- إردوغان يتهم نتانياهو بالتخطيط لـ -كارثة- في لبنان
- لماذا فرضت المحكمة العليا الإسرائيلية على الحريديم الخدمة ال ...
- تواصل الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، وكتيبة جنين في الضفة ...
- واشنطن تواصل ضغوطها على إسرائيل لتجنب حرب مع حزب الله
- زيلينسكي يصادق على استحداث -قوات المسيّرات- في جيشه
- الاستخبارات التركية تعلن تحييد قيادي في -العمال الكردستاني- ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين محمد الصالحى - ثقافة التطبيع