أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - في العراق , هل المواطن هو الموضوع الأساسي للتنمية وهدفها ؟














المزيد.....


في العراق , هل المواطن هو الموضوع الأساسي للتنمية وهدفها ؟


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6660 - 2020 / 8 / 28 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ينبغي ان يكون الإنسان الموضوع الأساسي للتنمية البشرية وغايتها ومن كل النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والفكرية . والتنمية يجب ان تكون شاملة ومتكاملة وتشمل جميع المؤسسات الحكومية والخاصة، ويفترض ان لا تترك اي جانب في البلد الا وتعمل على تطويره وتحسينه والتنمية تكون قابلة للاستمرار ومستدامة تسعى دائما للأفضل وان تتجه الى تنمية الإنسان جسديا ونفسيا وأخلاقيا وعمليا من جهة تعليمه وزيادة خبراته وتأهيله تأهيلا مناسبا للقيام بالعمل المطلوب منه. فأين العراق من هذا؟ وهل تمكن من تحقيق التنمية الاقتصادية- الاجتماعية منذ سقوط النظام المقبور والى اليوم؟
يعتبر التعليم احد العوامل المهمة في تحقيق التنمية وذلك لدوره في إعداد الكوادر المتخصصة المتقدمة والوسطى في جميع المجالات ,وقد تبنت معظم دول العالم خططا وبرامج لتطوير نظم التعليم على مختلف المستويات (الا العراق) الذي يتميز بتدني مستوى التعليم فيه سواء في انخفاض نسبة النفقات العامة لقطاع التربية والتعليم في الموازنة حيث بلغت النسبة في موازنة 2013 (9,2بالمئة) مقارنة مع القطاعات الأخرى (الأمن والدفاع) والتي بلغت (14,2بالمئة) وهذا يعتبر مؤشراً خطيراً في دولة نامية كالعراق .
لقد اهتمت كثير من الدول بتحسين نوعية التعليم واستيعاب الاعداد المتزايدة من السكان عدا العراق الذي تدهور فيه التعليم وفي جميع مستوياته وخاصة في المؤسسات الرسمية وتزايد اقبال الناس على المدارس الأهلية, اضافة الى تدني مستوى الأبنية المدرسية وفي كثير من مناطق العراق نرى المدارس الطينية التي لا تصلح للعملية التعليمية وافتراش الطلبة الأرض في الصفوف الدراسية بدلا من الرحلات وارتفاع نسب المدارس ذات الدوام المزدوج والثلاثي ,وانتشار ظاهرة التدريس الخصوصي ,كل هذا يجري في بلد يملك (موازنة انفجارية ) ولكنها انفجرت على أرصفة وامتيازات الرئاسات الثلاث والفساد بدلا من انفجارها على التنمية الاقتصادية الاجتماعية والخدمات والتعليم والصحة والمساكن والطرق والمعامل والمزارع وكل ماله علاقة بالتطور.
ومن العوامل الأخرى التي تؤثر على عملية التنمية من خلال المشاكل التي تواجه التعليم والمتمثلة بـ:
1. عدم وجود سياسة تعليمية ثابتة وواضحة وطويلة الأمد.
2. المناهج الدراسية في واد واحتياجات المجتمع في واد آخر.
3. انتشار ظاهرة الفساد على مختلف مستويات قطاع التعليم.
4. ارتفاع نسبة الأمية وعدم مكافحتها وخاصة في الريف العراقي.
5. زيادة عدد المتسربين من الدراسة وخاصة بين الاناث في الريف.
6. ميل التعليم العالي الى التوسع الأفقي في الجامعات وتعزيز التطور الكمي على حساب التطوير النوعي اضافة الى انفصام التعليم عن حاجة سوق العمل.
فكل هذه العوامل وغيرها تؤثر سلبا في التعليم الذي يؤثر بدوره على تحقيق التنمية البشرية, فالتعليم ضروري لعملية التنمية ونجاح التنمية يعتمد على النجاح في قطاع التعليم ومدى توفر فرص التعليم لكل الناس دون شرط او قيد.
ان معالجة المشاكل والعراقيل التي يمر بها التعليم يساعد على تحقيق التنمية وذلك من خلال:
1. التوسع في بناء المدارس لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السكان وفق خطط سنوية ومتوسطة وبعيدة المدى.
2. رفع مستوى القائمين بالتدريس من خلال اشراكهم بدورات تدريبية وتأهيلية وتفعيل دور الإشراف التربوي .
3. اعتماد سياسة تعليمية واضحة وبعيدة المدى.
4. تغيير المناهج لتتلاءم مع احتياجات المجتمع.
5. توفير البنى التحتية اللازمة لعملية التعليم.
6. مكافحة الفساد في القطاع التعليمي بكافة مستوياته.
7. مكافحة الأمية ووضع الخطط والبرامج اللازمة لذلك وخاصة بين النساء حيث قدرت نسبة الأميات بنحو 50بالمئة بين من تتراوح أعمارهن بين 15و24 عاما مقارنة بـ 20- 28 بالمئة من مثيلاتهن في بغداد والمدن الحضرية.
8. تعزيز التطور النوعي على حساب التطور الكمي في الجامعات .



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزم الأصلاحية المطلوبة بعيدا عن المحاصصة والفساد
- الفساد يلتهم ثروة الشعب العراقي ويعيق الأستثمار ويبقي التخلف
- نهري دجلة والفرات من ضحايا دول الجوار تركيا وايران
- هل يفتقر العراق لمعايير جودة التعليم ؟
- أزمة السكن في العراق احدى منجزات الحكومات المتعاقبة منذ 2003
- اغتيال ساعة سورين في البصرة
- تداعيات فيروس كورونا على السياحة والاقتصاد اللبناني .
- كيف ينظر الحزب الشيوعي العراقي الى قطاع النقل والمواصلات في ...
- هل تمت حماية المنتجات العراقية حسب القانون رقم ( 11 ) لسنة 2 ...
- السياسة الاقتصادية - الاجتماعية في رؤى الحزب الشيوعي العراقي
- النهوض بالاقتصاد العراقي بموجب وثائق الحزب الشيوعي العراقي
- كيف يؤمن العراق الاحتياجات الغذائية لأبناء الشعب عن طريق الا ...
- هل الصناعة مهمة للعراق ؟
- هل تمكنت الحكومات المتعاقبة في العراق من الإيفاء بوعودها في ...
- من وثائق الحزب الشيوعي العراقي حول ابناء شعبنا من الايزيديين ...
- السلاح المنفلت في العراق يتحدى الدولة دون رادع .
- في العراق , هل نحتاج الى دولة مدنية ديمقراطية أم دولة مكونات ...
- تفشي الفساد في العراق اهم منجزات الحكومات المتعاقبة منذ 2003
- هل الدولة في العراق فاشلة ؟
- هل تخطى العراق التحديات التي واجهته وتواجهه ؟


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - في العراق , هل المواطن هو الموضوع الأساسي للتنمية وهدفها ؟