احمد عصفور ابواياد
الحوار المتمدن-العدد: 6660 - 2020 / 8 / 28 - 00:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ادوات الحكم الدين والسلاح والمال والتطور التاريخي للشعوب .
قديما سيطر الدين علي الحكم فاتخذ الحكام الدين وسيلة لتثبيت حكمهم سواء كان الدين وثنيا او عبادة الله فكان الكهنة وخدمة المعبد ادوات الحاكم باقناع الشعوب لرضي الخضوع لسلطة الحاكم وعندما نزل الانبياء اصبحت تعاليم الانبياء هي اساس الحكم سواء من قبل الانبياء او الحكام وبظهور الامبراطوريات تحولت اداة الحكم بين الدمج بالدين والسلاح من خلال الجيوش الامبراطورية التي كانت تأتمر بامر الامبراطور فخضعت الشعوب تحت نير سلاح الجيوش لارادة الحكام حتي جاء الاسلام واصبح الدين هو المشرع لحكم الامراء بما يفرضه الشرع من احكام فاستتب الامن والرخاء والحرية والمساواه واستمر الحال حتي ضعف امراء الاسلام وبدأ الفساد ودخل المال حياة الحكام فاصبح البذخ والبعد عن الدين وتعاليمه فكان الاستعمار الحديث الذي ملك المال والسلاح واصبح الدين مفصول عن السياسة واصبح الدين طقوس وشعائر تؤدي ولا علاقه لها بالحكم او السياسة وسيطرت طبقة الاغنياء علي الحكم واصبحت الراسمالية اساس حكم اغلب الدول والشعوب واصبح الانسان عبد الماده ويعمل من اجل لقمة العيش ويتربع الساسة المثخنه جيوبهم بالمال والفساد، والسيطرة علي العسكر هي ادوات الحكم الجبريه بالعصر الحديث وما شعار الديمقراطية والحرية الا مداخل لقهر الشعوب من قبل الامبرياليه العالميه التي تتحكم بالثروه والسلاح والاعلام فهل نستطيع الخلاص من نفوذ اصحاب المال والسلاح حكام الامر الواقع علي الشعوب وان يعود الموائمة بين الشرع الاسلامي والسلاح والمال لنعيد مجد الاسلام الغابر ام سنبقي اسري حكام المال والسلاح لقهر ارادة الشعوب والتغني بالحرية والديمقراطية كشعارات اصبحت ممسوخه تقال فقط للضحك علي ذقون البسطاء .
#احمد_عصفور_ابواياد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟