بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 20:40
المحور:
القضية الكردية
صديق كتب بوستاً عن قضية بدايات الحركة الكردية والانشقات التي تلت وطلب مني أن أعلق على الموضوع -وكون الموضوع عام- فإليكم ما كتبت من رأي وأطرحه على صفحتي ليدلي كل منا برأيه وموقفه من المسألة مع التقدير لكل الآراء .. وإليكم تعليقي مع بعض التعديل والاضافات التي وجدتها ضرورية: حركتنا السياسية وتحديداً ولادة البارتي الديمقراطي الكردستاني (سوريا) عام 1957م كان على يد مجموعة نخبوية كردية لم تكن منذ البداية منسجمة لا اجتماعياً حيث اختلاف المناطقية والهموم السياسية ولا طبقياً كون الحزب كان عبارة عن تجميع طبقات ارستقراطية كردية مع نخب يسارية وفي مرحلة تاريخية كانت تشهد تعاظم قوى اليسار العالمي بقيادة الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية وبالتالي كان لا بد من تعرض الحزب لتلك الانتكاسة وخاصةً بعد تعرض القيادة للاعتقال والترهيب والملاحقات الأمنية.
وهكذا فعلاً تم فرز الحزب على أساس طبقي لأول مرة بين اليمين واليسار، كما نعلم في الانشقاق الأول وكانت الدعوة الكريمة من البارزاني الراحل وقيادة الثورة في جنوب كردستان لترميم الحزب، لكن وللأسف بدل أن يُشكل قيادة من الفريقين المختلفين تم فرض قيادة وفق رؤية الراحل بارزاني وقيادة الكردستاني، سميت حينها بالقيادة المرحلية أو المؤقت، لكن وبدل توحيد الجناحين بات الحزب يعاني من تكتل سياسي جديد سيفرز واقعاً تشهد ولادة ثلاثة أحزاب حيث سيشكل من سموا بالقيادة المرحلية امتداد الديمقراطي الكردستاني (العراق) في الجزء الكردستاني الملحق بسوريا وبذلك كانت الساحة مهيئة للمزيد من التفريخات السياسية وخاصةً عندما نعرف وندرك حجم التدخلات الأمنية للأجهزة الاستخبارية السورية في قضية الانشقاقات والتكتلات، إن لم تكن كلها ففي الكثير منها!
إن الحديث عن تلك المرحلة التاريخية المهمة في حياة شعبنا وحركتنا السياسية لها الكثير من الشجون والمآسي وقد وقف عليها الكثيرين، لكن وللأسف أغلب تلك القراءات اتسمت بالانحياز حيث هي الأخرى -أو أغلبها كما قلنا- اتسمت بالقراءة الحزبية التي افتقدت للموضوعية وذلك نتيجة أن أغلب من كتب فيها كتبها أساساً من ولائه وانتمائه لطرف سياسي .. بالأخير شكراً لمن فتح هذا الباب ليدلي كل منا برأيه لكي نلقي الضوء على ما يمكن أن نسميها؛ بأنها إحدى أهم المحطات التاريخية المعاصرة في حياة شعبنا، إن لم نقل أهمها على الإطلاق.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟